كلمة وصورة

يكتبها
أسامة شحاتة
بداية، تحية للوزير كريم بدوي الإنسان، والتي ظهرت هذه الإنسانية مرتين؛ الأولى في تكريم الصديق وصاحب رحلة الكفاح السيد حمدي عبد العزيز على منصة عالمية، حيث احتفلت مصر بمؤتمر “الموك” الخاص بدول البحر المتوسط. وقد عاد بعد بضع سنوات، وفي هذا المؤتمر، يعلن الوزير الخلوق كريم بدوي، وزير البترول، مفاجأة مدوية لم أكن أتوقعها، أنا ولا غيري، إذ يتسلم عبد العزيز درع العطاء والكفاح عن سنوات طويلة قضاها داخل هذا القطاع. وقدم حمدي كلمته شاكرًا الوزير وإدارة الإعلام، وهنا انهمرت الدموع الغالية من عينيه فرحًا بالتكريم والتصفيق الذي هز القاعة.
أما اللفتة الثانية والأجمل، فكانت أثناء مرور حضرتك في وقت الراحة، إذ وجدتك أنا والأخ حمدي عبد العزيز، وفجأة دخلت علينا لتسلم على حمدي، وأنا والزملاء، وهنا قلت لحضرتك: “تكريم حمدي عبد العزيز هو تكريم لكل الإعلاميين.” وفعلاً، أحسنت معالي الوزير، وتمنياتي لك بدوام التوفيق في ظل ظروف صعبة. وأقسم بالله، إن عمري الذي قضيته في هذا القطاع، لم أشهد ظروفًا أصعب من هذه، ولكن ثقتنا كبيرة فيك وفي قدرتك على تحريك الإنتاج الذي يتناقص. لديك المقومات، ومطلوب اختيار القيادات القادرة على العطاء، وما أكثرهم.
وأعود لتكريم الأخ حمدي، وأقول له: أطال الله في عمرك، ومتعك بالصحة. وللوزير نقول: لدينا ثقة كبيرة في أنك ستنقذ هذا القطاع وتحيا مصر.





