الصحه

كيف تفرق بين الانتفاخ الرئوى والانسداد المزمن.. الأعراض وطرق العلاج

كيف تفرق بين الانتفاخ الرئوى والانسداد المزمن.. الأعراض وطرق العلاج

الانتفاخ الرئوى هو حالة صحية تقدمية ناجمة عن تلف مستمر في الحويصلات الهوائية في الرئتين، ويعد أحد أكثر نوعين شيوعًا من مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مصطلح شامل يشير إلى اضطرابات الرئة المزمنة التي تسبب مشاكل في التنفس.

وبحسب موقع “Very well health”، تتشابه في الكثير من الأحيان أعراض الانتفاخ الرئوي، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

كيف يختلف انتفاخ الرئة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن؟
انتفاخ الرئة هو أحد النوعين الرئيسيين لمرض الانسداد الرئوي المزمن، أما النوع الآخر فهو التهاب الشعب الهوائية المزمن، ويعاني معظم المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن من كلا المرضين في الوقت نفسه، ولكن بعض الأشخاص يعانون من أحدهما فقط.

ويتشابه التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة في العديد من الأعراض، حيث أن كلاهما في الأغلب مرتبط بالتدخين، لهما العديد من الأعراض المتداخلة، مثل السعال والأزيز، ويميلان إلى التفاقم مع مرور الوقت .

ومع ذلك، يؤثر التهاب الشعب الهوائية المزمن على مجاري الهواء في الرئتين، بينما يؤثر انتفاخ الرئة على الحويصلات الهوائية، كما أن التهاب الشعب الهوائية المزمن أكثر عرضة للإفراز المفرط للمخاط، ويعد العرض الرئيسي لانتفاخ الرئة هو ضيق التنفس.

ويمكن أن يؤدي انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، إلى حدوث الصفير والسعال والأزيز وضيق الصدر وصعوبة التنفس، والسعال المصحوب بالبلغم، وخاصة في الصباح بعد الاستيقاظ مباشرة.

ظهور الأعراض وتطورها
هناك أربع مراحل لمرض الانسداد الرئوي المزمن، بما في ذلك انتفاخ الرئة. كل مرحلة أشد حدة من سابقتها تدريجيًا، كما يلي :

المرحلة الأولى: تظهر أعراض انتفاخ الرئة تدريجيًا، وقد لا تُلاحظ لفترة طويلة، وقد تبدأ بالسعال، أو الصفير، أو ضغط في الصدر، أو الشعور أحيانًا بعدم القدرة على التنفس بشكل كامل.
المرحلة الثانية: خلال المرحلة الثانية من مرض الانسداد الرئوي المزمن، قد يصبح التنفس أصعب عند بذل مجهود، قد يزداد السعال سوءًا ويصبح أكثر “إنتاجية” للبلغم أو المخاط.
المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة، تحدث أعراض أكثر، مثل ضعف العضلات (خاصةً في الجزء السفلي من الجسم)، وتكرار الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، وتورم الكاحلين
المرحلة الرابعة: في المرحلة الأخيرة من انتفاخ الرئة، قد يحدث من فقدان مفاجئ وغير مقصود للوزن وانخفاض خطير في مستوى الأكسجين في الدم، وقد يُصاب بعض الأشخاص بقصور في القلب ، وقد يحتاج آخرون إلى علاج جراحي.

مرض الانسداد الرئوي المزمن دون انتفاخ الرئة

يشير مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى مجموعة من اضطرابات الرئة المتشابهة، وأكثرها شيوعًا انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن. وتشير الأبحاث إلى أن معظم المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يعانون من كلتا الحالتين بدرجة ما.

ووفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، شُخِّص حوالي 3.6% من البالغين في الولايات المتحدة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، وتُعدّ هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى النساء منها لدى الرجال، كذلك لدى كبار السن، وخاصةً من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا .في الوقت نفسه، يبدو انتفاخ الرئة أقل شيوعًا، حيث شُخِّص حوالي 1.6% من البالغين الأمريكيين بذلك المرض الذى يعد أكثر شيوعًا بين الرجال منه بين النساء.

أسباب انتفاخ الرئة مقابل مرض الانسداد الرئوي المزمن

في ما يصل إلى 75% من الحالات، يكون التدخين هو سبب انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومع ذلك، يمكن أن يُصاب غير المدخنين أيضًا بانتفاخ الرئة، ومن أمثلة عوامل الخطر الأخرى ما يلى:

التعرض للدخان، مثل الدخان السلبي، أو مواقد حرق الخشب، أو الفحم
التعرض المهني لمهيجات بيئية أخرى، مثل الغبار أو المواد الكيميائية
تلوث الهواء
نقص جين ألفا-1 أنتيتريبسين

علاج انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن

عادةً ما يشمل علاج انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي، بالإضافة إلى ما يلى:

تناول الأدوية الموصوفة للمساعدة في التنفس أو التهابات الجهاز التنفسي، مثل موسعات الشعب الهوائية أو المضادات الحيوية.
الحصول على التطعيم ضد الانفلونزا، وكوفيد-19، والالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية .

الخضوع لإعادة التأهيل الرئوي، والذي قد يتضمن العلاج من قبل أخصائيي الجهاز التنفسي، وخبراء التغذية، والمستشارين، أو متخصصي التمارين الرياضية.
العلاج بالأكسجين.
الخضوع لعملية جراحية لتحسين وظائف الرئة في الحالات الشديدة.
الإقلاع عن التدخين

كيفية التعايش مع انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن

يمكنك اتخاذ خطوات لإدارة أعراض انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن، مثل:

إنشاء خطة عمل لمرض الانسداد الرئوي المزمن لتحديد وتجنب المحفزات وعلامات التفاقم
ممارسة تمارين التنفس العميق والتنفس بالشفاه المطبقه
ضبط وتيرة نفسك والتأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة
ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على مستوى لياقتك البدنية بشكل عام
عدم التمدد أو الانحناء كثيرًا لتجنب التعب
تناول الطعام ببطء وفي وضع مستقيم
تناول عدة وجبات صغيرة يوميًا
إعطاء الأولوية لصحتك العقلية من خلال تمارين الاسترخاء والاستشارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى