المزيد

الذكرى الـ19 لاستشهاد محمد جمال الدرة في انتفاضة الاقصي 2000

كتب: أحمد عتمان

في مثل هذا اليوم قبل 19 عاما رصدت عدسة مصور فرنسي أحد أشد المشاهد إيلاما في ما يعرف بانتفاضة الأقصى والصبي محمد الدرة يلفظ أنفاسه بجانب والده المنهار خلف أسطوانة إسمنتية في غزة لم تستطع يدا والده وهما تلوحان أمام الرصاص المتطاير أن تحمياه في اليوم الثاني لانتفاضة الأقصى عام 2000

وسقط صريعا في لحظات قاسية وعنيفة ضاقت فيها الدنيا وأظلمت لحظات مرعبة صادمة تداهم كل من يشاهد هذا القتل المجاني على الهواء مباشرة كما لو أنه يحدث فعلا آلاف المرات بقدر ما يتحمل المرء رؤيته حينها تراجع الجيش الإسرائيلي عن أسف كان أعرب عنه لمقتل الصبي الصغير محمد خلف والده جمال

وأكد أن تحقيقاته أفضت إلى أن الفتى قتل برصاص قوات الأمن الفلسطينية المشهد أثار تعاطف الكثيرين لكن الصدمة والذهول هما الوحيدان اللذان بقيا ينطقان بلسان الحال في كل عام تحل فيه ذكرى مقتل محمد الدرة في هذا المشهد المأساوي الذي يبدو كما لو أنه أبدي وتداولت مواقع لأنصار القذافي مشهدا للزعيم الليبي الراحل أثناء زيارته والد محمد الدرة في المستشفى بالأردن عام 2000 بطبيعة الحال لا يزال البعض يتأسى بالماضي ويتفنن في استحضاره ويجد فيه بعض العزاء من قسوة الحاضر الذي في ما يبدو لا يستسيغه الكثيرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى