وداعا شريف اسماعيل


بقلم
اسامه شحاته
بدايه هذه هى الدنيا الفانيه اليوم بيننا وغدا فى المكان الدائم لان بالطبع الاخره عالم الدوام والدنيا عالم الفناء يوما بعد الاخر يرحل عنا أصدقاء كانت لنا معهم ذكريات جميله وأيام سعيده
فوجئت بخبر وفاه رجلا من أعظم الرجال وصاحب مواقف نبيله وخالده وكان متسامحا لابعد الحدود عرفته منذ مايقرب من 25عاما مهندسا بتروليا نشيطا تصعد فى المناصب حتى رئيسا للشركه القابضه للغازات وكان مشرفا على مد خط الغاز الطبيعى لصعيد مصر بمسافه الف كيلومتر ثم تم نقله للشركه القابضه لجنوب الوادى وكان وقتها علامات الحزن تظهر عليه وقلت له هذا إختيار الله وأقسم بالله إنه الخير وبالفعل كانت جنوب الوادى إنقاذا له مماحدث من تصفيه الحسابات مع قيادات القطاع ولاننسى إنه نجح فى إقناع الشركاء بضخ إستثمارات كبيره نتج عنها إكتشاف حقل ظهر الذى حول مصر من مستورد للغاز لمصدر للغاز وتم إختياره وزيرا للبترول وأدار الوزاره بهدوء وحقق نتائج طيبه ووضع بصمات سيذكرها التاريخ ثم إختاره الرئيس السيسى رئيسا للوزراء فى فتره صعبه ويكفى ماقاله الرئيس ناعيا المهندس شريف اسماعيل
وهنا يحضرني إتصال تليفونى بينى وبينه وقلت له وقتها إن شاء الله رئيسا للوزراء وغالبا كان هذا الكلام يوم جمعه وصباح السبت اعلن خبر توليه رئاسه الوزراء والاخطر هو مكالمته لى وكنت مرشحا فى انتخابات 2015وتحدث معى عن وزاره الثقافه وقلت له أنت صديقى وانا هكون عبئ عليك ولكن معك فى اى شئ بعيدا عن المناصب وعندما طلب مستشارا اعلاميا له وكان كلامه حولى رشحت له الزميل أحمد مختار وكان هناك زميل موجود فأكتفى به
ولاأنكر علاقتى به كانت قويه وبعد المرض كنت دائم السؤال عنه وأصعب شئ يؤلمنى إننى لم احضر جنازته لأ ننى فى الصعيد ورحم الله شخصيه قلما تجود الايام بمثلها ولاأملك إلا أن أدعوا له بالمغفره وأن يبدله الله اهلا خيرا من اهله وأن يوسع مدخله وان ينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وأن يجعل من أمامه نورا ومن خلفه نورا وعين يمينه نورا وعن شماله نورا وأن يسكنه فسيح جناتك يارب العالمين
وإنا لله وانا اليه راجعون



