أخبار السياحة

سنن ٌ ربانية .. على قدر عظمة العطاء يكون البلاء

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}..

تدبر

إبراهيم الخليل أبو الأنبياء، وخليل الرحمن، يقف أمام الله عز وجل يطلب منه أن يريه كيف يحيي الموتى؛ وهذه هي أعظم معجزات الله في سر الحياة (أعظم الغيبيات).

ف إبراهيم هنا لم ينكر إيمانه، ولكنه أراد – علي حد قوله – أن يطمئن قلبه، فاستجاب الله له وأعطاه العطاء العظيم، فكاد يكون هو أول بشرياً يريه الله كيف يحيي الموتى.

{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ..}..

هنا وضع الله إبراهيم في الابتلاء العظيم .. لقد طلبت يا ابراهيم العطاء العظيم، فحقٌ عليك الابتلاء الكبير.

ولأنه ابراهيم؛ خرج من الابتلاء مطيعًا ليُنَفّذ أمر الله، ولأنه الله الرحمن الرحيم: نجى عبده إبراهيم {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}.

إن هذا الموقف الجليل من تاريخ الأنبياء يجب أن تتوقف عنده كثيرًا؛ لعلنا في حياتنا نطلب الكثير من الأشياء والعديد من المناصب، نطلب العطاء الكثير في كل زمان ومكان، تناسينا أن العطاء لا بد أن يرافقه ابتلاء..

فلا تطلب عطاءً إلا وقد أعددت نفسك للابتلاء.. فاعرف نفسك جيدًا قبل أن تطلب ما ليس لك، واختبر نفسك جيدًا إذا طلبت ما هو مناسب، وأعدَّ نفسك جيدًا اذا كنت تطمح لما هو أكبر من المخصص لك..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى