مقالات
طفلك خجول ! إذا الثقة بالنفس وتقدير الذات أعظم ما يمكنك تقديمة لطفلك
بقلم الاستاذة رشا أحمد سويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد
أهلا بيكم مجددا في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا.
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد …..
اليوم سوف نتحدث ونجيب عن مجموعه من الاسئلةالكثير التي تطرحها الامهات معظم الوقت وهي :
أبني مش بيتكلم ولا بيتعامل مع أحد غيري وولديه –
أبني خجول علشان هو مؤدب – أبني مش عنده أصدقاء في المدرسة ولا بيشارك في اي حاجه في المدرسة .وغيرهم من التساءؤلات الآمهات المتكرر والان وقبل ان أتحدث عن إجابات لابد أن نعرف الطفل المؤدب صفة ولكن الطفل الخجول مشكلة سلوكية فلابد عدم الربط مابينهم .
والان سوف نتحدث عن ماهو الخجل ؟
ماهي مظاهره ؟وماهي اسباب الخجل ؟
ما هي الاضرار الناتجة عن الخجل ؟
ماهي المهارات النفسية الذي يخسرها الطفل الخجول ؟هل الاسرة تستطيع وقاية الطفل من الخجل اثناء التربية ؟ماهو علاج الخجل ؟
تعالوا معي “”””
من المشاكل التي قد تواجه الكثير من أطفالنا وتقف في طريق نمو شخصيتهم ليصبحوا فاعلين في المجتمع الخجل و يظهر في عمر السنتين تقريباً، ويزداد تطوره في شخصية الطفل حتى يصبح مشكلة تبرز عندما نطلب من الطفل أن يؤدي عملاً، فينسحب الطفل الخجول عادة ما يتحاشي الاخرين ولا يميل للمشاركة في المواقف الاجتماعية ويبتعد عنها ويكون خائف ضعيف الثقة بالنفس وبالاخرين.
ماهو الخجل ؟
اضطراب انفعالي يتسم بالشعور بالقلق وعدم الارتياح خلال التفاعل مع الاخرين ونقص تقدير الذات والتردد وانعدام الثقة وصعوبة التعبير عن الات مع عدم القدرة علي الاتصال ويحدث عنه مظاهر فسيولوجية يمكن ملاحظتها .
ما هي مظاهر الخجل؟
اعرف ازي ان ابني خجول من خلال ظهور بعض المظاهر الاتية :
1-مظاهر جسدية مثل احمرار الوجة والاذنين وجفاف الحلق وارتعاش اليدين وسرعه ضربات القلب .
2-اضطراب في النطق: حيث لا تخرج الكلمات واضحة من فمه.
3-الارتباك: عدم التوازن والتماسك أمام الآخرين، بحيث لا يبدو مرتاحاً ولا مستقراً.
4-التعرُّق: وبالإمكان ملاحظة ذلك خاصة على الجبهة والجبينين.
5- اضطراب في الجهاز التنفسي: فتزيد سرعة الشهيق والزفير لديه.
6- ارتجاف الأصابع: فلا يستطيع أن يمسك بشيء بشكل متوازن.
7-النسيان: بمجرد أن تطلب منه القيام بالتسميع الشفهي أمام زملائه، فإنه ينسى قدراً مهماً من المعلومات.
8- الانطواء وإيثار العزلة: فلو طلب منه اللعب مع الآخرين يفضل الجلوس وحيداً منعزلاً.
9- التردد: ليس لديه قرار ثابت تجاه ما يختاره.
10- عدم الثقة بالنفس: لا يستطيع الاعتماد على نفسه، حتى في اختيار اللباس الذي يريد.
كثير من الاهل يتساءل هو انا السبب ان ابني يكون خجول ومن هنا نجيب عليه من خلال التعرف علي العوامل التي تؤدي لجعل الطفل خجول نفهمها من عدة نواحي:
أ- من الناحية النفسية:
1) في الغالب الطفل يعتبر نفسه أقل درجة من الآخرين.
2) الإحساس بالنقص، فهو يرى نفسه صغيراً وتافهاً.
3) المزاج عندهم فبعض الأطفال يولدون غير راغبين بالاختلاط بالآخرين.
4) كراهية المدرسة فهو يكره الذهاب إليها، والاختلاط بالآخرين.
5) الافتقار إلى الأمن والأمان، سببه الجو العائلي المضطرب، مما يؤدي إلى عدم وجود الطمأنينة لديه.
6) الخوف من النمو والتعرض للأذى والدخول في مغامرات اجتماعية.
7) وجود مشاكل كثيرة محيطة به في الأسرة، في محيط بيته، بين معلميه، بين قادته.. .
زرع الخوف من الآخرين في نفس الطفل تخويفه في بعض الحالات، أو ملاحظته أن مَن حوله يخافون.
ب- من الناحية البيولوجية:
1) وجود إعاقة جسمية ظاهرية لدى الطفل.
2) وجود إعاقة خفية لديه عدم قدرة على التعلم.
3) تعرضه للضرب الدائم.
ج- من الناحية الاجتماعية:
1-منع الطفل من الاختلاط بغيره، كاللعب مع رفاقه وزيارتهم.
2-الاستهزاء بمشاعره، وإغاظته وتعرضه للسخرية بشكل متكرر.
3-محاولة الآخرين (الأهل، القادة الكشفيين، المشرفين…) تحقيق ذواتهم عبر الطفل وذلك عبر إبراز شيخصيتهم على حساب شخصية الطفل.
4- الخلافات العائلية، الخلافات بين القادة أمام الطفل، … .
المشاكل بينه وبين العناصر في المدرسة أو الكشاف.
5- عدم الاهتمام بشؤون الطفل، مما يجعله يظن أنه غير جدير بالاهتمام.
6- النموذج المحيط به: فالأهل، والقائد الكشفي، والراشدون، الخجولون، المحيطون بالطفل، ينتجون طفلاً خجولاً.
د- من الناحية التربوية:
1) النقد والتوبيخ الذي يتعرض له الطفل باستمرار، من قبل المسؤولين عنه، فيصبح جباناً، خائفاً، وخجولاً.
2) منع الطفل من إبداء رأيه أمام الآخرين، وإلزامه الصمت الدائم.
3) التدليل المفرط، من قبل (الأهل، المعلم في المدرسة، القائد الكشفي …).
4) الحماية المفرطة والخانقة، وذلك من قبل الأهل اعتقاداً منهم أن الطفل لا يستطيع الاعتماد على نفسه مطلقاً، مما يولد لديه الخوف من الدخول في أي أمر، ويورثه أن يكون دائم الاعتماد على الآخرين، وليست له أي علاقة معهم أو فاعلية، ويسبب له الخجل.
5) عدم احترام مبادرات الطفل الفردية.
6) عدم وجود سياسة تعاطي واحدة مع الطفل أثناء التربية، كالحزم الكثير ثم التساهل، والعطف الزائد ثم عدم الاهتمام … .
7) التهديد بالعقاب الذي يتعرض له الطفل، مراراً، دون تنفيذ ذلك، فيستجيب الطفل التهديد بالخوف والجبن الدائم، للابتعاد عن احتمال تنفيذ هذه التهديدات أو الوقوع
بما يجلبها.
سوء التربية الذي ينتج عدم تعويد الطفل على المشاركة، وتعويض نقصه واحتياجاته.
هل الخجل عند ابني ليه اضرار عليه ؟
الاجابة نعم ومن الاضرار التالي :
1-حدوث اعاقة في النمو النفسي الصحيح نتيجة الخجل الشديد مما يودي الي تهتهة في الكلام
2-عدم الثقة بالنفس لا يستطيع ان يقبل علي المواقف بجراة ولايستطيع ان يقوم بقيادة مجموعه
3-فقد الثقة في الاخرين لانه يتوقع منهم دائما ردود فعل سلبية .
4-انخفاض تقدير الذات فان الطفل الخجول نتيجة فشل المستمر في التعامل مع الناس يكون النتيجة هي انخفاض تقدير الذات
5-عدم القدرة علي التعبير عن الذات والدفاع عن النفس في الحقوق المشروعه
– 6-يتسم سلوك الطفل بالخمول والجمود في وسط زملائيه في المدرسة نتيجة عدم القدرة علي التفاعل واللعب معهم ومشاركتهم. النفراد بالنفس لقترات طويلة – رد علي الاسئلة باجابة مختصرة نعم \ لا – اضطرابات الحواس.
قد اثبت بعض الدراسات ان الكثير من الطلاب المتخلفين عن الدراسة هم طلاب يعانون من الخجل الاجتماعي وبالتالي يفقد الطفل مجموعة من المهارات الذي لابد ان يتسم بيها ومن أبرز المهارات التي يخسرها الطفل الخجول:
1) مهارة الاتصال بالآخرين.
2) مهارة اكتساب خبرات جديدة.
3) مهارة اكتساب الأصدقاء وجذب الآخرين، واستقطابهم.
4) مهارة مشاركة الآخرين بنشاطات عامة، تفعِّل العمل الجماعي، وتبني روح التعايش وتقبُّل الآخر.
بالإضافة إلى مهارات أخرى ترتبط ببناء الشخصية
هل من سبيل نتبعه للوقاية من الخجل؟
نذكر هنا عدة نقاط نتبعها في سبيل وقاية الطفل من الوقوع في الخجل،تفهم أسباب وعوامل الخجل عند الطفل، من قبل المشرفين عليه، وذلك للوقاية منها، ومعالجتها. وهي:
1-زيادة قدرات الطفل على الحوار ومبادلة الأحاديث الوديّة.
2-إعطاؤه الثقة بالنفس من خلال الاستماع إليه وحثه على التعليق على ما يسمع.لا نخاف من قول لا اعلم .
3-تشجيعه على إظهار الاهتمام بالآخرين، وتنمية علاقاته بهم بصورة تتسم بالدفء والتقبُّل.
4-عدم تعرض الولد للحماية الزائدة ولا للقسوة الزائدة، بل مراعاة نمط الاعتدال.
5-عدم دفع الطفل إلى القيام بأعمال تفوق قدراته وإمكانياته؛ لأن ذلك يشعره بالعجز ويجعله يزداد خجلاً.
