كلمتين وبس

يكتبها
أسامة شحاتة
بدايةً، ما زلنا نشعر الناس أننا نمنّ عليهم بكل قرار يخرج إلى النور، والمنّ أنواع وأنواع، وكل يفسر المنّ بطريقته.
وكما أُصبتُ بالدهشة بترقية المهندس خالد موافي، خبير بدرجة رئيس شركة خالدة، فالرجل اقترب من سن التقاعد، فأخذ الدرجة التالية له، وهذا ما يحدث في القطاع عمومًا وليس جديدًا
وخالد موافي رجل خلوق، أعطى للقطاع الكثير، وتولى رئاسة شركة خالدة ووضع فيها بصمته، ثم تولى نائبًا لـ إيجاس، ثم رئيسًا لشركة بتروبل.
وقد لا تكون هناك علاقة شخصية به، ويعلم الله، إلا لقاء في مؤتمر أو مناسبة عامة.
والرجل واضح ومن النوع الذي يحب أن يغلق عليه مكتبه، ونحن لا نذهب إلا إذا طُلب منا.
ومن هنا ليست هناك علاقة، ولكنها شهادة لله: الرجل كان من المفترض أن تمنحه وزارة البترول درجة رئيس شركة منذ سنوات
وعمومًا، نفس الكلام بالنسبة للصديق الخلوق خالد منصور ابن بتروبل، الذي نجح في بدر الدين وتولى رئاستها، ثم نُقل إلى بترونفتريتي، وأخيرًا رئيسًا لـ بتروسيله.
والرجل صديق، ويعلم الله، وهو موجود لم أطلب منه سوى مرة واحدة — زميل طلب توصية لأخيه فوصّيته، وعندما قال لي إنه لم يستوفِ الدرجات المطلوبة، قلت له: جزاك الله خيرًا، وأبلغت زميلي، لأن صاحب الحق أولى.
والرجل رُقّي في شركته.
وأخيرًا وليس آخرًا، رجاء أن يُصدر قرار لرؤساء الشركات بعد تكليفهم بعام إضافي طالما تحققت النتائج.
لكننا سنظل نمنّ على من اؤتمنوا على مليارات في الشركات وملايين الدولارات في شركات الإنتاج وغيرها.
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء والله ولي التوفيق.





