تحليل سريع بخصوص جلسة مجلس الأمن

بقلم: محمد عبدالمولى
—————————-
قاعدين بقالهم ٦ سنين يقنعونا أن اتفاقية المبادئ اللي عملها السيسي مع إثيوبيا ضيعت حقنا فى مياه النيل
و النهاردة لاقينا معظم كلمات الدوله بتطالب اثيوبيا باحترام اتفاقيه المبادئ اللي بقت عامله زي الطوق الحديد في رقبه اثيوبيا مش عارفه تهرب منه
جلسة مجلس الأمن كانت في صالح مصر في المجمل لأن في شبه توافق دولي على ضرورة التوصل لإتفاق ملزم بين الدول التلاتة ، وده طبعا ضد رغبة إثيوبيا ، وفي برضو شبه توافق على اجزاء المبادرة التونسية اللي بتتبناها مصر والسودان .
وده بيوضح دور مصر القوي خلال الفترة اللي فاتت في انها تحاول توضح وجهة النظر المصرية وتكسب تأييد ليها .
في دول كان موقفها سلبي جدا زي روسيا ، لكن ده العادي من الروس و ده العادي في لغة المصالح لما بتتضارب
ثانيا .
بيان وزارة الخارجية المصرية كان قوي وحاسم ومعبر عن الإرادة المصرية ومهدد ايضاً بإستخدام حقنا المشروع في حماية أمننا القومي ووجودنا .
بيان السودان رائع ومكمل للبيان المصري وده شيئ مطمئن جدااا ان خلاص كده احنا على خط واحد تماما
بيان إثيوبيا على اد ما هو هزلي وتافه وساذج لكنه مكتوب بعناية ولهدف محدد وهو استعطاف المجتمع الدولي من ناحية وإستفزاز مصر من ناحية أخرى ، والسيناريو المكتوب لإثيوبيا بتفوح منه رائحة إسرا.ئيل .
لكن على كل حال هي دي الإجراءات الدولية وهي دي لعبة السياسة العالمية وهي دي جلسات مجلس الأمن .
المفيد كمان في الموضوع هو ان في الوقت ده كله بيكشف ورقه والمواقف بتحدد مين معاك ومين ضد ، وده اتضح جدا خلال الجلسة دي .
دلوقتي احنا منتظرين قرار مجلس الأمن خلال أيام سواء بالسلب أو بالإيجاب ، لكن قرار مجلس الأمن هو تحصيل حاصل بالنسبة لينا لأن لا مجال ولا سبيل لإستكمال إثيوبيا للملئ التاني …. لن نسمح يعني لن نسمح ونقطة بعدها .
مجلس الامن طلع قرار في صالحنا خير وبركة ، طلع قرار ضدنا عادي مش مهم ، طلع قرار مايع برضو مش مهم .
احنا بس بنخلص الورق عشان ضربتنا مش هتبقى عادية ، هتبقى مميتة .
فلازم نمر بالإجراءات دي ونستحمل المسرحية الهزلية دي للنهاية .
بالنسبة للناس اللي قلقانه من السد نفسه وكمية المياه فمفيش اي قلق لان لسه معانا وقت لتنفيذ اي عمل عسكري ، ومصر هي اللي بتختار التوقيت محدش بيفرضه علينا .
يعني الضغط ملوش لزمة لان القرار موجود من بدري اصلا بس بنخلص الورق عشان يبقى كله تمام .
كلنا نشمر ونستعد ونجهز نفسنا لكل السيناريوهات ونثق ثقة عمياء ومطلقة في القيادة المصرية ، والمطلوب هو مساندتهم ودعمهم المطلق والقوي والغير محدود .
وبإذن الله مفيش قوة على وجه الكرة الأرضية تقدر تمنع عننا مياه النيل ، حتى لو تداعت علينا الأمم وأجتمعت علينا الأرض ومن عليها ، طول ما ربنا معانا والحق معانا وقوتنا معانا يبقى مفيش خوف ولا قلق وقريب بإذن الله مصر هتعيد كتابة التاريخ من جديد عشان تعلن عن قيام مصر العظمى اللي هتأدب أعدائها وتحط كل دولة في حجمها الحقيقي … حتى لو كان القرار ضد رغبة العالم أجمع .
وسيهزم الجمع ويولون الدبر
والنصر ل🇪🇬 إن شاء الله



