المزيد

المستشار عدلى حسين محافظ المنوفية ثم القليوبية الأسبق عدلي حسين : *لا تلعنوا كورونا …*

نعم لا تلعنوا كورونا فلقد أعاد هذا الوباء الفتاك البشرية كلها إلى إنسانيتها ، إلى آدميتها ، إلى خالقها ، إلى أخلاقها ويكفيه فخرا أنه أغلق جميع البارات والملاهي والكابريهات ونوادي المجون والرقص والشذوذ والقمار ودور الدعارة والبغاء وبلاجات العري حول العالم ، بل وخفض نسبة الفوائد الربوية أيضا ..
*يكفيه فخراً* أنه جمع العوائل ثانية في بيوتها بعد طول تفرق وفراق ..
*يكفيه فخراً* أنه أوقف القبل والتقبيل بين الجنسين والجنس الواحد ..
*يكفيه أنه* دفع منظمة الصحة العالمية إلى الاعتراف بأن تناول الخمور كارثة وعلى من لم يعاقرها يوما أن لا يفعل ذلك أبدا ..
*يكفيه أنه* دفع جميع المؤسسات الصحية الكبرى إلى الإقرار بأن تناول كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير علاوة على شرب الدم وبيع وأكل والإتجار بالحيوانات المريضة والميتة مصيبة المصائب الصحية وبلاء على كل من يفعل ذلك ..
*يكفيه فخراً* إنه علم البشرية كيف تعطس ، كيف تسعل ، كيف تتثاءب كما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل 1441 عاما ..
*يكفيه إنه* حول ثلث الإنفاق العسكري حول العالم إلى المجالات الصحية بدلا من العسكرية ..
*يكفيه إنه* دفع وزارات ومديريات الصحة العربية إلى حظر تدخين النارجيلة ( الشيشة ) وإغلاق كافيهاتها …
*يكفيه إنه* حد من الاختلاط المذموم بين الجنسين …
*يكفيه إنه* أذاق وزراء ورؤساء دول بعضها كبرى وعرفها معنى الحجر والحجز وتقييد الحرية ..
*يكفيه إنه* دفع الناس إلى الدعاء والتضرع والاستغفار وترك المعاصي والمنكرات ..
يكفيه فخرا إنه أذل المتجبرين وأظهرهم بمظهر المتسول الوضيع –
*يكفيه إنه* قلل إلى أدنى مستوى معروف من سموم المصانع التي لوثت أجواء الأرض قتلت غاباتها لوثت بحارها ومحيطاتها أذابت جليد قطبيها غيرت مناخها ، وسعت ثقب الأوزون في سمائها وأماتت الأحياء حول الكرة الأرضية وأصابتها بمقتل ..
*يكفيه إنه* أعاد البشرية إلى عبادته بدلا من عبادة التكنولوجيا التي صارت لمعظم البشرية ربا من دون رب الأرباب ..
*يكفيه انه* أرغم كبار المسؤولين في دولهم على إعادة النظر بأحوال السجون وأوضاع السجناء والمعتقلين وأهمية تعفيرها وتعقيمها وربما إطلاق سراح السجناء منها بضمانات أيضا ..
*يكفيه إنه* دفع قيادات كبرى في بلدانها على تقليل اجتماعاتها ومؤتمراتها وتجمعاتها وأكاذيبها ..
*يكفيه فخرا* إنه حد من مظاهر الشرك بالله وبدع الاستعانة بخلقه وضلالات التبرك بمخلوقاته من دونه سبحانه وصار الكل يجأر بالدعاء إليه متذللا له وحده من دون شريك بين يديه ،
إن ما تعيشه البشرية حاليا يشبه أجواء الحرب العالمية الأولى وانتشار الانفلونزا الإسبانية حين طغى الإنسان وتجبر وظن نفسه أنه قد خرق الأرض وبلغ الجبال طولا فكان لزاما أن يؤدب وبحضرة خالق الكون أن يتأدب ..

*اليوم فقط أدركت – عمليا – كيف يمكن للبلاء الرباني وبأضعف جندي من جنده أن يكون خيرا للبشرية لا شرا لها ..*

*فلا تلعنوا كورونا لأن البشرية بعده لن تكون كما كانت قبله إطلاقا .. !*
من أجمل ما قرأت اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى