مقالات

التفكير الزائد ما هو؟ وكيف تتغلب عليه؟

جلسة علاج نفسى

بحث علمى
خالد حمزة 🇪🇬
في الوقت الذي قد يستغرق في البعض في التفكير حول مواقف معيّنة تواجههم في حياتهم لمدّة من الزمن، نجد أنّ هنالك عددًا من الأشخاص يعانون من تدفّقات دائمة ومستمرّة للأفكار في عقولهم. فأصحاب التفكير الزائد المزمن Chronic Overthinkers
غالبًا ما يستعيدون في رؤوسهم الحوارات والأحاديث التي قاموا بإجرائها بالأمس، أو يشكّكون بكلّ قرار يتخذونه، أو يتخيّلون مخرجات كارثية لكلّ شي، طوال اليوم، وكلّ يوم! التفكير الزائد لا ينطوي على الكلمات وحسب، فالمفرطون في التفكير يستحضرون في عقولهم صورًا كارثية أيضًا من محض مخيّلتهم. حيث يمكنك أن تشبّه عقلهم بفيلم سينمائي تهوي فيه سيّارتهم مثلاً من على جرف أو يستمرّون فيه بالتفكير في أحداث سيئة مرّوا بها مرارًا وتكرارً. قد لا تشعر بأنّ التفكير الزائد سيءٌ إلى هذا الحدّ، لكن إن كنت تعاني منه حقًا فأنت تعلم تمام العلم كم هو مرهق ومستنزفٌ للطاقة ومتعب للنفس
لنتحدّث بتفصيل أكثر عن هذه المشكلة ونتعرّف على أفضل الطرق للتخلّص منها أو الحدّ منها على الأقل.
الإفراط في التفكير وأنماط التفكير ⬇️
ينطوي الإفراط في التفكير أو الـ Overthinking عادة على نمطين أساسيين من التفكير المدمّر هما التحسّر، والقلق المستمرّ. ينطوي التحسّر عادة على التفكير المستمرّ بالماضي، وقد يتضمّن أفكارًا مثل: ما كان يجدر بي قول تلك الأشياء خلال الاجتماع بالأمس. لا شكّ أنّ الجميع يعتقد أنّي أحمق. كان يجدر بي البقاء في وظيفتي السابقة، لكنتُ حينها أكثر سعادة ممّا أنا عليه الآن. لم يعلّمني والداي كيف أعزّز ثقتي بنفسي. مخاوفي وشعوري الدائم بعدم الأمان يحولان دومًا دون أن أتقدّم في حياتي. أمّا القلق المستمرّ، فهو ينطوي في الغالب على أفكار وتنبؤات سلبية (وأحيانًا كارثية) حول المستقبل. فنجدُ أفكارًا مثل: أعلم أنّي سأُحرج نفسي في الغد حينما أقدّم ذلك العرض. سأنسى كلّ شيء يتعيّن عليّ قوله. سيحصل جميع زملائي على ترقيات قبلي. أعلم أنّنا لن نملك أبدًا ما يكفي من المال للتقاعد. سنُصاب بالمرض، ولن نستطيع الاستمرار في العمل، ولن يكون لدينا مالٌ يكفي. اقرأ أيضًا: ما هي مهارات التفاؤل وكيف تتقنها؟
🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬
أضرار التفكير الزائد تصفح على
يمكن لدوّامة التفكير الزائد أن تؤثر سلبًا، ليس فقط على صحتّك الذهنية، ولكن أيضًا على صحّتك الجسدية والعاطفية. فالحزن والاكتئاب، ليست النواتج الوحيدة لعملية التفكير الزائد، إذ أنّ له أضرارًا أخرى عديدة تطالُ جميع نواحي حياتك. فيما يلي بعض هذه الأضرار: 🕊🇪🇬
تفكير أكثر يعني حياة أقصر! بحسب دراسة أجريت في كليّة هارفارد الطبية على مجموعة من الأشخاص ممّن تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة وبين المعمّرين الذين تزيد أعمارهم عن مئة سنة، تبيّن أنّ أولئك الذين توفوا في أعمار أصغر يمتلكون نسبة أقلّ من البروتين التي تهدّئ الدماغ. التفكير الزائد يرهق الدماغ، ويؤدّي بالتالي إلى إفراز هذا البروتين. ذلك لا يعني أنّك ستموت في سنّ الثلاثين إن كنت من أصحاب التفكير المفرط، لكنه سيؤثر بلا شكّ تأثيرًا سلبيًا على الدماغ ويؤدي إلى مشاكل وأمراض قد تتسبّب بالوفاة.
✴️✴️✴️✴️✴️✴️✴️
كيف أحقق الاتزان العاطفي ساعات نوم أقل وأسوأ قد لا تستطيع أحيانًا السيطرة على مشاعر القلق والتفكير التي تنتابك في ساعات متأخرة من الليل. وهو ما يجعل جسمك يخرج من حالة الراحة والاسترخاء ليصبح أكثر تيقّظًا. ماذا يعني ذلك؟
أجل، بالضبط…ذلك يعني ساعات نومٍ أقلّ بل ونوعية نومٍ أسوأ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد. كيف تحصل على ساعات إضافية خلال اليوم
زيادة فرص الإصابة بالأمراض العقلية من أهمّ أضرار التفكير الزائد، زيادة خطر الإصابة بالأمراض والمشاكل العقلية مثل القلق المزمن، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الشخصية الحدية. باختصار، التفكير الزائد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل والاضطرابات العقلية التي تؤدي بدورها إلى مزيد من التفكير الزائد لتجد نفسك في حلقة مفرغة لا مفرّ منها. 🇪🇬
خطوات للتوقف عن التذمر المستمر ⬇️🌞
اضطرابات الشهية إن كنت تبالغ في التفكير، فقد تجد نفسك غير راغب في تناول الطعام، أو في الحالات الأكثر شيوعًا، قد تبالغ في الأكل في محاولة لتخفيف التوتر والتفكير. هذه الاضطرابات والتذبذبات في الشهية تؤدي في كثير من الأحيان إلى العديد من المشاكل الصحية الجسدية.
لم ننتهى المشوار كبير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى