الصحه

هل يستحق شرب ماء الهيدروجين كل هذا الجدل؟

هل يستحق شرب ماء الهيدروجين كل هذا الجدل؟

كتبت: وفاء عبد السلام

يظن عدد كبير من المؤثرين على منصة “تيك توك” أن زجاجات الماء الهيدروجينية، أمر جديد يجب ترويجه، والحقيقة أن المياه المهدرجة تعود إلى ستينيات القرن الماضي ماء الهيدروجين، أو الماء المُشبّع بالهيدروجين، هو ماء عادي تم إذابة غاز الهيدروجين الجزيئي (H2) فيه. يُشبه الماء المكربن، حيث الغاز المذاب هو ثاني أكسيد الكربون.

 

الفوائد الصحية المزعومة لماء الهيدروجين:
يزعم بعض المؤيدين أن ماء الهيدروجين يقدم العديد من الفوائد الصحية، تشمل:

مضاد للأكسدة: يُقيل الجذور الحرة التي تُلحق الضرر بالخلايا.
مُضاد للالتهابات: يُقلل من الالتهابات في الجسم.
يحسن الأداء الرياضي: يزيد من مستويات الطاقة ويُقلل من التعب العضلي.
يعزز صحة الجلد: يُرطب البشرة ويُقلل من التجاعيد.
يُحسّن وظائف الدماغ: يُعزز الذاكرة والتركيز.
لا تزال الأبحاث حول فوائد ماء الهيدروجين في مراحلها المبكرة، ومعظم الدراسات أجريت على الحيوانات أو خلايا بشرية في المختبر كانت المياه المهدرجة جزءاً من سوق المياه اليابانية، لكنها لم تنتشر خارجها كثيراً، ولم تصل رسمياً إلى سوق الولايات المتحدة حتى عام 2017.

والفكرة أن ذرات الهيدروجين صغيرة جداً، وتخزينها في زجاجات مياه بلاستيكية غير مفيد، لذلك تعتبر العلب المعدنية أفضل للمشروبات من هذه الناحية وبحسب “ستادي فايندز”، نقطة الترويج الرئيسية لمياه الهيدروجين هي أن الهيدروجين الإضافي يزيد من نشاط مضادات الأكسدة لحماية الجسم.

وهناك أبحاث مثيرة للاهتمام حول الهيدروجين الجزيئي، مع التركيز بشكل أساسي على استنشاق الغاز نفسه وغالباً ما تعد الشركات في هذا السوق بأن الماء سيحسن من إرهاق العضلات، ويقلل الالتهاب، ويعزز التعافي من التمارين، والمزيد ولأن الإجهاد التأكسدي يرتبط بالعديد من الأمراض، يجعل هذا الوعد من مياه الهيدروجين منتجاً صحياً جذاباً.

 

لكن، لأن معظم زجاجات الماء الهيدروجيني التي قد تجدها، في أسواق محلية أو أثناء السفر، لا تولد ضغطاً كافياً للسماح لغاز الهيدروجين بالذوبان بالكامل، سيكون عليك أن تسرع وتشرب الماء بسرعة، لأن الغاز سيحاول الهروب بمجرد أن تفتح الزجاجة بينما شرب كمية كافية من الماء العادي يمكن أن يساعد الجسم على تنظيم نفسه وتحقيق نفس الفوائد التي تعد بها حملة الترويج لماء الهيدروجين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى