أزمة الطيار مع الاسطورة محمد رمضان!

أزمة الطيار مع الاسطورة محمد رمضان!
كتب د.فتحي حسين

لم تكن أزمة الفنان محمد رمضان الملقب ب ” الاسطورة” وب ” نمبر وان” مع الطيار اشرف ابو اليسر مجرد أزمة عابرة انتهت الي حال سبيلها بايقافةالطيار مدي الحياة وانهاء خدمته فورا بعدما اقتحم الفنان الشاب غرفة الطيار اثناء قيادة الطائرة في رحلة الي الرياض بالسعوديه من اجل التقاط صورة شخصية له وهو يقود الطائرة ولم يكن يعلم الطيار بخبايا رمضان و مآربة التي ظهرت عقب تصويره للفيديو تشييره علي وسائل التواصل الاجتماعي بل استغلاله في عمل كليب غنائي حقق له ارباح بالملايين !
وكانت النتيجة أن تم ايقاف الطيار اشرف أبو اليسر عن عمله مدي الحياة بعد أن قضي حياته تقريبا في الطيران ولن يتبقي له سوي ٣ سنوات حتي يحصل علي المعاش و التكريم المعتاد لمثل من هو في دراجته!
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن عندما تهور عبده موته او محمد رمضان واقتحم غرفة او كابينة القيادة من اجل التقاط فيديو تصوير له بجوار الطيار مما ادي الي اصدار قرار من وزارة الطيران المدني بفصله من العمل وانهاء خدمته و قطع عيشة فورا وتوقفه عن عن عمله مدي الحياة و عدم السماح له ببمارسة عمله كطيار او بالاشتغال في اي شركة طيران اخري داخليا وخارجيا!
ومحمد رمضان هو بطل افلام السبكي و شخصية “عبده موته” التي دمرت برأيي شباب صغير واجيال قادمة وفيلم الالماني غيره من سلسلة افلام السبكي ، لم يفكر رمضان في مصير الطيار المفصول من عمله وفي اسىرته التي دمرت تماما ليس ماليا فحسب انما معنوية وفي سمعتها وسيرتها بعد أن انهي مصير عائلهم الاكبر الطيار بهذه الطريقة المهينة والغير لائقة والتي تسبب فيها رمضان بفعلته الغربية وتصرفه الاهوج والغير مسؤل بأي حال من الاحوال !
بل لم يتقدم رمضان بالسؤال عنه طوال الشهور الماضية التي أعقبت هذه الواقعة بعد أن استغلها رمضان في زيادة شعبيته وتحقيق المزيد من التعليقات والليكات علي الفيس بوك واليوتيوب والتي حقق فيها رمضان اعلي نسبة مشاهدة وارباح خيالية من اعلانات جوجل !
اتصور ان الفنان لابد أن يكون قدوة حسنة وسلوك واخلاق رفيعة ودون أن يكون مستغل المواقف المختلفة لتحقيق أهداف شخصية و ارباح خيالية علي حساب ارزاق ومستقبل الاخرين !
اكتفي رمضان فقط بالاعتذار للطيار المفصول علي وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام في بعض برامج التوك شو التي تبحث عن اي شيء تتحدث فيه وتملء ساعات البث المباشر في مثل هذه القضايا وگأن المجتمع نجح في التخلص من المشكلات الاساسية التي تواجهه في مختلف المجالات ولم يتبقى سوي قضية محمد رمضان مع الطيار ابو اليسر !
اعتقد أن معالجة رمضان لهذه الازمة الاخيرة مع الطيار الموقوف أبو اليسر لم تكن علي ما يرام واثار سخط واستياء الجميع علي وسائل التواصل الاجتماعي وكان منتظر منه أن يفعل الكثير بذكاء ولكنه تنصل من كل شيء قد وعد به في حق هذا الطيار بل ألقي بالمسؤلية والخطأ علي الطيار نفسه ، رافضا في الوقت نفسه تقديم اي مساعدة له او محاولة اعادته للعمل من خلال وزارة الطيران المدني!
بل ظهر رمضان بمظهر غير لائق وتم استبعاده من حفلات عديدة في مصر وخارجها بعد هذا الموقف المشين !
كنت اتمني أن يتعامل رمضان بذكاء الفنان ولم يتجرأ بالصعود لكابينة الطيار وتصوير فيديو ونشره في الاعلام وتسببه في قطع رزق مواطن وعائلته وتشويه سمعتهم مدي الحياة ، للاسف كنت اتمني أن اري فنان بحق وليس شخصية “عبده موته” !!



