
القيادات مبشّرة والآمال كبيرة
مصر للبترول نسيت في اختيار مديري العمليات
خالدة في المركز الأول وجابكو
تحليل يكتبه: أسامة شحاتة
بدايةً، مصر ولّادة، وكل من يقول “القماشة” ليست موجودة، بالطبع لا يبحث عن قيادات بل يبحث عن مجاملات، وهنا تحدث المشكلة، ونقول: ليس بالإمكان أفضل مما كان.
ولكن قلت مرارًا وتكرارًا إن قطاع البترول به قيادات، وهذا القطاع لم ينضب. وقد يكون السبب في الاختيارات السابقة أن البعض اقتصر على أسماء بعينها، وهناك قيادات لم يُؤخذ برأيها، وبالتالي كانت بعض القيادات تمثل أهل الثقة، وليس الخبرة. وكنا نقول: “القماشة” ليس فيها أبدع من هذه الأسماء.
وهنا أتذكر أن المهندس محمد بيضون، عندما كان رئيسًا لشركة السويس للزيت، وقلت له “القماشة”، أعطاني أسماء عشرين قيادة للعمليات وآخرين لرئاسة الشركات، وهذه الأسماء عرضتها، وأُخذ عدد ضئيل منها، وبالتالي مقولة “القماشة شماعة”.
ونفس الشيء قاله لي المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال، إن قطاع البترول مليء بالقيادات.
وبالأمس صدرت حركة العمليات، والتي علمت أنه بُذل مجهود كبير في اختيارها، ورغم تعثرها وتأخيرها وخلوها من مدير عام عمليات لأهم شركة تسويق في مصر، وهي “مصر للبترول”، والسؤال: هل ستُترك هذه الشركة كذلك؟ وأعتقد أنه نُسي المختارون لهذه الشركة، لأنها أصبحت الآن الأكثر ربحية، وهذا ما ستؤكده الأرقام.
ووجب على المشرّع سرعة تعيين مدير عام للعمليات والحركة أثبتت أن قطاع البترول مليء بالكفاءات، وأنه محتاج لعيون.
تعاملت مع هؤلاء القيادات الشابة، والذين نبني عليهم مستقبلًا أكبر، ولذلك أقول: قطاع البترول به، وسيظل، مليئًا بالقيادات
وتحليلًا للنتائج، والتي ذكّرتني بالدوري المصري، جاءت شركة “خالدة” في المركز الأول بخمسة من الحركة، وهنا أقول: رحم الله المهندس محمد مؤنس، وكيل وزارة البترول، حين اتُّهم بتعيين أبناء “خالدة” رؤساء شركات، والآن خمسة بعيدًا عن مؤنس.
ثم شركة “جابكو” العملاقة (4)، ثم تعادل: الحفر (2)، والعامة (2)، وأنابيب البترول (2)، وبدر الدين (2)، وبتروجلف (2)، وواحد لكل من: عجيبة، وبلاعيم، وجنوب بكر، ورشيد، وإيجاس، والسويس للزيت، والعلمين.
ولذلك يكون للكبار علامة مميزة.
وأعود لحركة العمليات الأخيرة، وأحسن المهندس معتز عاطف، المتحدث الإعلامي السابق، صنعًا عندما جعل الحركة بها صورة الشخص والسيرة الذاتية الخاصة به، وهذه سنة حميدة، ومن يفعل سنة حميدة سنذكره.
ومن خلال الأسماء المطروحة، والتي قد لا أعرف الكثيرين منهم، ولكن “السي في” أنصفهم.
والبداية بالمهندس حسن عبده حسن، مدير العمليات للفرعونية، فهو حضر من قيادات ذات تاريخ في “الوسطاني”، وأخذ منهم الخبرة، ثم نُقل للفرعونية ليتولى هذا المنصب، وهو ابن الوسطاني.
وسمير إبراهيم ابن “الحفر المصرية”، الشركة الرائدة في الحفر، ونُقل لبدر الدين وتولى الإنتاج بها، ويُعتبر خريج مدرستين: “الحفر” التي أثقلته، ثم “بدر الدين”، وهما شركتان عريقتان، وتولى مساعدًا للعمليات بـ”بتروفرح”.
ومحمد عبد الوهاب، مساعد للعمليات بالسويس للزيت، وأحد أبناء الشركة، الذي عاش في جلبابها، وعاصر قيادات عظيمة، والشركة في أشد الاحتياج لأحد أبنائها، ولمساعدة المهندس الخلوق محمد سمير، رئيس الشركة، بعد زيادة الإنتاج.
أما محمد عوض، والذي عُين مديرًا عامًا لشركة “بتروجلف”، فهو أحد أبناء الشركة، وتربى على يد أساتذة منهم حازم حافظ، رئيس “الوسطاني”، وآخرين خوفًا من النسيان، وساهم بالطبع مع زملائه في زيادة الإنتاج.
وأعود لمسعود عبد الرحمن، مدير عام العمليات بشركة “شمال البحرية”، ابن “الحفر” ثم “خالدة”، وتدرّج في المناصب بها، وأُثقلت مهاراته، لأن “خالدة” تصنع الرجال.
أما حسين الشناوي، مدير عام العمليات لشركتي “شقير البحرية” و”المنصورة”، وأبناء “جابكو” أساتذة في الإنتاج من البحر، وهي مصنع الرجال، ومنها الوزراء ورؤساء الهيئة، وبالطبع أُثقل الرجل من القيادات. وصدق الجيولوجي العظيم خالد حمدان، رئيس “جابكو” السابق، حينما قال: “إنها تصنع القيادات”، وحسين واحد منهم.
وأعود لمصطفى عثمان، مدير العمليات لشركة “بترونفرتيتي”، وذهب لأحد أبناء “بدر الدين”، ورئيس الشركة أحمد مصطفى الخلوق، وهنا يتجمع أبناء “بدر الدين”، و”السي في” الخاص بمصطفى يؤكد التركيز في الاختيار.
وأقول إن تولّي عبد السلام إبراهيم مديرًا للعمليات بشركة “عجيبة”، فهو تدرّج بها، وعاصر عمالقة، منهم المهندس ثروت الجندي، وكان مديرًا للعمليات، ثم رئيسًا للشركة، والشركة شهدت نهضة لا ينكرها أحد، خاصة في عودة الغاز، والرجل ابن الشركة، ويعرف كل كبيرة وصغيرة فيها، واختيار جاء في وقته.
أما عماد رفعت، مدير عام العمليات بشركة “جمسة”، فيكفيه أنه ابن “الشركة العامة”، وعاش وسط قيادات، وتربى بها، وساهم كواحد منها في كونها تخطت حاجز الـ60 ألف برميل.
وأقول: اختيار حسن مرسي، مدير عام عمليات “الأمل”، الرجل عاش في “قارون” وبين قيادات عظماء، ثم نُقل لـ”برج العرب”، والرجل قد يكون عانى، لكنه تميز بالعطاء، والحفاظ على نفسه، وإمكانياته ستظهر في “الأمل”.
وأعود لمحمد الدبور، مدير عام العمليات بشركة “أبو قير”، والرجل تعلم في الصحراء الغربية، ثم “أبو قير”، ومشهود له من زملائه بالكفاءة.
ولكن الحديث عن أيمن دُغيدي، مدير عام العمليات بـ”بتروسلام”، والقادم من المدرسة “الجبكاوية”، وهذا يكفيه.
أما خلف مبروك، مدير عام العمليات لشركة “مجاويش”، وأطلب منكم تحية، لأن “جابكو” عادت لتنتج، وفي هذه الحركة عددهم مبشّر، ويلتقي مع سامي الشحات، رئيس الشركة الجديد، وابن “جابكو” أيضًا، والاثنين قادران على صنع مجد جديد.
وأعود لمحمد عرابين، مدير العمليات لشركة “خالدة”، والرجل كان مديرًا للعمليات بشركة “كوامبو”، وهذا لم يُكتب في الـCV، فعموما عودة لبيته.
والحديث عن أحمد عبد المجيد، مدير عام العمليات بـ”بتروجلف”، وابن شركة “خالدة”، ومتخصص في الاستكشاف السطحي، وقادر على التميز فيه.
وعادل البسيوني، مساعد رئيس “رشيد” للعمليات، فهو أحد أبنائها المتميزين، ويعلم الكثير، واختيار جانبه التوفيق، لأن “رشيد” ظلت لفترات بدون مدير للعمليات.
والحديث عن عيد خليل، مدير عام هندسة الإنتاج بـ”خالدة”، واحد أبناء الشركة، وقيادة واعدة.
وأعود لنزيه قطب، مدير عام الإنتاج لشركة “العلمين”، ابن “بتروجلف”، والتي أصبحت كبيرة الآن، وابن “عش الملاحة”، وتعلم من أستاذه المهندس محمود عبد الحميد، وبالطبع مكسب لـ”العلمين”.
والحديث عن عيد سليمان، مدير عام حقول “بتروشروق” التابعة للعمليات، يكفي أنك ابن “بتروبل”.
وأعود لمحمد الصباغ، مدير عام العمليات بـ”بتروأمير”، والرجل عاش في “قارون” قبل الدمج، و”خالدة” بعد الدمج، سامح الله من أدمجهما، وهناك يلتقي بالمهندس عبد اللطيف نجم، رئيس الشركة، وأوصيك بالاستفادة من خبراته.
وأقول لفهد محمود، مدير عام المنطقة المركزية بـ”خالدة”، التابعة للعمليات: خطوة على الطريق للوصول للأفضل.
أما المهندس حسام ناجي، مدير عام العمليات لـ”أنابيب البترول”، يكفي أنك ابن الشركة التي أخرجت قيادات في سنواتها الأخيرة للقطاع.
أما محمد طارق، مدير عام العمليات بالشركة الوطنية، يكفيك أنك ابن “بدر الدين”.
ولكن حربي لاشين، مدير عام العمليات لـ”شمال سيناء”، جمع بين الإدارتين: “إيجاس الأم” وشركات أجنبية، الأمر الذي يجعله يفكر خارج الصندوق.
وأعود لمحمد كريم، مدير عام عمليات “جنوب الضبعة”، ويكفي أنه ابن الشركة، وهذه ميزة: اختيار ابن البيت يا سادة.
وأتحدث عن توفيق الشريف، مساعد رئيس شركة “بتروجاس” للعمليات، وابن الشركة العريقة “أنابيب البترول”.
أما محمد خميس، مدير عام العمليات بشركة “بترو بكر”، فهو من الكوادر المتميزة، ولذا دُفع به.
وأعود لـ”بترو بكر” ومحمد غنيم، مدير عام هندسة البترول، وهنا أشتم رائحة إيهاب رجائي، وكيل الوزارة للإنتاج.
وأعود لابن “جابكو” محمود عبد الله، مدير عام شركة “كوم أمبو” للعمليات، والرجل مشهود له بالكفاءة، وجاء للمساهمة بفكره في زيادة الإنتاج.
أما أيمن الصفتي، مدير عام بالعمليات بشركة “خالدة”، وبالطبع “خالدة” ولّادة، ومنها رؤساء شركات كثر.
وهذه الحركة تؤكد أن قطاع البترول مليء بالقيادات يا سادة، وتحية لكل من شارك في هذا الاختيار، وتحية للوزير الذي يبحث عن القيادات الشابة، وبالتوفيق للجميع، وننتظر منكم رؤساء شركات قادمين، والله الموفق والمستعان.
































