مقالات
الهدي النبوي للصائم حين فطره
بقلم :الدكتورة هبة المالكي
للنبي صلى الله عليه وسلم سنن ينال الصائم اذا تمسك بها حين فطره الأجر والثواب العظيم
والسنة هي / ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خِلقية أو خُلقية.
أو هي / التي يثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها
وهناك سنن أرشدنا إليها النبي – صلى الله عليه وسلم – حين الإفطار في نهار رمضان
*ومنها التعجيل بالفطر :
قال صلى الله عليه وسلم ” لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر”
* ومنها الإفطار على الرطب أو التمر أو الماء فإنه سنة مستحبة وليس بواجب لازم، فيجوز للصائم أن يفطر على ما يشاء من الطيبات ولكن الأولى له امتثال السنة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن النبي ﷺ كان إذا أفطر بدأ بالتمر”
فالإفطار بالرطب والتمر والماء امتثالا لهدي النبي الأكرم فيه من النفع ما لا يخفى حيث إن الرطب والتمر فيهما من السكر والماء نسب متوازنه سريعة الهضم والامتصاص مما يعود بالنفع صحيا على الصائم حين فطره
*ومن السنة أن لايصلي الصائم المغرب قبل فطره
روي عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ»
* ومما يجب مراعاته الامتثال لقوله تعالى” وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ” حيث إنه قد يوجد من البعض الإسراف في تناول الأطعمة والأشربة مع كثرة تنوعها والإسراف فيها كأنه في سباق مما يصل به إلى درجة التخمة والنوم عن الصلاة
فيجب على المسلم أن يضع نصب عينيه
قوله ﷺ: ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه”
*ومن السنة الدعاء عند الإفطار
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (كانَ النَّبيُّ – صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ – إذا أفطرَ قال: ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ وثبُتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ”.
*وللصائم أن يدعوا ماشاء من الأدعية لنفسه وعياله وأهله وماله وأن يسأل الله الجنة ويتعوذ من النار ويسأل الله الثبات على الدين وغير ذلك من الأدعية المشروعة له وللمسلين
وليعلم الصائم أن دعوته مقبولة عند فطره بإذن الله تعالى
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
” ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ”
*ولا يخفى علينا أنه من السنة دعاء الصائم لمن دعاه للطعام فيما إذا أفطر عنده بقوله
“أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ “
وهذا بعض من نهج النبي صلى الله عليه وسلم حين فطره كتب الله لنا ولكم القبول
*وعلى المسلم حرصه أثناء فطره على التسمية قبل الأكل والأكل باليد اليمنى وعدم الغيبة والنميمة وعدم ذكره للناس بما يكرهون ومضغ الطعام جيدا وعدم التسرع في ابتلاعه وغير ذلك من الأمور التي يجب على المسلم الحرص عليها في الفطر في نهار رمضان وغيره
رزقنا الله وإياكم القبول