تفاصيل مقتل شاب وإصابة ٣ فى جلسة صلح وهمية بين عائلتين بالمنوفية
متابعة: خلود فراج
شهدت قرية كفر البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية مأساة إنسانية إثر مصرع شاب وإصابة شقيقه وعمه ونجل شقيقه بجروح بالغة عقب قيام ٩ أفراد من إحدى عائلات القرية باستدراجهم لعقد جلسة صلح وهمية بين الطرفين بدعوى إنهاء الخصومة القائمة بينهم ونزع فتيل العداء إلا أن الطرف المجنى عليه فى الواقعة فوجئ بالغدر وتعرضهم للاعتداء عليهم ضربا بالأسلحة البيضاء فور امتثالهم بالحضور لإبرام جلسة الصلح الزائفة.
تلقى اللواء سالم الدمينى مدير أمن المنوفية إخطارا من إدارة شرطة النجدة يفيد بمصرع محمد جمال سعد وإصابة كل من شقيقه عبد الرحمن وعمهما محمد عبد الرحمن سعد ونجله أحمد بإصابات بالغة وتم نقلهم لمستشفى شبين الكوم فى حالة حرجة .
واظهرت التحقيقات الأولية التى باشرها المقدم محمد المغربى رئيس مباحث مركز شبين الكوم قيام ٩ أفراد من عائلة «السنباوى» باستدراج المجنى عليهم لمحل إقامتهم بالقرية بدعوى عقد جلسة للصلح بين الطرفين وإنهاء الخصومة بينهم إثر قيام أحد أفراد عائلة السنباوى بالتعدى بالضرب على المجنى عليه محمد سعد بالطريق العام إلا أن الجناة كانوا قد أعدوا العدة والسلاح الأبيض واستعانوا ببعض البلطجية وقاموا بالتعدى على المجني عليهم دون شفقة وأسفر ذلك عن مصرع المجنى عليه محمد سعد وإصابة شقيقه وعمه ونجل عمه بإصابات بالغة.
وقال محمد الأسرج محامى المجنى عليهم إنهم فوجئوا بالواقعة وقاموا بنقل المجنى عليهم للمستشفى لإسعافهم وسط حالة من الاستياء التى عمت جميع أرجاء القرية إلا أن ضباط مباحث مركز شرطة شبين الكوم تمكنوا من إلقاء القبض على المتهمين بارتكاب الواقعة وتم عرضهم على نيابة مركز شبين الكوم حيث باشر معهم التحقيقات مصطفى خليل وكيل النيابة بإشراف المستشار أحمد الشافعي مدير نيابة المركز.
وقالت صفاء أحمد حبيب والدة المجنى عليه: أطالب بالقصاص العادل حيث أن نجلى محمد كان شابا مسالما لا يفتعل المشاكل وكنا على وشك أن نفرح بحفل زفافه إلا أنه رحل للأبد لافتة إلى أنه سبق وأن تعرض نجلى للاعتداء عليه بالالفاظ والضرب من جانب احد المتهمين ولا أقول إلا حسبى الله ونعم الوكيل حرقوا قلبى على ابنى.
وقال الحاج سعد والد المجنى عليه: كان محمد ابنى هو سندى فى هذه الحياة وبرحيله قسم ظهرى ورجائى هو تطبيق العدل والقصاص من هؤلاء المتهمين حتى يهدأ ويستريح قلبى لأنى ربيته على الأخلاق الكريمة منذ نعومة أظفاره وكان أبا لى خاصة وأنى كبرت فى العمر ولم اعد اقوى على الحركة واعتمدت عليه فى تصريف أمور المعيشة ومساعدتى فى تحمل أعباء البيت والى الان لا أصدق انه فارقنى الى الابد !
واضاف محمد عبد الرحمن سعد عم المجنى عليه قائلا : كثرت المشكلات مع عائلة السنباوى وبيننا وفوجئت ذات يوم بأحد افراد العائلة يحدثنى بأن اصطحب ابن اخى محمد المجنى عليه الى منزل تلك العائلة حتى نتصافى وننبذ الخلافات ونبدأ معا صفحة جديدة وبالفعل اصطحبت محمد ابن اخى و نجلى وما ان دخلنا لمنزل المتهمين حتى انهالوا علينا بالاسلحة البيضاء دون هوادة وقاموا بضرب ابن اخى محمد الضحية حتى الموت بينما حاولت انقاذه دون جدوى حتى فوجئت بمن يسدد لى الضربات حتى اصيب ذراعى وايضا اصيب شقيق المجنى عليه ويدعى «عبد الرحمن» باصابات متفرقة فى مشهد انما يدل على الخسة والنذالة وقد تم اخطار الاسعاف والتى قامت بنقلنا لمستشفى شبين الكوم الا ان نجل ابنى كان قد فارق الحياه متأثرا بجراحه.