همسات

فرط الرومان

قصة قصيرة

مصر: إيهاب محمد زايد
عندما حضر معه زميلة إلي البيت قرر أن لا يكرر نفس أخطاء الماضي وهو ألا تفتح زوجته ليس دليلا علي تدينه بل هو دليل علي تدنيه حيث نفس الموققف حدث منذ أكثر من خمسون عاما وربح أحمدك أو فرط الرومان زوجة من بيت صديقه منذ ذلك الموقف وهو يعتبر بأن كل زائر مثله سيأخذ قطعة من بيته ويرام إلي نفسه من الافراد إلي قطع الأثاث. دخلت البيت بعدما فتحت الباب وتركته مفتوحا لا أحد يعلم من فتحه حتي يترك رسالة بنفس زميلة بالعمل بأنه غير مستأمن علي دخول المنزل بل ويذكر هو خيانته الاولي وعندما تحدثثه عن العلاقات الزوجية يحدثك عن العلاقات الجنسية من سرعة القذف وخروج ماء المرأة وهكذا تكون السعادة الزوجية والسيطرة الذكورية علي جسد أمرأة لا تبالي حين تجلس مع زوجها. ويصف لك كتابا في الجنس إن كانت زوجتك لا تسمع كلامك وهو مطمئن ويعرف أنها حدود الله. لأنه يخطب الجمعة كما يكتب كتاب العروسين ويناقش بالجامعة رسائل ماجستير ودكتوراة ويلحقق ابنه للعمل في أمريكا كما يلحق أبنة الاخ ليكون ضابطا وهي تحت مسمي جميل “هاسطت وظاطت”. أتي إلية زميلة يحدثثة عن ضيق حالة فقال له عليك بالصلاة سالة زميلة هل الصلاة للصبر أم لزيادة الرزق فقال الصلاة لزيادة الرزق نعم ياصديقي وهو يتحدث كشيخ كبير الصلاة لزيادة الرزق رد عليه صديقة علي كدة الأجانب لا يتركوا ولا فرض لا صوم ولا صلاة ولا زكاة مسلمين يعني يشد طرف العباية ويذكر كلمة رجل لم يعرف من الغرب الا مظهره رأيت في بلاد الغرب مسلمين بلا أسلام لم يعرف صاحب المولة أنهم قسموا الاسلام الي اخلاق وليس ديانة يدينون بها بل أخلاق يعاملون بعضهم البعض عليها وهو قمة العدوان علي الاسلام. كان يريه بيه وهو زهوا يملك الكثير من المال وكثيرا من الشقق ومكتب يراجع فيه أوراقا معده سلف ويشرح فيه الخوائن كيف يخون الناس؟ وبالرغم من لونه الأسمر إلا إنه ساذج كفرط الرمان يخرج كل ما به من حب ليصبح عصيرا يقع فيه الكثير من الذباب فهو يعترف بأنه يجمع الناس علي باب المحفظة يشتريهم كما يشتري العبيد لحاجتهم فهذا سعيد والنحال وغيرهم من سيد وهو لم يكن أابدا سيدا بل هو معاند ظروف لا قبل له بها. رغم هذا يشتري البصل يخزنه في كومة قش من وراء مديرة
المدير: ماذا تفعل يافرط الرمان؟
فرط الرمان: أخزن البصل تحت ظل شجرة وهو يضحك يملؤه الانبساط بل والفرحة
المدير: متغافلا: وهل يحتاج كل هؤلاء لتخزين البصل؟
فرط الرمان: خلي الناس تستفيد ما أنت عارف أيدي في فم الناس أطعمهم ليطعونني
المدير: ساخرا: ليعبدونني
فرط الرمان يضحك من أعماق قلبة ليس لهذا الحد بل ليطوعنني
المدير: البركة حلت علي المكان وهيزلوه إن شاء الله تعال
فرط الرمان: لا أحد يأخذ منها شيئا
المدير لفرط الرومان: متعجبا بس أنت بتاخد كل حاجة وأخذ يعدد له نعمه مناصب، فلوس، علاقات خارجية، علاقات داخلية
فرط الرمان لا يخاف الحسد: أذكر الله ومن يتق الله يجعل له مخرجا كله بفضل الله
المدير يعرف أن فرط الرومان كاللصوص يسبك له حلو الحديث بينما الواقع هو سوق نخاسة كبير يشتري الناس فيه، منهم من ينقل له الاخبار، فلا يعرف كيف يدير له الباب ومنهم من يكعبل المدير فيكون أضحوكة الموظفين بينما يظل فرط الرمان هو اعالم الجليل والشيخ الكبير وهو أداة حفظ وعبادة الله وخيانة المديربلا لا يعرف كيف يعرقله أو يوقف زحفة نحو الادارة وكيف يتخلص من أعبائه بل هو من قسم العمال والموظفين عنده إلي قسمين من له له ومن عليه عليه
يعيش المدير في حالة كسر نفس حيثثث إن فرط الرومان يصل بالادارة ويكتب لها تقارير يومية عن المدير ويسلمها إلي الادارة والادارة تتخذ إجراءات تعسفية ضد المدير ومن هنا كان البغض بين المدير وفرط الرومان. ورغم هذا قرر المدير أن يعرف أكثر عن فرط الرومان فكانت زيارتة لبيته ليهديه كتاب من تأليف المدير فوجد سوق النخاسة ممتد من العمل إلي المنزل نفس البواب والجزار وغيرهم في إمراة فرط الرومان من خلال الكذب والخديعة والنفاق وأطلاق الكلام علي علتة.
هل ينجح المدير في فرط الوصاية عليه ؟فهو كالعنكبوت والاخطبوط أستطاع أن يبني أذرع كثثثيرة في أوقات بسيطة لذا لم ينجح المدير في ضبط فرط الرومان . والسؤال الان كم من فرط الرومان تقابله يوميا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى