الدكتوره مياده سوار الذهب رءيس الحزب الديمقراطي الليبرالي السوداني في حوار خاص ….السلطه والثروه..كلمه السر في الصراع الدائر في السودان.

فشل القوي السياسيه في التوافق علي مشروع يحظي بالإجماع الوطني سبب رئيسي للحرب..
.علي الجميع أن ينتبه ..خطر التقسيم يسيير بخطي ثابته والحرب حلقه من حلقاته
كيف تصفين الحرب الدائرة في السودان؟
. . توصيف هذه الحرب أنها بين فصيل عسكري يتبع القوات المسلحه وتمرد عليها..وبتوصيف أعمق هي نزاع عسكري نشا نتاجا لصراع سياسي حول السلطه
.. برايك لماذا انفجرت الحرب ؟
في تصوري أن سبب الحرب والصراع هو فشل القوي السياسيه في الوصول لاتفاق على مشروع سياسي وطني يحقق الإجماع الوطني المطلوب ..ودعني أقول إن حقيقه الصراع في السودان هو صراع حول تقاسم السلطة والثروة منذ امد بعيد
إذن السودان أمام مخاطر وتحديات حقيقية !
..القوي السياسيه الوطنيه بمختلف توجهاتها تدرك هذه المخاطر المحدقة بالبلاد وحجم الاستهداف الذي يحاك ضدها لذلك تقف صفا واحدا خلف القوات المسلحه باعتبارها الموؤسسة الوطنية القومية الراسخه التي تأسست منذ قرن مضي باعتبارها صمام الأمان وحاميه السودان ..وكل المعركة السياسية تؤجل حتي استعادة كامل الاوضاع الامنيةو السيادة المسلوبة والكرامه المنتهكه والجميع يرفض الحرب ويرفع شعار لا للحرب من منطلق انساني ولكن هناك بعض القوي السياسيه تتبني الحياد كموقف مستتر من الجهر عن التأييد الضمني لأحد طرفي الصراع
ماهي مكونات المعركه؟
..هناك ثلاث أضلاع رئيسية للمعركه ..فالمعركه ليست عسكريه فقط وانما هناك عوامل سياسه وإعلامية وضغوط دوليه
..هل يمكن للقوي السياسيه أن تساهم في مخرج للاذمه؟
..بالفعل يمكن أن تلعب القوي السياسيه دورا إيجابيا لنزع فتيل الازمه إذا وضعت مصالح الوطن نصب عينيها بروح وطنيه خالصه بعيدا عن الانتماءات الايدلوجيه والتجرد من الأطماع السلطويه
..من وجهه نظرك الي اي مدي ممكن استمرار هذا الصراع ؟
العامل الأهم في استمرار وتاجيج الازمه مستقبلا هو اصطفاف القوي السياسيه لتتبني اجنده غير وطنيه لصالح القوي الخارجيه
..كيف ترين سودان ما بعد الحرب؟
..دعني أؤكد أن طاوله التفاوض ستشكل المشهد السياسي القادم وستنشا تحالفات واتفاقات سيفرضها الواقع وفق معطيات مختلفه للسودان ما بعد الحرب والتي يمكن وصفها حرب ممنهجه الهدف منها استهداف الإنسان السوداني وثرواته وفقا لصراع المطامع الخارجيه لأن السودان ليس بمعزل عن خارطه تقسيم الشرق الأوسط والتي تسير بخطي ثابته ووتيره متسارعه وخطر الحرب الدائرة الان هو الحلقه الأخري في مشروع تقسيم السودان
كيف ترين دور دول الجوار في تعاطيها مع الاذمه؟
..نحن نثمن الدور الإيجابي للدول الشقيقه والصديقه والتي تسعي جاهده لحل النزاع ووقف الحرب وكذلك نرحب بالمبادرات الدوليه التي تحترم سياده السودان كجهود الجامعه العربيه والتي رفضت التدخل الأجنبي في الشأن السوداني
هل الضغوط الدوليه كافيه لوقف الحرب؟
..بطبيعة الحال في أي صراع عسكري تتم ضغوط دوليه ومحليه مراعاه للأوضاع الإنسانية وتستجيب الأطراف المصارعه ولكن سرعان ما يحاول كل طرف تعزيز موقفه علي الارض فيرد الآخر باستهدافه ومن هنا يتم اختراق الهدنه ولكن علي طرفي الصراع الالتزام بالهدن من أجل الجانب الإنساني وحق والحياة لتأمين ممرات امنه للامداد الغذائي والادويه المنقذه للحياة واجلاء المحاصرين والمصابين.
* اجلاء الأسرى ووقف ترويع المواطنين واستخدامهم كدروع بشريه واحتلال المستشفيات وعمليات الخطف والنهب والسلب والممارسات التي تعتبر جرائم حرب .
الموقف الحياتي في السودان
السودانيون شعب لا يعرف لغة الحرب وسط المدافع وازيز الطائرات تجد السودانيون صامدون متفائلون وعلى يقين بالنصر .
النسيج الاجتماعي السوداني متماسك ومترابط وهذا يتجلى في التكافل والترابط الاجتماعي .



