الصحه
أهمية الرموش بالرؤية والابصار
أهمية الرموش بالرؤية والابصار
مصر:إيهاب محمد زايد
إن الرمش يعزز رؤيتك بالفعل، ولم نلاحظ ذلك أبدًا
الرمش: يحدث ذلك كل بضع ثوانٍ دون أن تفكر – إلا إذا كنت منخرطًا في منافسة تحديق ذات أبعاد مذهلة.
تنهمر الدموع وأنت تقاوم الرغبة في الرمش، وعندما تفعل ذلك أخيرًا… أوه، راحة جميلة. يتم غمر مقل عينيك بالسوائل بينما تغلق جفونك للحظات.
لكن الرمش يفعل أكثر من مجرد بلل العين. وأظهرت دراسة جديدة أنه من الغريب أنه يساعد أيضًا في الرؤية. إنه أحدث جهد في سلسلة من الدراسات البحثية التي تحاول تحديد ما هو مفيد للرمش، لأننا نفعل ذلك في كثير من الأحيان لتليين العين.
“لقد أظهرنا أن الرمش يزيد من قوة تحفيز الشبكية وأن هذا التأثير يعزز الرؤية بشكل كبير على الرغم من الوقت الضائع في التعرض للمشهد الخارجي،” كتب عالم الأعصاب بجامعة روتشستر بن يانغ وزملاؤه في ورقتهم المنشورة.
أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الرمش ينعش انتباهنا، ويساعد في التعرف على الأشياء، ويقطع تدفقًا لا نهاية له من المعلومات المرئية والسمعية إلى أجزاء للمعالجة.
ومع ذلك، فإننا نفقد رؤيتنا أيضًا في حالات انقطاع التيار الكهربائي القصيرة التي تبلغ مدتها 300 مللي ثانية في كل مرة نرمش فيها، حتى لو لم نلاحظ حدوث ذلك. قد تتوقع أن يؤدي هذا الانقطاع إلى قطع نشاط الخلايا العصبية المستجيبة للمدخلات البصرية، ولكن ربما ليس بطريقة إيجابية.
ومن المثير للدهشة، أن دراسة أجريت عام 2016 أظهرت أنه على الرغم من انخفاض النشاط العصبي مع إغلاق الجفون، إلا أنه يعود إلى مستوى أعلى مباشرة بعد الرمش، وهو ما يُعتقد أنه يعزز الرؤية.
متابعةً لهذه النتائج، استخدم يانغ وزملاؤه تتبع العين عالي الدقة في هذه الدراسة الجديدة للتحقيق في كيفية تأثير الرمش على الرؤية لدى 12 شخصًا شاهدوا صورًا متباينة التباين على الشاشة.
وبما أن كلتا العينين ترمشان معًا، فقد تم تتبع عين واحدة فقط في كل شخص، كما تم تسجيل شدة الضوء أو النصوع للمدخلات البصرية للمشاركين.
بالنسبة للفترات التي كان المشاركون يركزون فيها على الشاشة، وجد الباحثون أن الومضات زادت من قوة إشارات الإدخال البصرية عن طريق تعديل شدة الضوء الساقط على شبكية العين.
وقد شوهد هذا التعزيز البصري عندما طُلب من المشاركين أن يرمشوا وعندما فعلوا ذلك بشكل انعكاسي. على عكس الأبحاث السابقة التي وجدت أن الرمش الحقيقي فقط هو الذي يحسن الانتباه، وليس المحاكاة، فإن التغيرات في السطوع التي تحاكي الرمش تعمل أيضًا على تعزيز الرؤية للحظات.
يقول يانغ وزملاؤه: “بدلاً من إضعاف المعالجة البصرية كما يفترض عادة، فإن الرمش يعزز الحساسية”.
علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن الرمش يساعد في إعادة تنسيق المعلومات المرئية، على غرار الطريقة التي تشكل بها حركات العين الأخرى التي نكون غافلين عنها (saccades فائقة السرعة والانجرافات العينية) الرؤية عن طريق إضافة علامات مكانية و”طوابع زمنية” إلى الفيديو الذي يمثل رؤيتنا.
وبالنظر إلى أننا نقضي ما يقدر بنحو 10% من ساعات يقظتنا وأعيننا مغلقة بسبب الرمش، فمن المريح معرفة أن ذلك على الأقل لسبب وجيه.
وقد نشرت الدراسة في PNAS.