البرلمان

بعد وصول سعر البصل لـ 60 جنيها.. تدخل برلماني عاجل بشأن اختفاء السكر من الأسواق

بعد وصول سعر البصل لـ 60 جنيها.. تدخل برلماني عاجل بشأن اختفاء السكر من الأسواق

.. وفاء عبد السلام

 

شهد مجلس النواب تقدم عدد من أعضاء المجلس بطلبات إحاطة للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ووزيري الزراعة والتموين، بخصوص أزمة ارتفاع سعر البصل، والسكر، والخضروات، وحمل عضوان بالمجلس وزير التموين مسئولية هذه الارتفاعات، بسبب عدم الرقابة على الأسواق، واتخاذ إجراءات لضبط الأسعار كما قال النائب ضياء الدين داوود، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إنه تقدم سابقا بطلب إحاطة حول موضوع زيادة أسعار السلع، ومنها البصل، مؤكدا أن السبب في ارتفاع أسعار هذه السلع هو انعدام الرقابة على الأسواق، متسائلا عن جدوى وجود وزير التموين.

وأضاف «داوود»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «قبل أزمة السكر والبصل الحالية، كان هناك أزمة في الأرز، وكلها سلع لدينا بها فائض في الإنتاج، فلا مبرر لزيادتها سوى غياب دور الحكومة في الرقابة على الأسواق، حيث تركت المواطن فريسة لصراع حيتان السلع المختلفة، من أرز، أو سجائر، أو بصل، أو سكر فيما شدد عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على أن أزمة ارتفاع سعر البصل التي شهدتها البلاد طوال الفترة الماضية، تعكس سوء إدارة وزارة التموين، سواء في هذ الملف أو في أزمة أسعارالسكر، خصوصا وأننا لدينا اكتفاء ذاتي من السلعتين، بل وهناك فائض للتصدير، ما يعني أن الأزمة ليست من الفلاح، ولكن من الوزارة.

وأضاف «إمام»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «الوزارة هي المنوط بها تحديد ما إذا كانت حصيلة التصدير ستؤثر على توافر السلعة، وبالتالي على سعرها من عدمه، والحقيقة أن قرار الحكومة بوقف التصدير جاء متأخرا، إذ جاء بعد أزمة كان من الممكن تجنب حدوثهاوتابع: «أرى أن وزارة التموين ووزيرها تسببوا في العديد من الأزمات التي شهدها السوق المصري وأثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين، وأعتقد أن تأثير قرار الحكومة بوقف التصدير سيستغرق وقتا حتى يشعر به السوق، ما يعني أن الأزمة مستمرة لفترة».

 

وأكد إمام في طلبه: «ورد إلينا عدد من الشكاوى من عدم وجود السكر في الأسواق، ووصول سعره إلى 60 جنيها للكيلو، وأيضا سعر البصل الذي ارتفع من 3 كيلو بجنيه إلى الكيلو بـ30 جنيها، أي نحو 90 ضعفا، هذا ليس تضخما، بل كارثة اقتصادية تاريخية، وتتكرر هذه الأزمات من وقت إلى آخر في سلع مختلفة مثل الأرز، ليجد المواطن نفسه كل يوم يعانى في الأسواق بحثا عن السلع الأساسية ولا يجدها».

وأوضح: «هذه السلع الأساسية ليست كماليات يمكن الصبر عليها أو الاستغناء عنها، بل هي قوام غذاء المصريين، وبخاصة السكر، فمثله مثل الشمس والهواء يمد المصريين بالطاقة والحياة يوميا، وهذا قد يتسبب في أزمات صحية تنعكس على القدرة الإنتاجية للمصريين وتابع: «في الوقت الذي تبنى فيه الجمهورية الجديدة الفرد المصري، بناءً جديدا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا، ليس من الممكن السماح لشرائح بأن تستغل ظروف الشعب وتحقق مكاسب اقتصادية من أقوات المصريين البسطاء تحت سمع وبصر الحكومة ومن بين يديها».

واستكمل: «أنه بناء على ذلك نرجو إحاطتنا بأسباب هذه الأزمة، وموعد حلها وخطة الوزارة لعدم تكرار مثل هذه الأزمات مرة أخرى فيما طالب محمود قاسم، عضو مجلس النواب الحكومة بسرعة التحرك لمواجهة الارتفاعات الجنونية في أسعار غالبية المحاصيل الزراعية من الفواكه، والخضروات، وفى مقدمتها البصل هذا العام، متسائلا عن السبب وراء ارتفاع الأسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى