منوعات

ملخص كتاب العالم كما هو

ملخص كتاب العالم كما هو

مصر:إيهاب محمد زايد

صدر هذا الكتاب “العالم كما هو” بقلم بن رودس هو عبارة عن مذكرات عن السنوات العشر التي قضاها كمستشار للسياسة الخارجية لباراك أوباما. وهو يقدم منظوراً داخلياً للأحداث التاريخية التي شكلت السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك الربيع العربي، والاتفاق الإيراني وصعود ترامب.

لقد فعل أوباما الأشياء بشكل مختلف عن المرشحين الرئاسيين الآخرين، فعرض التغيير ونهجاً جديداً.

عندما ترشح باراك أوباما للرئاسة لأول مرة في عام 2007، كان يمثل شيئاً جديداً. فبادئ ذي بدء، كان قد عارض حرب العراق في حين أيدها الجميع تقريبا. بالنسبة للكثيرين، بدا وكأنه منارة الأمل. لقد استخدم كلمات بدت أخلاقية وحقيقية، في وقت كانت فيه سياسة واشنطن تبدو مختلفة عن أي شيء آخر.

لقد خاض أوباما حملته الانتخابية بوعد بالتغيير. ومن منظور السياسة الخارجية، كان ذلك يعني القيام بأشياء تتعارض مع فكر المؤسسة.

على سبيل المثال، دعا أوباما إلى الدبلوماسية مع إيران دون شروط مسبقة. ورأت الطبقة السياسية في واشنطن هذا الأمر ــ أو أي شيء ينحرف عن “الصرامة” الفطرية في التعامل مع إيران ــ باعتباره خطأً فادحاً، على الرغم من حقيقة مفادها أن إيران كانت تتقدم بهدوء في برنامجها النووي. ولكن أوباما ضاعف من موقفه، في الرد على الانتقادات الموجهة إلى سياسته الخارجية بالقول، في إشارة إلى حرب العراق الكارثية، إنه لن يتلقّى المحاضرات من قِبَل الأشخاص الذين دعموا أعظم خطأ في السياسة الخارجية في حياته.

في أغلب الحملات الرئاسية، تشكل السياسة الخارجية قضية ثانوية، حيث لا يتجاوز عدد الأصوات فيها المحاربين القدامى والدوائر الانتخابية العرقية الرئيسية. لكن حملة أوباما أرادت أن تفعل المزيد. وإدراكاً منه للتوقعات العالية المعلقة على المرشح الأميركي من أصل أفريقي، أراد أوباما أن يثبت قدرته على التعامل مع الدبلوماسية الدولية ومتطلبات كونه القائد الأعلى. ولتحقيق هذه الغاية، شرع في جولة انتخابية شملت دولاً أوروبية بالغة الأهمية والشرق الأوسط ــ وهو انعطاف طويل إلى حد غير عادي عن مسار الحملة الانتخابية الرئاسية المعتادة.

سيكون الجزء الرئيسي من الجولة هو إلقاء خطاب في برلين، يُلقى في موقع خطابين بارزين من تاريخ الرئاسة الأمريكية – خطاب كينيدي الشهير “Ich bin ein Berliner!” خطاب وخطاب ريغان، “هدم هذا الجدار”.

لكن الخطاب كاد أن ينتهي بكارثة. قبل ساعات فقط من حديث أوباما، فكر المؤلف في سطر حاسم في نهاية الخطاب يشير إلى الكلمة الألمانية التي تعني “مجتمع المصير”، Schicksalsgemeinschaft. وبالتحقق مرة أخرى مع أحد المترجمين، اكتشف أن الكلمة كانت عنوانًا لخطاب مشهور لأدولف هتلر!

تم تغيير الخط في الوقت المناسب. وقد حقق الخطاب الذي ألقاه أمام حشد هائل من المهللين نجاحاً هائلاً. وبعيداً عن كلماته الفعلية، التي ركزت على العولمة بدلاً من القومية، كانت صورة المرشح الأميركي من أصل أفريقي وهو يخاطب حشوداً ضخمة على مسرح تاريخي قوية.

كتاب: “العالم كما هو”. كيف سمحت أمريكا لإيران السيطرة على الشرق الأوسط ؟

(هذا الكتاب يشرح لك ببساطة ان الضعيف لا مكان له ولا مستقبل)

كيف سمحت أمريكا لإيران بالسيطرة على الشرق الأوسط

“العالم كما هو” عنوان كتاب صدر مؤخراً من تأليف “بن رودس”، مستشار الامن القومي ومن ثم اليد اليمنى للرئيس اوباما.

*يقول رودس إنه اجتمع سرا مع المسؤليين الإيرانيين اكثر من 20 مرة في العاصمة العمانية – مسقط.*

*يذكر رودس في كتابه أن “الرئيس باراك أوباما” يكره العرب بشكل غريب، وكان دائماً يردد أمام مستشاريه ان العرب ليس عندهم مبدأ أو حضارة، وأنهم متخلفون وبدو… وفي المقابل كان يتحدث عن إيران بود ظاهر وبإعجاب شديد بحضارتها.*

*يؤكد “بن رودس” أن الرئيس أوباما بدأ يتواصل مع إيران منذ 2010 للتوصل إلى اتفاق بشأن طموحاتها النووية. فعرضت إيران على إدارة أوباما التوقف عن الأنشطة النووية لمدة 10 سنوات، مقابل رفع العقوبات عنها وإطلاق يدها في الشرق العربي كله… وهذا ما حصل في النهاية.*

*ويؤكد “بن رودس” أن إيران، ومنذ رفع العقوبات عنها، حصلت على مداخيل تزيد عن 400 مليار دولار، ذهب منها ما يزيد على 100 مليار دولار لدعم تمددها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفريقيا والمغرب العربي.*

*ومن اللافت جداً الفقرة التي تناول فيها “بن رودس” في هذا الكتاب انتخابات سنة 2013 في العراق. حيث يشير إلى أن “أياد علاوي” فاز في تلك الانتخابات. وهذا ما أزعج الإيرانيين كثيراً، لذلك هدد الإيرانيون بوقف المفاوضات السرية، إذا ما صار علاوي رئيساً للوزراء في العراق، وطلبت من “أوباما” بكل صراحة ووضوح أن يسهل ويدعم وصول المالكي إلى الحكم… وهذا ما كان.*

*يقول “بن رودس” إن المالكي هو من أعطى الأمر بفتح السجون لكي يهرب عملاء ايران من تنظيم “القاعدة”، الذين أسندت لهم مهمة تأسيس “داعش”. وأن المالكي هو من أمر الجيش بالهروب من الموصل عمداً، وترك العتاد العسكري، الذي تزيد قيمته على 20 مليار دولار.*

*وهو الذي تقصّد إبقاء مبلغ 600 مليون دولار في فرع البنك المركزي في الموصل، وبهذا ساهم في إدخال 600 عنصر من داعش الى الموصل، عام 2014، وزودهم بما يلزمهم من أموال وعتاد، لكي يبدأ مسلسل داعش وإيران، وتتحرك الأمور وفق ما يشتهيه حكام طهران.*

*يؤكد “بن رودس” أن “أوباما” كان على علم بأن إيران هي من يحرك “داعش”، وكان يغض الطرف عن ذلك. ويبرر “رودس” ذلك لأن “أوباما” كان يريد أن يختم عهده باتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وفي سبيل هذا الهدف كان على استعداد لدفع أي ثمن… وهذا ما حصل في عام 2015.*

*ويتحدث “بن رودس” في كتابه عن الضربة الكيماوية للغوطة، عام 2013، مشيرا إلى أن “أوباما” استعمل “الخط الأحمر” ليس لكي يحمي السوريين من بطش النظام وحلفائه بل لكي تكون ورقة ضغط على إيران، يستخدمها عندما تهدد إيران بوقف المفاوضات السرية. وعندما حصل الهجوم الكيماوي على الغوطة في شهر آب 2013، وهدد “أوباما” بضرب قوات النظام، أرسلت له إيران على الفور رسالة تهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات.*

*يؤكد “بن رودس” أنه بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أوعز “أوباما” لمساعديه بأن لا يذكروا أمامه أي شيء عن الملف السوري، وقال بالحرف الواحد “بأننا أنجزنا المهمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى