يكتبها
أسامة شحاته
بداية الكل كان ينتظر ماذا سيفعل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية والكل يترقب، واليوم صدر قرار بتعيين المحاسبة أمل طنطاوي نائبًا لرئيس هيئة البترول للشؤون المالية بالهيئة على أن يتولى المحاسب أشرف عبد الله منصب مساعد الوزير. وبالطبع، وبعيدًا عن القرار، أشرف عبد الله أدى ما عليه في ظروف صعبة من كثرة المديونيات مع الشركاء وغيرهم، وكان واحدًا من اثنين يقولان الحقيقة للمهندس طارق الملا وزير البترول السابق مهما كانت مرارتها. وفي البداية كان الملا رافضًا تولي عبد الله نائبًا للمالية، ولكن المخلصين للمهندس طارق أقنعوه لأنه كان قويًا في الدفاع عن قراره، وسبحان الله أحبه الوزير وكان يستمع إليه ويعلم أنه صادق.
وأعتقد أن أشرف عبد الله جندي من جنود هذا الوطن وأعطى للقطاع فوق طاقته، وكان حائط صد مع المهندس طارق الملا وزير البترول السابق في مقاومة بيع نسب أكبر من الشركات التي تم بيع جزء منها وجهزا شركات بديلة في حالة إجبارهم على بيع نسبة أكبر. والرجل أدى ما عليه طوال عمله بالقطاع. والرجل رجل دولة، وبالطبع رجل الدولة يرفض الاعتذار عن أي مهمة يُكلف بها، وسيبقى مساعدًا للوزير للمالية والاقتصادية لأنه لديه أفكار وهناك تشابكات تتطلب وجوده.
وقبل الحديث عن السيدة أمل طنطاوي، فأنا كسوهاجي كانت تربطني علاقة بوالدها اللواء محمد حسن طنطاوي محافظ سوهاج الأسبق رحمه الله صاحب فكرة طريق سوهاج البحر الأحمر الذي نفذ الجزء الأول منه بالجهود الذاتية وغيرها من البصمات. ولذا أقول إن اختيار المحاسبة أمل طنطاوي نائبًا للهيئة للشؤون المالية جاء لأنها نجحت في إيجاس وفكت اشتباكات، وأصبح نائب إيجاس الأقرب للنيابة المالية بالهيئة. وقلت لها في مكتب الصديق أيمن حجازي إنك الأقرب للهيئة في أي وقت. وأقول لها “هيئة البترول تقوى بماليتها، والظروف التي تتسلمين فيها الهيئة والقطاع مكتظة بالمديونيات، وهناك حالة بين الشركاء تقول إنهم يحتاجون للمال لكي يصرفوا على المشروعات. ولذلك أقول لك كان الله في عونك وأمدك بقوة لتتحملي مسؤولية كبيرة، أعانك الله عليها. جزاكم الله خيرًا عن عطائكم في خدمة الوطن، وتزول المناصب وتبقى الإنجازات، وتحيا مصر.