سفير الجزائر السابق في القاهرة، نذير العرباوي يصرح: المغرب اعتمد استراتيجية التصعيد من خلال اتخاذ سلسة من الافعال العدائية المتواصلة ضد الجزائر

سفير الجزائر السابق في القاهرة، نذير العرباوي يصرح: المغرب اعتمد استراتيجية التصعيد من خلال اتخاذ سلسة من الافعال العدائية المتواصلة ضد الجزائر
في إتصال مع سفير الجزائر السابق في القاهرة و مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير نذير العرباوي، للاستفسار حول قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، قال السفير العرباوي لوسائل الاعلام المصرية بأن المملكة المغربية لا تتعظ بقول الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه، …صبرنا حتى علم الصبر اننا صبرنا على شئٍ أمرّ من الصبر…
واوضح السفير الجزائري السابق بأن اعتبار المغرب بأن قرار الجزائر كان متوقعا و منتظرا هذا يعني في حد ذاته ان المغرب اعتمد استراتيجية التصعيد من خلال اتخاذ سلسة من الافعال العدائية المتواصلة ضد الجزائر وهو يعلم جيدا انها ستؤدي بالنتيجة حتما الى إقدام الجزائر على هذه الخطوة. فلماذا لم يتوقف المغرب عن أعماله العدائية والاستفزازية ضد الجزائر المخالفة لكل الاعراف و القوانين والاخلاق الدولية والتي واجهتها الجزائر بكل حكمة و تعقل و مسؤولية.
ومما يثير الاستغراب و الدهشة أن الجانب المغربي يتشدق في تصريحاته بالتحلي بالحكمة و بالمسؤولية و التعقل و الاتزان…
دعوني اسرد عليكم الاعمال العدائية التي اعتبرتها المملكة المغربية كما جاءت في البيانات الصادرة و التصريحات “حكمة ومسؤولية و اتزان من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة”
-ضرب وحدة الجزائر من خلال إقدام سفيرها بالأمم المتحدة على طرح مذكرة أمام دول عدم الانحياز، تطالب بالاعتراف بحق ما سمته “الشعب القبائلي” في تقرير مصيره، وهي خطوة رسمية من جانب المغرب في مساندة الانفصاليين، طلبت السلطات الجزائرية توضيحات رسمية حول ذلك، لكن الجانب المغربي اكتفى بالصمت.
-المغرب قام بتقديم الدعم والمساعدة لحركة الماك الانفصالية، وهي التي تصنفها السلطات الجزائرية على أنها حركة إرهابية.
-بالاضافة الى ذلك فضيحة بيغاسوس العالمية، حيث كانت الجزائر أكبر مستهدف من هذا البرنامج، وفق ما كشفه التحقيق الدولي في هذا الشأن، إذ من بين 50 ألف شخص تعرضوا للتجسس، يوجد 6 آلاف جزائري، بينهم شخصيات سياسية وعسكرية وصحفيون ورجال أعمال.
وبحسب ما ذكرته التقارير الدولية فإن الجزائر كانت مُراقبة عن كثب من قبل السلطات المغربية التي اقتنت برنامج التجسس الإسرائيلي.
اضف الى ذلك استضافة المغرب لوزير الخارجية الإسرائيلي، والسماح له بإطلاق تصريحات عدائية ضد الجزائر، هذا في العلن و ماذا يتم تحضيره في الخفاء.؟
إذا كانت هذه الاعمال و الممارسات تعتبر حكمة
واتزان و تعقل و مسؤولية، آنذاك استذكر المقولة الشعبية التي تجد تطبيقا سليما في العلاقات بين الافراد… ان لم تستح فافعل ما شئت..لكن هذه علاقات دول ذات سيادة تحكمها و تسيرها قواعد و أعراف و شرعية دولية.



