.. مصطفي العموري
.. أسمه في اللغة المصرية معناه ( الذي جاء بسلام ) .
ظهر الحكيم إمحوتب بشكل مفاجئ ومجهول في التاريخ المصري القديم .. الفرعوني .. شخص بعقلية جبارة فذة أذهلت كل الذين عاصروه . واعتبره المصريين القدماء رمز المعرفة وأقاموا له ألاف التماثيل ..
يعد من اكثر الفراعنة غموضا على الإطلاق وهو في نفس الوقت أعظم عبقرية في تاريخ (مصر) القديمة وربما في تاريخ البشرية .
لك ان تتخيل انه يوجد في متحف (اللوفر) فقط خمسون تمثالا له . و الإغريق والرومان وصل حد اعجابهم وانبهارهم به انهم قد عبدوه فيما بعد .
كان إمحوتب نابغة في العمارة والنحت وفي معظم فروع الطب بل هو أول طبيب نعرفه بالاسم في تاريخ البشرية ، حيث اخترع عشرات العقاقير الطبية من الأعشاب ووصف عشرات الأمراض والإصابات وصفا علميا دقيقا وكان أيضا أول مهندس معماري في التاريخ .
وهو على الأرجح أول من استخدم الأعمدة في بناء العمران كما قام بتصميم هرم (زوسر) في سقارة مصر في الفترة بين 2611-2630 قبل الميلاد .
وتشير بعض الدلائل إلى أنه كان أول منجم واول من قام بالتبؤ والأستدلال والأستنباط في التاريخ ويقال أيضا أنه هو الذي اخترع الكتابة والتقويم الفلكي .
لم يكن هذا كل شيء فقد كان مبدعا أيضا في العديد من المجالات الأخرى حيث عرف بموهبته الشعرية وباختراعاته العديدة ومنها الحبر الأسود الذي لم يكن معروفا عند الفراعنة .
وبسبب عبقريته الفذة حصل إمحوتب على عدة وظائف في قصر الملك الفرعوني (زوسر)من الأسرة الثالثة .
فقد كان المشرف العام على إدارة القصر والإنشاءات الملكية بل وأصبح فيما بعد وزيرا مع العديد من الامتيازات الأخرى التي كانت مقتصرة فقط على الفراعنه (الطبقة الحاكمة) والتي لم يكن أحدا يحلم بها في ذلك الوقت حتى أنه في وقت من الأوقات كان الرجل الأول بعد الملك ثم اختفى فجأة هكذا دون أي مقدمات .ولم يعد التاريخ الفرعوني يتحدث عنه إطلاقا ولم يعثر العلماء على قبره حتى يومنا هذا .
الأمر الذي زاد من حيرة علماء مصر في سيرة إمحوتب هو اسمه إذ يعني في اللغة المصرية (الذي جاء بسلام)
.
.فمن أين جاء ! ؟ وإلى أين ذهب ! ؟
لا أحد يعلم ..
