مارس و المرأة


بقلم
د / سلوي محمد علي
تجتمع إحتفالات المرأة في كل بقعة من العالم و تتمركز في شهر مارس …عيد المرأة العالمي 8 مارس و عيد المرأة المصرية 16 مارس و عيد ست الحبايب 21 مارس ..ياله من شهر ركز علي الرمز و هي نصف الدنيا التي تساعد نصفها الآخر في إكتمال المنظومة الإنسانية في الوجود و التكاثر والتفاني في المشاركة في مودة و رحمة .
و نستشعر جميعا الإهتمام البالغ في تكريم المرأة و تصعيدها و إتاحة المناخ الملائم لاختراقها للعديد من المناصب الهامة المختلفة في كافة الأصعدة .
و من منظور اجتماعي فنجد كثير من بيوتنا المصرية قائمة علي المشاركة الحقيقية بين دخل و دعم طرفي الحياة ، بل أجزم أن نصيب و عدد المرأة المعيلة في تزايد سواء كانت أرملة او مطلقة او بظروف مختلفة .
كانت و ما تزال المرأة هي شعاع الضوء التي تنير حياة من حولها سواء كانت ابنة أو زوجة أو ام ، هي أيقونة الحياة من أجل بقاء الاحباب و من أجل ذلك كان لابد من توجيه يوم يكون لها للاحتفال بها من كل عام و تحديد يوم عيد لها و أتفق علي أن يكون 16مارس تتوجيه لذكري أول شهيدة تدافع عن حرية وطنها و كرامتها يوم 16مارس1919، و أصبح هذا الموعد من كل عام هو يوم المرأة المصرية .
وتوالت الاطروحات في تكريم كل أم ضحت و بذلت الكثير من أجل رعاية فلذات اكبادها التي تتنفس نسيم الحياة من خلالهم و تنعم بالقرب منهم و تشعر بالنجاح إذا طرق و صادف بابهم .. من تمسك بشعلة التنوير و بوصلة التقدير ، لكل أم تملك قصة كفاح و عانت حتي تخرج أو تزوج الأبناء بشموخ و كبرياء لايصنعه غير الأسوياء ، و كان التكريم الذي بدأ علي يد الصحفيين علي و مصطفي أمين في اعتبار 21 مارس من كل عام هو يوم الأم .
وتتوالي الأجيال ونري بأعيننا ما تقوم به الدولة المصرية من مساندة حقيقية للمساهمة في تمكين و إستقرار المرأة في بيتها و عملها و تذليل كافة المعوقات لأداء كل الأدوار المكلفة بها .
تحية تقدير و إعزاز لأمي و لكل أمهاتنا في شهر مارس و هو شهر التكريم لعظيماتك يا مصر ممن كرسوا و أعطوا كل حياتهم من أجل تربية و تعليم و رعاية نواه المستقبل ، ورسالة الي كل فتاة مقبلة علي الارتباط ستصبح قريبا أم في التمسك بإصرار علي أن تنجح مثلما نجحت قدوتها ، أن تحافظ علي صحتها النفسية و الجسدية و الحياتية حتي تستطيع تكوين أسرة صغيرة سعيدة قادرة علي رعايتها وحمايتها و المساهمة في نشأة جيل من الاصحاء .
كاتبة المقال .. مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ .




