مقالات

الحب و الكراهية ومبادئ التطور

الحب و الكراهية ومبادئ التطور

مصر:إيهاب محمد زايد
كلما تعمقت أكثر في حياة أجدادي المصريين أحتاج لطبيب نفسي لينشلني من إحساس الصدمات البالغة بإننا فقط لم نهمل في حياتنا المعاصرة بل أيضا أهملنا في ميراث وعلم أجدادنا. كم إن أوروبا القديمة والحديثة بل وكل البحر الأبيض المتوسط والهند أستفادوا من هذه العلوم المصرية القديمة. وفقط هناك سببان لبزوغ الحضارة اليونانية
السبب الأول تعلمهم من المصريين بل وشربوا كل عصير علمهم والسبب الثاني هو ترجمة الكتب اليونانية إلي العربية في عصور الإسلام الزاهية والتي كانت بمثابة الردة لعلوم المصريين إلي جنوب المتوسط. وبمنتهي الحيادية هذا ما أوسع في علم المصريات بالعالم.
كان لابد من هذه المقدمة لأن نظرية التطور ستدهش من عندي عندما تعرف إنها مصرية الأصل يونانية الكتابة، عربية الشرح وأخيرا دراونية الصياغة العلمية من خلال كتاب أصل الأنواع للعالم دارون الذي هو وجده كانوا يجيدون اللغة العربية بطلاقة واطلعوا علي الحضارة اللاتنية وأيضا المؤلفات العربية بمجلدات كتاب الحيوان للجاحظ ذو سبعة أجزاء.
إلا إن الجاحظ نفسة قبل هذا الكتاب كان مترجما عن اللغة اليونانية والحضارة اليونانية. ولنبدأ في حضارتنا المصرية القديمة التي عرفت الطب وتطور المرض والتحنيط ليس للإنسان فحسب بل وأيضا النبات والحيوان. وبهذه المناسبة احي جامعة دمياط كلية علوم علي مجهودها في توصيف وتقسيم النباتات الأثرية بالتنسيق مع الأثار المصرية.
وهو عمل سوفع يغذي كثيرا من المعلومات عن علم النباتي للأجداد. فالتطور وعلم الحفريات في العالم القديم قد بدأ في مصر حيث هو من أستأنس الابقار والجاموس والخيل والماعز والبط والاوز، والنحل والعديد من الحشرات وأيضا الكلاب والقطط وابو منجل بل وحنطوهم أيضا.
بعد إنتهاء عصر الوحوش الذي سيطرت علي العالم هناك سيناريوا غامض في كيفية أنتشار الذرية وهي المرة الأولي وأيضا في المرة الثانية بعد الطوفان العظيم والنجاة بالازواج من خلال سفينة سيدنا نوح. هذه السيانريوهات الغامضة لم تتح لنا المعرفة حول توزيع الأجناس بالكون ولا سبب ارتباطها الجغرافي.
علي الرغم من الكشف المستمر للحركة الدؤوبة لسفر الأنواع عبر الهجرة والتجارة وأيضا بقوة دفع الكوارث الطبيعة والصراع مابين الأنواع المختلفة التي تبدأ بالحب والكراهية للتفاعلات بينها.
نجي الانسان بالمكر أو بالشجاعة أو على الأقل بواسطة سرعة القدم أو الجناح. والعديد من الأسهم يبقى بعد لنفع الإنسان. لكن هناك تقليد علمي ومعرفي وجد في الحضارات الأولية عن التطور من خلال البيانات المفصلة من المعلومات الأثرية المتروكة وخصوصا في الحضارة المصرية القديمة والحضارة البابلية.
وقد طور المصريون، على وجه الخصوص، تقليدًا علميًا في الطب، يعتمد على الملاحظات الدقيقة وأيضا في الري والزراعة والصناعت الزراعية وهو دلالة علي إلمام واضح بالتطور. لكن الحقيقة إن اليونانين وأمتداد ارضهم من تركيا الحالية إلي حدود أيطاليا قد ساعدت العالم علي تكوين رؤية علمية واضحة للتطور.
الفلاسفة الأيونيون (اليونانيون، القرنان الخامس والسادس قبل الميلاد) تبدأ نظرية التطور مع الفيلسوف الأيوني أناكسيماندر (حوالي 611 – 546 قبل الميلاد). بالنسبة لأناكسيماندر، نشأ العالم من مادة غير متمايزة وغير محددة، وهي القرد. كانت الأرض، التي اندمجت من القرد، مغطاة بالمياه في مرحلة ما، ونشأت النباتات والحيوانات من الطين. لم يكن البشر موجودين في المراحل الأولى؛ لقد نشأوا من الأسماك. وكان لهذه القصيدة تأثير كبير على المفكرين اللاحقين، بما في ذلك أرسطو.
في القرن السادس قبل الميلاد. قام زينوفانيس كولوفون (توفي حوالي 490 قبل الميلاد)، الذي كان تلميذًا لأناكسيماندر، بتطوير نظريات أناكسيماندر بشكل أكبر. وقد لاحظ حفريات الأسماك والأصداف، وخلص إلى أن الأرض التي عثر عليها فيها كانت تحت الماء في وقت ما. علم زينوفانيس أن العالم تشكل من تكثيف الماء و”الطين البدائي”. كان أول شخص معروف أنه استخدم الحفريات كدليل على نظرية تاريخ الأرض.
نعود لمصر مرة أخري فقد لاحظ المؤرخ اليوناني هيرودوت (484-425 قبل الميلاد) قذائف أحفورية في مصر، واستشهد بها كدليل على أن مصر كانت تحت الماء ذات يوم. كما وصف واديًا جبال المقطم، حيث رأى “أعمدة فقرية وأضلاع ثعابين من هذا النوع يستحيل وصفها وأرجع هذه العظام إلى عظام مجنحة. الثعابين التي قتلها طائر أبو منجل.
وأيضا ذكر العديد من المؤرخين القدماء الآخرين الحفريات لفترة وجيزة في كتاباتهم. وأخيرًا، من المعروف أن الطبيب اليوناني الشهير أبقراط الكوس (460-357 قبل الميلاد) قام بجمع الحفريات؛ في في الواقع، كشفت الحفريات الحديثة في أسكليبيون، كلية الطب الشهيرة في أيام أبقراط، عن جزء من أحفورة ضرس الفيل.
ثم أيضا إمبيدوكليس من أكراغاس (يوناني، القرن الخامس قبل الميلاد) وهو المادي إمبيدوكليس من أكراغاس (في صقلية) في القرن الخامس، أن الكون يتكون من أربعة عناصر أساسية – الأرض والهواء والنار والماء. تم تحريك هذه العناصر بواسطة قوتين أساسيتين، أطلق عليهما إمبيدوكليس اسم الحب والصراع. حديثا يطلق علية الجذب والتنافر
ادعى إمبيدوكليس أن الأرض قد ولدت كائنات حية، لكن الكائنات الأولى كانت أعضاء بلا جسد. وانضمت هذه الأعضاء أخيرًا إلى كائنات حية كاملة، من خلال قوة الحب، لكن بعض هذه الكائنات الحية، لكونها وحشية وغير صالحة للحياة، قد ماتت.
إمبيدوكليس توصل إلى نوع من النظرية التطورية: الانتقاء الطبيعي الماضي هو المسؤول عن الأشكال التي نراها اليوم. كما أرجع إمبيدوكليس أصل الحياة اليوم إلى تفاعل القوى غير الشخصية، حيث لعبت الصدفة، وليس الآلهة، الدور الرئيسي. ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة بين أفكار إمبيدوكليس والانتقاء الطبيعي بالمعنى الحديث.
بني إمبيدوكليس نظرته من خلال تأثره بالروايات الموجودة عن المخلوقات الأسطورية التي يبدو أنها “تم تجميعها” من أجزاء حيوانات مختلفة، مثل القنطور، وأبو الهول، والكيميرا. ولكن ربما رأى أيضًا حيوانات مشوهة، أو فحص عظامًا أحفورية “وحشية المظهر”.
تعتبر صياغةأرسطو (يوناني، 384-322 قبل الميلاد) عن التطور دباجة علمية مقبولة وملمح لها كشمس تأتي من بعيد حيث يقول كانت خاصية التغير الملازمة للطبيعة أكثر ما استرعى انتباه أرسطو لدرجة أنه عرِّف فلسفة الطبيعة في كتاب الطبيعيات بأنها دراسة الأشياء التي تتغيَّر. وقد قال أرسطو: لكي نفهم التغير يجب أن نفرِّق بين الصورة والمادة أو الشيء. وحسب اعتقاد أرسطو، فإنَّ التغير هو أن تكتسب المادة نفسها شكلًا جديدًا.
(من فضلك راجع هذا الكتاب Aristotle. History of Animals. Translated by D’Arcy Wentworth Thompson).
كان الرومان شعب يميل إلي الحرب والعنف وليس إلي العلم والذكاء ونشر المعرفة لأنهم كانوا دائما يحرسون ملكهم فقط لذا فإن الرومان كانوا أقل من اليونانين والعرب ذكاءا. إلا إن تيتوس لوكريتيوس كاروس (رومي، 99-55 قبل الميلاد) قصيدته الفلسفية الطويلة De Rerum Natura (“(في طبيعة الأشياء”). في هذه القصيدة، اقترح لوكريتيوس، من بين أمور أخرى، نظرية “تطورية” مشابهة لنظرية إمبيدوكليس.
هنا مرة أخرى، وُلدت الأنواع من الأرض، وتشكلت من خلال مجموعة من العناصر. أدى الانتقاء الطبيعي إلى انقراض الكائنات الحية “الوحشية” التي كانت تعيش ذات يوم. تلك الكائنات التي نجت إما نجت إما بسبب قوتها أو سرعتها أو مكرها، أو بسبب فائدتها للبشر.
لكن لوكريتيوس لم يؤمن بإنتاج أنواع جديدة من الأنواع الموجودة سابقًا، وهو “الوجه الآخر للعملة” للنظريات التطورية الحقيقية. ونفى أن تكون الحيوانات التي تعيش على الأرض قد تطورت من الحيوانات البحرية. مثل إمبيدوكليس، علم أن النباتات والحيوانات قد ولدت من الأرض، وأن تكوين الأنواع الجديدة قد انتهى.
قصيدة لوكريتيوس هي عرض للفلسفة الأبيقورية، وتتميز بإصرارها على الحواس باعتبارها الطريقة الوحيدة للحصول على المعرفة. “لأين يجب أن نلجأ؟ لماذا / أكثر يقينًا من حواسنا يمكن أن يكون هناك / كيف نميز بين الخطأ والحقيقة؟”
كما أنه جدير بالملاحظة أيضًا لشرحه الطويل للمذهب الذري – وهو المبدأ القائل بأن كل شيء في الكون يتكون من ذرات. لم يكن لوكريتيوس هو من ابتكر هذه النظرية – فهي تعود إلى الفيلسوف اليوناني ديموقريطس العبديري (القرن الخامس قبل الميلاد) – لكن تفسيره لها أثر على العديد من الكتاب والمفكرين في العصور الوسطى وعصر النهضة، على الرغم من معارضة الكنيسة.
قامت الحضارة الاسلامية بعد هذا المفهوم بسبعة قرون تقريبا أعتمدت علي أحتضان علوم ما تفتح من بلاد وهو ما نفع الحضارة ونمها وساعدها علي الاستمرار وقاموا بترجمة عديد من الكتب إلي العربية وهو ما ساعدهم إلي الوصول ما تخرج منها عن التطور من خلال النظرية المحمدية للتطور.
كان هناك العديد من العلماء منهم الجاحظ وابن سينا والفارابى وابن باجة وابن طفيل وابن رشد وأخوان الصفا. ولد الجاحظ عام 776 ميلادية في البصرة، جنوبي العراق، في الوقت الذي زاد فيه نفوذ المعتزلة، الذين كانوا ينادون بإعمال العقل وتشجيع الفكر الإنساني.إلا إن صياغة الجاحظ كانت أكثرهم أداءا علميا
ويقول الجاحظ في كتابه إن الحيوانات تشتبك في صراع على البقاء والموارد حتى تتكاثر وحتى لا تفترسها حيوانات أخرى وأضاف بأن العوامل البيئية قد تساعد علي استمرار البقاء راجع كتاب الحيوان للجاحظ والتي شرح فيه العديد من عمليات التطور.
ومن أهم مفاهيمة: النتقاء الطبيعي وهو مستمر من البداية، التأقلم البيئ وهو مطروح لحل الصراع بين الجذب والتنافر أو الحب والصراع كما طرح. كما أستمر في طرح من سبقوة من خلال السلاسل الغذائية وأيضا المادة غير الحية تتحول إلى مستوى النبات، وأن الحيوانات تتطور من النباتات، وأن الإنسان هو مرحلة تطورية من الحيوان.
لكنني هنا أقف لحظات بين هذا الصراع الكبير بين الحضارة الاروبية والحضارة الاسلامية الذي لا مبرر له واعني هنا الصراع المعاصر فإن من أطلق عليها النظرية المحمدية هو جون ويليام دريبر، أحد معاصرى داروين، اسم «النظرية المحمدية للتطور علي مسمع دارون نفسة.
ويكمن الصراع الذي أشير إلية هو حعل دارون سارقا من وجهة نظر العرب بينما الاروبييون ينفون هذا بشدة. وهذا لغط علمي لا مبرر له علي الاطلاق بل جميعنا يحتاج مزيد من التحقيق العلمي والدراسة علاوة علي إن هذه النظرية هي نتاج عمل فكري وعلمي للبشرية كلها تناولتها عبر الأجيال.
نعود لمصر مرة ثالثة عندما غزا جيش نابليون مصر عام 1798، جمع جنوده الكثير من الكنوز. وكان ما يثير الانبهار بنفس القدر تقريبًا في ذلك الوقت هو العدد الكبير من مومياوات الحيوانات التي تم إحضارها إلى فرنسا باعتبارها “غنائم حرب”. تم وصف العديد من الأنواع، بما في ذلك القطط وابن آوى والكلاب والتماسيح والثعابين وطائر أبو منجل وطيور أخرى، بالإضافة إلى المومياوات البشرية، بتفاصيل رائعة في وصف مصر (1809-1829). ومثل حجر رشيد، تم إيداع العديد من هذه المومياوات في المتاحف.
كان المصريون القدماء يقدسون طائر أبو منجل ويحنطون الملايين منه حرفيًا. استخدم عالم الطبيعة الفرنسي جورج كوفييه هذه المومياوات لتحدي فكرة ناشئة في ذلك الوقت، وهي نظرية التطور لجان بابتيست لامارك. لم يكتشف كوفييه أي اختلافات قابلة للقياس بين طائر أبو منجل المقدس المحنط والعينات المعاصرة من نفس النوع. (من فضلك راجع هذه المقالة (The Sacred Ibis debate: The first test of evolution
وبالتالي، قال إن هذا دليل على “ثبات الأنواع”. يسبق “نقاش أبو منجل المقدس” ما يسمى “النقاش الكبير” بين كوفييه وجيوفروي سانت هيلير ونشر كتاب داروين حول أصل الأنواع بعد خمسة عقود. كان لآراء كوفييه ودراسته تأثير عميق على التصور العلمي والعام للتطور، مما أدى إلى تراجع قبول نظرية التطور في أوروبا لعقود من الزمن.
ثم نأتي إلي الدباجة العلمية المعاصرة وأيضا الصياغة الفريدة والوحيدة الموثقة حتي الان تعتمد نظرية داروين على فكرة التباين. ويجادل بأن السمات والتكيفات العديدة التي تميز الأنواع عن بعضها البعض تفسر أيضًا كيفية تطور الأنواع بمرور الوقت وتباعدها تدريجيًا. تظهر الاختلافات في الكائنات الحية داخل الأنواع المستأنسة وداخل الأنواع في جميع أنحاء العالم الطبيعي. الاختلافات في الألوان والهياكل والأعضاء والصفات الجسدية تميز العديد من الأنواع عن بعضها البعض.
يقول داروين إن الوراثة هي الآلية التي تديم الاختلافات، حيث تنتقل السمات من الآباء إلى الأبناء. ما يهم في هذه الاختلافات بالنسبة لداروين هو الطريقة التي تسمح بها للأنواع بالتكيف والبقاء على قيد الحياة في العالم الطبيعي. تشرح نظريته في التطور كيف تسبب الاختلافات أصل الأنواع. الانتقاء الطبيعي هو العنصر الأساسي في نظرية داروين، لأنه يشرح العلاقة بين التنوع والتطور النهائي للأنواع.
يرى داروين أن الكائنات الحية التي تظهر “اختلافات مفيدة” – وهي اختلافات تسمح لها بالتكيف مع بيئتها بشكل أفضل من الكائنات الحية الأخرى – ستكون أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة. ومن خلال الوراثة، سيتم نقل هذه الاختلافات المفيدة إلى ذرية الكائنات الحية.
الانتقاء الطبيعي هو الآلية التي تؤدي إلى “النسب مع التعديل”، وهو مصطلح داروين لعملية التطور. سوف تلد الكائنات الحية باستمرار ذرية تحمل اختلافات، بعضها مفيد وبعضها الآخر ليس كذلك.
ويشير داروين إلى أن أنظمة التصنيف الحالية التي طورها علماء الطبيعة تظهر بالفعل هذه العلاقات بين الأنواع. إذن، فإن نظرية داروين في التحدر مع التعديل تقدم ببساطة تفسيرًا لماذا تبدو العديد من الأنواع متشابهة إلى حد كبير: إما أنها تطورت من بعضها البعض، أو كلاهما تطورا من نوع أصلي مشترك.
وبالرغم من دوفعات دارون بعد عرض نظريتة بالفصل الأول فيشكل السجل الجيولوجي عائقا هائلا أمام نظرية داروين، حيث أن السجل الأحفوري(الذي حرص عليه المصريين القدماء) الحالي لا يوفر “الحلقات المفقودة” في سلاسل النسب التي يقترحها داروين. ردًا على ذلك، يرى داروين أن السجل الجيولوجي غير كامل وأن العديد من بقايا الحفريات قد دمرت بسبب التغيرات في الأرض أو لم يتم اكتشافها بعد.
العزلة الجغرافية هي عنصر أساسي في نظرية داروين. يفترض داروين أنه نظرًا لأن جميع الأنواع نشأت من كائن أصلي واحد أو عدد قليل من الكائنات الأصلية، فإن الأنواع تحتاج إلى وسائل النقل للهجرة بين المناطق الجغرافية في جميع أنحاء العالم.
إن الحواجز مثل المحيطات وسلاسل الجبال تحد من قدرة الكائنات الحية على الهجرة، والقليل الذي يتمكن من القيام بذلك يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل تطور الأنواع على الجزر وفي المناطق المعزولة جغرافيًا. وتمثل العزلة الجغرافية وفرة من الأنواع الفريدة في الجزر، فضلا عن التوزيع الأوسع للأنواع عبر القارات.
أنكر داروين صراحة صحة قدرة الله أو اللاهوت الطبيعي عند الغرب نفسه ، الذي افترض أن تكيف الأنواع مع بيئاتها كان دليلاً على “تصميمها الذكي” من قبل خالق. وقال داروين إن الانتقاء الطبيعي، وليس الخلق المستقل، هو الذي أدى إلى هذه التكيفات.
علاوة على ذلك، فإن استخدام داروين للمنهجية العلمية لإثبات نظريته كان بمثابة نقد صريح لعلماء الطبيعة الذين يحاولون تجاهل الصلاحية العلمية لنظريته بسبب طبيعتها المثيرة للجدل. في حين أن نص أصل الأنواع ترك مجالًا لعلماء الدين أو علم للاهوت الديني.
فإن التزام داروين الشامل بالمنطق العلمي بدلاً من التفكير اللاهوتي وضعه في مواجهة العقيدة الدينية بكل الأديان. لقد كان نص داروين مثيراً للجدل عندما تم نشره، ولا يزال مثيراً للجدل حتى اليوم. ومع ذلك، فإن نظريته في الانتقاء الطبيعي صمدت أمام اختبار الزمن في الأوساط العلمية، وظلت التفسير العلمي الرائد لأصل الأنواع.
هذه ما دفع علماء الإشارات العلمية بالقرءان الكريم أستخراج نظرية الطين والماء فإن الازواج جميعها خلقت من ماء تعبيرا لهذه الأية الصريحة وجعلنا من الماء كل شيئ حي بينما خلق الانسان من صلصال كالفخار وهو أحد المناوشات الدينية لنظرية دارون ولم تكن المرة الأولي بل أختلف معه أيضا الدكتور مصطفي محمود.
بالنهاية توجد نظرية للتطور لا ينكرها أحد عبر العصور وهنا أشير غلي غلاف مجلة العلوم الامريكية حيث المجتمع العلمي بيحتفل بمرور نصف قرن على أكتشاف الجدة لوسي أشهر حفريات أسلاف الأنسان. بالنهاية حكمة سومرية اخلاق الأنسان تدل على نوع الاله الذي يعبده
لقد كانت مصر أول دولة في العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث لكن اعالم هو من يملها وليس مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى