تعرف على كيفية صلاة الخسوف ودعاؤها

متابعة: خلود فراج

يتعلق سبب صلاة الخسوف بظاهرة الخسوف أو الكسوف لما أمر به النبي من ذلك، وفي دليل ذلك مما ورد في الحديث النبوي الشريف، فعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: {إنَّ الشَّمسَ والقمَرَ إذا خَسَفا، أو أحدُهُما، فإذا رأيتُم ذلك فصَلُّوا حتى يَنجَليَ خُسوفُ أيِّهما خَسَفَ}.

وورد في كيفية صلاة الخسوف أنها تصلى ركعتين يطال بهما القراءة والسجود والركوع ويتبعهما خطبة ودعاء، وتأدية صلاتهما تشبه الصلاة العادية إلا أنه يطال بهما في الأداء، ولا يؤذن لها في الصلاة كما الصلوات المفروضة، ويدعو الإمام لها ويؤم بالناس، وتكون خطوات الصلاة كما صلاها النبي -عليه الصلاة والسلام- هي الآتي:

ركعتي صلاة الخسوف

في الركعة الأولى يبدأ المصلي بالتكبير ودعاء الاستفتاح كما ورد في السنن، ثم تقرأ سورة الفاتحة وبعدها سورة طويلة من طوال السور كالبقرة، ثم يهم بعدها المصلي بالركوع الطويل، ثم يقوم بالرفع من الركوع ويذكر الأقوال المعروفة في الصلاة العادية، ثم يسجد سجدتين يطيل بهما السجود، ثم يرفع لأداء الركعة الثانية فيقرأ الفاتحة وسورة طويلة أقل من السورة في الركعة الأولى، ويكمل الركعة الثانية كما فعل في الأولى، ويسلم في نهاية الصلاة.

خطبة صلاة الخسوف

خطبة صلاة الخسوف تأتي في نهاية الصلاة كما ورد في السنن، فقد خطب النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في الناس بعد صلاة الخسوف ووعظهم وأخبرهم أن الخسوف لا يحدث لموت أحد، وإنما هما آيتان من آيات الله، وأنه إذا شاهد الناس ذلك يجب أن يبادروا إلى الصلاة، وعلى الإمام أن يحث الناس على الصدقة والاستغفار والذكر.

دعاء الخسوف صحيح

دعاء الخسوف الصحيح هو ما جادت به النفس أو مما ورد في السنن، إضافة إلى الأدعية المستحبة للإنسان، ومن الأدعية الصحيحة التي وردت في الأحاديث الشريفة، نذكر ما يلي:

اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ”.

“اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”.