اسامه شحاته يتناول اهم الاخبار

صباح الخير قراءنا الكرام،
في خضم المخاطر الاقتصادية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، تتعالى الدعوات لتعزيز إنتاجية المؤسسات، واللافت للانتباه أن أحد العوامل الرئيسة لتحقيق ذلك يتمثل في التواصل الفعّال بين فرق العمل داخل المؤسسة، التي تصبح أكثر ديناميكية وإبداعية؛ مما يجعل المؤسسات أكثر تميزًا وابتكارية. الأمر الذي يعود على كل فرد في الفريق، والمؤسسة، ومجمل اقتصادنا الوطني.
ما الأدلة على صحة ذلك؟ وكيف يُمكن التعويل علي التواصل الفعّال؟ هذا ما سوف يناقشه عدد اليوم من النشرة الأسبوعية.
نتمنى أن ينال العدد إعجابكم وأن يثري معارفكم.

القسم الأول: ماهية التواصل بين فريق العمل
القسم الثاني: مزايا التواصل بين فريق العمل
القسم الثالث: إحصاءات التواصل في أماكن العمل
الفسم الرابع: مصر وتحسين التواصل بين فريق العمل
القسم الخامس: أفكار كرتونية
القسم السادس: الشركات والتواصل الفعال
القسم السابع: التواصل خلال جائحة “كوفيد-19”
القسم الثامن: تواصل فرق العمل خلال عام 2022
القسم التاسع: تبادل المعرفة وتعزيز التواصل
القسم العاشر: مستقبل التواصل بين فرق العمل
اضغط هنا للتواصل معنا
ماهية التواصل الفعَّال داخل الشركات وأهميته

الاتصال هو عملية مشاركة الأفكار والمعلومات والرسائل مع الآخرين في وقت ومكان معينين، وتتنوع وسائل تلك الاتصالات، فهو شريان الحياة لأي منظمة، وبدونه لا يمكن إنجاز مهام الشركات، ولكي يكون الموظفون فاعلين في مكان العمل، من المهم أن يتمتعوا بعدة مهارات في طرق الاتصال المختلفة.
وتكمن أهمية التواصل الفعَّال في المنظمة في كونه يجعل الموظفين على اطلاع جيد بأوضاع الشركة، ويخلق فرصة للتطوير المهني والشخصي، ويعزز تحفيز الموظفين ومعنوياتهم وولائهم، ويجعل الموظفين يفهمون دورهم ومسؤولياتهم ومهامهم ومواعيدهم وما إلى ذلك، ويحسن إنتاجية الموظفين ورضاهم الوظيفي.
بالإضافة إلى ذلك، تمكن عملية الاتصال الموظفين من المساهمة في النجاح التنظيمي، نظرًا لتأثيره الإيجابي على علاقة الموظفين في المنظمة، وتعزيز التفاهم المتبادل، ومعدل دوران الموظفين، فضلًا عن توفير نظرة ثاقبة للإدارة حول كيفية أداء المنظمة.
ويُعدُّ التواصل مهارة يمكن تعلمها، ولكنها تحتاج إلى ممارسة، وتشمل أنواع الاتصال التواصل الكتابي والشفهي، بالإضافة إلى الاتصال غير اللفظي (مثل تعابير الوجه أو لغة الجسد أو الإيماءات)، والتواصل المرئي (مثل الرسم أو التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو أو الفيلم)، والاتصالات الإلكترونية (الهاتف المكالمات والبريد الإلكتروني وما إلى ذلك).
المصدر
دور التواصل الفعّال في تحسين مهام العمل

تظهر البيانات أن الشركات التي لديها إدارة نشطة وشبكات اتصال قوية من المرجح أن تحقق أهدافها التنظيمية؛ حيث تساعد الفرق التي لديها اتصالات جيدة أعضاء الفريق على التعاون والمشاركة بفعالية في تحقيق الأهداف التنظيمية المحددة.
يؤدي الاتصال أيضًا دورًا حيويًّا في تطوير المنظمة، فبدونه سيكون هناك تقدم محدود في المهام والمشروعات وتطوير أهداف الشركة. كذلك تعتمد الإنتاجية بشكل كبير على التواصل الجيد. وبينما يوفر الاتصال الجيد في مكان العمل أهدافًا مشتركة، ويعزز العمل الجماعي، ويخلق علاقة مع الشركة، في المقابل يمكن أن يكون للتواصل غير الفعّال في مكان العمل عواقب ضارة على مشروع أو شراكة تجارية، مثل أخطاء الإنتاج أو الاجتماعات الفائتة مع المستثمرين.
على الرغم من أن أدوات التعاون الجماعي مفيدة بالتأكيد لإدارة الفريق والمشروع، فإن التواصل الجيد، والموظفين المشاركين هما أهم عنصرين من عناصر التعاون الجماعي الفعّال، لذلك في بعض الحالات، ينبغي أن يكون التواصل الجيد هو الأداة الرئيسة التي يجري العمل بها.
أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن مهارات الاتصال بين الأشخاص هي ما يمكن أن يميز المدير عن القائد في مكان العمل. ووفقًا “لروبرت كاتز”، عالم النفس الاجتماعي والتنظيمي الأمريكي ومبتكر مفهوم المهارات الإدارية، فإن الأنواع الأساسية الثلاثة لمهارات الإدارة هي: المهارات التقنية، والمهارات المفاهيمية، والمهارات البشرية أو الشخصية.
المصدر
أهم مهارات تعزيز التواصل الفعّال في مكان العمل

محتوى عالي الجودة: محتوى الرسائل التي يحاول الشخص إيصالها هو نقطة البداية للتواصل الفعّال، فمن الضروري التأكد من أن ما يتم توصيله واضح، وأن المعلومات دقيقة، وبالنسبة للمحادثات غير الرسمية، ينبغي تجنب الموضوعات المثيرة للجدل والأمور الشخصية للغاية، حيث إن مناقشة الأمور المختلطة بالعاطفة يمكن أن تؤدي أحيانًا إلى فقدان المصداقية المهنية.
الطرق الحديثة: من الضروري التركيز على الطرق التي يتم استخدامها للتواصل. في بعض الحالات، يجب التركيز على لغة الجسد ووسائل التفاعل لدى الشخص القائم بالاتصال، وفي أوقات أخرى، من المهم جدًا تركيز الانتباه على كيفية الاستجابة عند التواصل مع زملاء العمل.
التواصل غير اللفظي: يمكن أن يشمل التواصل غير اللفظي أي شيء بداية من لغة الجسد إلى نبرة الصوت. وهنا يجب أن يبدو المرء واثقًا من نفسه عند تقديم عروض تقديمية أو مقابلة رؤسائه، والحفاظ على نبرة صوت معتدلة، مع الحرص على عدم ملامسة المستمع بخطاب رتيب.
استقبال المعلومات: عندما يكون المرء في الطرف المتلقي للتواصل، فإن بعض الطرق لتحسين مهارات الاتصال تتمثل في الاستماع فعليًّا إلى ما يقوله، والاعتراف بما يقوله بتعبيرات الوجه والإيماءات؛ مثل: الابتسامات وإيماءات الرأس. كما يمكن التأكيد على أهمية فهم ما يقوله زميل العمل من خلال طرح الأسئلة المناسبة التي تتعلق بالمعلومات التي سبق إرسالها.
المصدر
آليات توضح كيفية ممارسة تأثير الاتصال في سياق احترافي؟

سن التغييرات في مكان العمل: في حال مقاومة الموظفين للتغيير، فعلى المدير اللجوء إلى وسائل الإقناع لتمكينهم من تصور الفوائد المحتملة للحفاظ على معايير التكيف. ويمكن أيضًا استخدام التفاوض لوضع السياسات التي تسمح للموظفين بالحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية في المكتب.
زيادة الإنتاجية بين الموظفين: يجب على المدير إظهار الحزم والثقة عند شرح التوقعات الخاصة بالمشروعات القادمة. يمكن أيضًا استخدام التفكير النقدي لتحديد أكثر الطرق فعالية لتفويض المهام بغية إقناع أعضاء الفريق بأهمية التعاون مع بعضهم البعض.
تقديم ملاحظات حول أداء العمل: يمكن أن يكون التعاطف مفيدًا لجلسات التغذية الراجعة؛ حيث يمكن للمدير إبداء التعاطف مع الموظف الذي حاول الوصول إلى أهدافه مع الحفاظ على قدرته على الأداء بشكل أفضل في المستقبل. ويمكن أيضًا ممارسة الاستماع النشط لمعرفة كيفية دعم أسلوب عملهم بشكل أفضل.
الانتباه إلى المتحدث: مع تقدم المحادثات يجب التركيز على سياق رسائل الموظفين الشفهية للتأكد من القيام بتفسيرات صحيحة. ويمكن معرفة المزيد عن وجهة نظر الموظفين أو الشركاء، والتي يمكن أن تخبر المديرين بكيفية تقديم استجابة جذابة.
المصدر
3 أمثلة تشرح دور التواصل الفعّال في تحسين مسار العمل

ثمة العديد من الطرق التي يؤدي بها التواصل مع الموظفين بشكل صحيح إلى تحقيق القيم العليا للمؤسسة، وفي هذا الصدد، يمكن إيجاز أبرزها مع بعض الأمثلة لها كالتالي: تنمية الأعمال التجارية: يؤدي الاتصال الداخلي الفعّال إلى زيادة الربحية من خلال زيادة إنتاجية الموظف؛ حيث يرغب الموظفون في معرفة كيف تُسهم جهودهم في نجاح الشركة، وعندما يفهمون المهمة، فمن المرجح أن يذهبوا إلى أبعد الحدود للمساعدة في تحقيقها.
ومثال على ذلك، إطلاق “شركة غاز الجنوب” (Southern Company Gas) منصة (FirstUp) لمنح الموظفين تجربة رقمية؛ مما يوفر إمكانية وصول أكبر إلى المحتوى ذي الصلة؛ مما أدى إلى تحسين مشاركة الموظفين والمساهمة في زيادة الإنتاجية، وتوفير 91 ألف ساعة من وقت الموظف، أي توفير 3.9 ملايين دولار أمريكي.
تقليل المخاطر: يمكن أن يقلل الاتصال الداخلي الواضح من المخاطر بعدة طرق، فحينما يفهم الموظفون الطريقة الصحيحة للقيام بشيء ما، فإنهم سيفعلون ذلك. ويمكن لهذا أن يحسن السلامة الجسدية للموظفين في العمل من خلال نشر إجراءات السلامة المناسبة مما يخفف المسؤولية على عاتق الشركات. فخلال جائحة “كوفيد-19” استطاعت بعض الشركات عرض التحليلات الموحدة لرسائل الوباء الخاصة بهم باستخدام لوحة معلومات (FirstUp Analyze)، حيث ساعدت تلك اللوحة في تحديد رؤية استجابة الموظف لرسائل الشركة، الأمر الذي عزز من التوافق حول الاستجابة للجائحة.
تحسين جودة العلامة التجارية: من المرجح أن يصبح الموظفون مدافعين متحمسين عندما يكون لديهم وصول إلى المعلومات التي تجعلهم على دراية بالعمل التجاري؛ والمثال هنا شركة الاستشارات (Booz Allen Hamilton)، وقلقها بشأن قوتها العاملة التي تزيد على 24 ألف موظف واحتمالية التخلي عن معظمهم؛ نظرًا لافتقار الاتصال بالمنزل. لكن الشركة أضافت نظام اتصال يمكن الوصول إليه على الأجهزة المحمولة؛ مما أدى إلى إنشاء اتصالات أكثر ثراءً في الوقت الفعلي مع كل موظف. وخلال الأشهر الـ18 الأولى من البرنامج، شارك الموظفون أيضًا نحو 35 ألف قطعة من المحتوى مع شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم؛ مما أدى إلى ما يقرب من 41 مليون ظهور ونحو 4500 زيارة إضافية للموقع.
المصدر
التواصل الداخلي في أماكن العمل: مزايا وعوائد

تقاسم الأهداف والغايات: تقديم نظرة عامة وشرح أهداف المنظمة من خلال تدفق معلومات متسقة تساعد الموظفين على الشعور بأنهم على اطلاع جيد وقادرين على اتخاذ الإجراءات. هذا، وتؤكد خارطة الطريق الواضحة أيضًا استراتيجية الشركة، فمن شأنها أن تخلق رؤية محددة لدى كل فرد في الفريق أو القسم حول المكان الذي تتجه إليه المنظمة.
توفير نقاط التركيز: يضمن الاتصال الداخلي الواضح في بيئة العمل أن يكون الموظفون على دراية بالمواعيد النهائية ويمكنهم تحديد جداول زمنية لتحقيقها. يؤكد هذا التركيز أيضًا على كيفية ملاءمة مشروع صغير للصورة العامة ولماذا تحديد الموعد النهائي مهم.
التعاون معًا في المواقف الصعبة: في أوقات الأزمات، يُعدُّ الاتصال الداخلي أداة قيمة؛ حيث يمكن أن تؤدي قلة القدرة على التواصل بسرعة وسهولة مع الأشخاص المناسبين في المؤسسة إلى زيادة التوتر و تحد من إنجاز الأمور، من المزايا الأخرى للتواصل الداخلي في الأزمات أنه يمكن أن يخفف من الشائعات، ويمكن أن ينتقل هذا أيضًا إلى الاتصال الخارجي، حيث يمكن أن تتضرر سمعة المؤسسة بسهولة من خلال الشائعات غير الصحيحة.
السماح بالتغيير: يسمح الاتصال الداخلي للشركات بالاستجابة السريعة للمواقف المناخية والبيئية وغير المتوقعة. كما يمكن أن يعني الاتصال الداخلي القوي الفرق بين تجنب الأزمة أو المعاناة. ويمكن أن يتراوح هذا من متجر بيع بالتجزئة يخفض سعر الخبز فيدفع كل المتاجر في الولاية إلى تخفيض الأسعار لمطابقة المنافسة، إلى تحذير الموظفين في صناعة السفر من سوء الأحوال الجوية.
المصدر
مزايا تعزيز الاتصال الداخلي في أماكن العمل

