بقلم _د محمد جاد زغبي
بعد جولة سريعة في ردود الأفعال المتفجرة شعبيا حول قضية الاساءة للنبي الأعظم عليه الصلاة والسلام وجدت الحاجة ملحة لتنبيهات هامة جدا ..
اولا .. فرنسا وطفلها الحالي اعداء عقيدة منذ عشرات القرون والاتجاه الصليبي المتوارث هناك له شعبية ونفوذ ضخم لانهم ليسوا مثلنا نهمل التاريخ ونقصيه بل هم ورثة مخلصون جدا لتاريخهم ويتصرفون بناء علي احقادهم وارجو ان تتذكروا فلتة لسان جورج بوش الابن الذي وصف الحرب علي العراق بالحملة الصليبية
وطالما ان ماكرون ممثل لهذا الاتجاه فطبيعي جدا ان يفعل هذا فهو عدو تاريخي وليس عيبا فيه حقده وحربه
الرجل بالفعل مخلص لعقيدته العنصريه وتاريخه المنحط
لذلك لا يستحق اللوم مطلقا
بل اللوم الحقيقي والعهر الحقيقي علي انظمة الحكم العربية التي لم تكتف فقط بالصمت .. بل بلغ التبجح بهم ان دعموا ماكرون فيما يفعله وصوروه محاربا للإرهاب!!
تخيلوا ..
هؤلاء الناس وصل بهم الكفر والعدوان ان جعلوا رفض البذاءة الموجهة تجاه نبي الامة .. عمل من اعمال الإرهاب
ثانيا .. ارجو ان تلقوا نظرة علي الخبر المرفق بهذا المقال ووالله لو صدق هذا الخبر وخرجت مظاهرة بالفعل امام السفارة الفرنسية في قلب اسرائيل دفاعا عن النبي ص ولو كان اصحابها من المسلمين هناك
لأصبح هذا الخبر من علامات الساعة ولا ريب لان اسرائيل عندما تسمح بمظاهرة كهذه ولو مكونة من عشرة اشخاص فهذا ردم علي الدول العربية وانظمتها كافة اقسم بالله
ثالثا .. بعض المنشورات علي الفيس سخر اصحابها من خيبة العرب العوام الذين اكتفوا بتغيير صورة البروفايل تضامنا مع الحملة ضد ماكرون
وانا اقتنع تماما اننا عاجزون الا عن هذا ونستحق السخرية
لكن السؤال المهم لهؤلاء الساخرين..
من منكم يملك الحق في ان يعيب او يعاير غيره علي ذلك
فالذي يملك الحق في المعايرة هو الذي تمكن من فعل ما لم يفعله غيره
وطالما انكم كباقي العرب فعلي اي شيء تزايدون
يعني انت يا اخويا قمت جهزت اسطول لغزو فرنسا مثلا
ما انت زيك زي اللي غيروا صورة البروفايل متعرفش تعمل هاشتاج ضد المدام في البيت
فبلاش اسلوب المزايدات الرخيص ودعوا الناس تفعل ما في جهدها
رابعا .. عبر عن غضبك باي فعل ايجابي تراه فكل جهد قليل هو عند الله عظيم
فالمنشورات علي الفيس وقراءة ونشر السيرة النبوية وتعليم اولادك سيرة النبي عليه السلام
بل وتعريف اطفالك وتعريف الناس بتاريخ فرنسا الدموي والوحشي
والرد علي انطاع الاعلام العربي المدافعين عن فرنسا
كل هذا فعل مشكور ماجور باذن الله