6-تعويد الطفل منذ الصغر على مخالطة الآخرين وكسب صداقتهم وودهم.اصطحاب الأطفال إلى الصلاة في المسجد وزيارة الأهل والأقارب.
7-تشجيع الطفل على الحديث أمام غيره سواء أكانوا صغاراً أم كباراً.تجنب الاهل فرض اي موقف علي الطفل احترام حقه في إبداء رأيه ساعة يشاء، والاصغاء إليه، وتقدير ما يقول، وبالتحديد إبداء الإعجاب بإنجازه. تشجيع الأطفال على أن يطلبوا ما يريدون بجرأة ودون خوف أو خجل أو حرج.
8-إفهام الطفل أنه إنسان ذكي، وجدير بالاحترام والتقدير، وذلك عبر إطرائه من دون مبالغة، خاصة أمام الغير، مع إبداء الاهتمام بإنجازاته.
9-تنمية مواهب الطفل الفنية والرياضة للتعبير عن مكنونات نفسه.
10-تشجيع النشاطات الاجتماعية ومكافأتها: الرحلات، الزيارات، … .
11-تعويده على تقبل الصدمات والصعوبات، فالحياة مليئة بذلك.
12-تشجيع وتطوير المهارات والتمكن منها، فينبغي مساعدته للشعور بالكفاءة والمقدرة والأهمية، وتنمية قدرته على التحكم الفعال بالبيئة، وذلك من خلال تكليفه بمهمات يوجد فيها تحدٍّ بسيط، بحيث يتكرر شعوره بالنجاح.
13-تزويد الطفل بجو من الجو والدفء، فالحنان والحب والانتباه له، تزيد من شعوره بأنه مرغوب فيه، وأنه مهم، وهناك اهتمام به.
ولكن رغم ذلك يوجد بعض الاثار الايجابية عند الطفل نتيجة الخجل ممكن الاستفادة منها في علاج الطفل من الخجل هي كالتالي
الآثار الإيجابية للخجل: إن للخجل آثار إيجابية ومطلوبة، وهي تبرز عند الأطفال الخجولين، ومنها:
1) ظهور الهوايات والمهارت كالرسم والأشغال اليدوية، لديه.
2) تطور على مستوى الرياضة التي تعتبر تنفيساً عن الضغوطات النفسية التي يعانيها في
حياته الانعزالية (سباحة، ركوب دراجة، …)، وليس الرياضة التي فيها طابع تنافسي (السباق في الركض…).
ومع ذلك نعرض عليكم بعض الطرق العلاج الخجل عند الطفل ولكن لا يغني هذا من استشارة متخصص نفسي وتعديل السلوك للمساعده .الطرق التربوية النفسية لعلاج الخجل :
الاساليب التربوية النفسية الصحيحة :
نذكر عدة أمور تساعد الطفل على التخلص من الخجل:
1-إشراك الأطفال في مجموعات اللعب الموجه، أو التدريب على مهارات؛ كالدخول في الكشاف، من خلال إحراز نجاحات رياضية يحققها أمام الآخرين.
2-تشجيع الطفل الخجول على الخروج من عزلته، وعلى الاختلاط بمن هم في مثل سنه. وتشجيع الطفل علي الثقة بالنفس والتعرف علي النواحي الذي يتماز بيه عن غيرة .
3-مساعدة الطفل الخجول على تصحيح النطق.عدم تعيير الطفل بخجله وعدم الإشادة به كطفل خجول مؤدب.
4-الابتعاد عن الهزء بالطفل الخجول، والابتعاد عن توبيخه وعقابه، وخاصة أمام الآخرين.وعدم مقارنه بالاطفال الاخرين .والبتعد عن النقد المستمر .
5-تعليم ومكافأة المهارات الاجتماعية، فإن أي محاولة للقيام بعلاقة اجتماعية سليمة ينبغي أن تمتدح
6-تقليل الحساسية من الخجل، وذلك عبر تفهيم الطفل أن العلاقات الاجتماعية ليست مخيفة بالضرورة، ويتخيل نفسه يقوم بتحية قائده (مثلاً) في حفل تخريج، وهكذا…، حتى يقوم بسلوك اجتماعي كان يعتبره مخيفاً.
7-تعليم الطفل التحدث الإيجابي مع الذات: “عندما أكون مع أناس مهمين، فإنني أفكر بإنجازاتي بدلاً من أن أفكر كيف أن كل واحد منهم أفضل مني”.
8-ويحتاج هذا الطفل إلى سماع كلمات الحب من ذويه مراراً وتكراراً ويودّ أن يدرك أنه محبوب دائماً لكي يشعر بالطمأنينة والراحة ، الثناء علي انجازته حتي لو كانت قليلة .
وفي النهاية اطلب من كل أم وأب ساعدوا ابنكم بكل الطرق الذهاب الي متخصصين واستشارتهم او البحث والتعلم من اجل أبنك ليعيش صحة نفسية وبدنية سليمة .
والي اللقاء في مقالات اخر وكل ما يخص الاسرة والطفل معا .