أب يذبح إبنه وعروس تلقي بنفسها من الدور العاشر؛؛؛؛؛ هي وعمها يقتلان زوجها ويقيمان علاقة ، وخادم الكنيسة يفرغ مرضه في المراهقات باسم الرب،، ومدرب جيم يستغل عمله في التحرش اللفظي والحركي ،،، وسيدات أعمال يصنعن تورتة للأعضاء التناسلية.
ما هذه السلوكيات التي تحدث في مجتمعنا ؟ ولماذا يتجرد أب من مشاعر الأبوة ويذبح إبنه الذي لا حول له ولا قوة ،،، أليس الأب حماية وأمان وسند ؟ أليس الأب قيمة قدوة وقوة ؟ أليس الأب يري نفسه بكل تفاصيله في إبنه فيعمل علي رعايته والاهتمام به ؟ أليس الإبن هو الكائن الوحيد علي الأرض الذي يتمني الأب أن يكون أفضل منه في المال والجمال أو الوظيفة أو حتي الشعور ؟ وهل انتحار عروس بفستانها الأبيض حدث عادي ؟ لماذا لا تبحث الجهات المختصة عن الأسباب التي تدفع عروس لقتل نفسها ؟ أين البحوث الاجتماعية التي تركز علي الأسرة لترصد لنا جوانب الخلل والقصور لمعالجتها؟ ولماذا الأسرة لا تصادق بعضها البعض، تقترب من أفرادها لدراسة مشكلاتهم والعمل علي حلها ؟ لماذا لا تراعي الأسر احتياجات الأبناء ؟ ولماذا الإجبار في القرار المهم ، الذي لا يحقق أبدا استقرار إن لم يكن بالتفهم الانسجام والرضا ؟ وما الذي يدفع زوجة أن تقيم علاقة محرمة مع عمها ؟ ولماذا يقبل عمها ؟ وما الذي أوصلهما لقتل الزوج ؟ أليس الأمر يتطلب الحوار الهادئ لمعرفة الأسباب وإشباع الاحتياجات لكل منهما حتي لا يتطور الأمر لهذه الدرجة ؟ وما الذي يدفع طبيب للتجرد من كل القيم المهنية والدينية ويستغل براءة المراهقات لإشباع نزواته بدافع العلاج باسم الرب،،، وما الذي يدفع شاب لتوظيف عمله في الاعتداء البصري واللفظي غير المباشر علي السذج من الفتيات والسيدات ،،، وما الذي يدفع سيدات أعمال وظائفهم وطبقتهم مرموقة للانزلاق إلي سلوك غريب علي المجتمع المصري وهو صناعة تورتة بهذا الشكل ،،،، ولماذا الإعلام يتناول الحدث من الأساس ويصنع منه قضية ، الجميع يتحدث عنها ؟ ألم يكن من الأجدر السكوت واعتباره خصوصية بين مجموعة أفراد يحتفلون بعيد ميلاد بشكل خاطئ أينعم لكنه لا يستحق أن يكون قضية رأي عام ،،،
لهذا السبب؛ فإن الأمر يتطلب تربية، وتعليم، وإعلام، وتثقيف، علمي لمجتمع: أري أن الجهل يسيطر بنسبة كبيرة علي سلوكياته.
لهذا السبب: أري أن الأسرة تحتاج إعادة تأهيل فكري من خلال التربية، والتعليم، والإعلام، والتثقيف، العصري الذي يراعي الاحتياجات الاقتصادية والعاطفية،،، فالفقر المالي يدفع إلي الجنون وارتكاب السلوكيات الخاطئة ،، وأهمها عدم الاهتمام بالأبناء ،،، والفقر العاطفي يصنع بشرا كالخشب لا يشعرون فيتجردون من القيم الإنسانية، ويرتكبون الأفعال الدنيئة .
لهذا السبب أدعو المجتمع للاهتمام بالمعلمين وأساتذة الجامعات ورجال الفكر والثقافة والدين وإجراء الاختبارات النفسية والعلمية عند تعيينهم وإشباع احتياجاتهم المالية والفكرية للقيام بأدوارهم التربوية والتعليمية والإعلامية والدينية بشكل جيد.
لهذا السبب أدعو المجتمع لمراعاة الاحتياجات الجسدية والعاطفية والنفسية لأفراده الذين يحتاجون مزيدا من الاهتمام بالاحتواء والاحتضان، مزيدا من الحب السوي والعاطفة السليمة ، التي تملأهم بالطاقة الإيجابية والأمل، والدافع للسعادة والنجاح.
مزيدا من الفهم الصحيح للدين، الذي لا يقبل الكبت، أو العناد، أو العصبية ، أو الإكراه، أو الوصاية، أو الحساب للآخرين ،،، الدين تفريغ للشحنات السلبية واستبدالها بإيجابية ،،، الدين مرونة ابتسامة وتسامح وحرية اختيار ،،، واستقلالية وشعور كامل بالحرية المسئولة عن الذات ما لم تضر الآخرين ،،، الدين علاقة خاصة جدا بين العبد وربه ،،، ولا يصح أبدا أن يتدخل فيها بشر.