الاتصال في مكان العمل هو نقل المعلومات بين شخص أو مجموعة، وشخص آخر أو مجموعة في المنظمة ـ ويشمل رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، ورسائل البريد الصوتي، وما إلى ذلك. ويُعدُّ الاتصال في مكان العمل أمرًا حيويًا لتعزيز قدرة المنظمة على أن تكون منتجة، وتعمل بسلاسة، نظرًا للعديد من المزايا، أهمها:
أولًا: تحسين إنتاجية العمال: أظهرت الأبحاث أنَّ التواصل الفعَّال من شأنه أن يؤدي إلى تحسين أداء الشركة بشكل عام؛ حيث تم اكتشاف أنَّ الموظفين الذين تم تصنيفهم على أنهم أعلى مستوى في الإنتاج قد تلقوا التواصل الأكثر فعالية من رؤسائهم.
ثانيًا: زيادة الرضا الوظيفي للموظفين: يشعر الموظفون بالقوة إذا كانوا قادرين على الاتصال التصاعدي، والذي يحدث عندما تتدفق المعلومات إلى أعلى في المؤسسة، فإذا كان الرؤساء أو المديرون قادرين على الاستماع إلى الموظفين والرد عليهم، فإن هذا يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي للموظف. بالإضافة إلى ذلك، يسعد الموظفون أيضًا إذا كان هناك اتصال تنازلي مكثف، وهو تدفق المعلومات من الرؤساء أو المديرين لتوجيه المرؤوسين.
أخيرًا: يمكن أن يكون للتواصل في مكان العمل تأثير إيجابي على تراجع معدلات التغيب، ودوران العمل؛ حيث إنَّ تدفق الاتصالات مهم جدا للعمال، فيجب أن يشعر الموظفون بالأمان لأنهم يتلقون معلومات صادقة ومحدثة من رؤسائهم، وأنَّ لديهم القدرة على مشاركة الأفكار والمخاوف داخل الشركة، فقد أظهرت الدراسات في هذا الإطار، أنه حتى بعد تسريح العاملين، فإنَّ الشركات التي لديها اتصالات ممتازة قادرة على الاحتفاظ بالموظفين الباقين.
المصدر
الفوائد التجارية لتعزيز التعاون بين الموظفين
يعتقد المديرون التنفيذيون أنَّ الاتصال والتعاون والترابط بين العاملين ستقود التغييرات الرئيسة في مستقبل العمل، مؤكدين أنَّ الاستثمار في تلك الجوانب يحقق فوائد تجارية ضخمة لشركاتهم. وعندما طُلب منهم في أحد استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة “ديلويت” (Deloitte) تحديد أهم الفوائد الناتجة عن تعزيز التعاون بين الموظفين، أشار 57% من المديرين التنفيذيين إلى تحديد فرص تجارية جديدة واستغلالها، بينما أشار 48% إلى تزايد معدلات الابتكار.
كما أظهر استطلاع آخر أن 65% من الموظفين المستجيبين يعتقدون أن فرص النمو والابتكار موجودة خارج مقر العمل؛ مما يؤكد الحاجة إلى توفير الأدوات التي تمكن من ممارسة العمل عن بٌعد، وتعزز آليات التواصل بين الموظفين.
هذا، وستتطلب الثقافة المطلوبة لدعم مستقبل العمل عمليات أكثر كفاءة، لا سيما هياكل صنع القرار المختلفة والأدوات المختارة بعناية. والواقع أنَّ ما يقرب من نصف (48%) المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع توقعوا أنَّ زيادة مستويات التعاون ستمكن من جذب المواهب المتميزة، والاحتفاظ بها.

الجدير بالذكر أنَّ التطور السريع للتقنيات الرقمية المتزايدة يمكّن من إحداث تغيير هائل في كيفية تحقيق اتصالات وتعاون وترابط أفضل عبر هذا العدد المتزايد من السكان، والتي تُعدُّ أولوية استراتيجية حاسمة لـ65% من المديرين التنفيذيين.
المصدر
قوة التواصل الجيد في بيئة العمل

تكوين فرق أقوى: الفريق الذي يتمتع باتصال داخلي جيد يكون معدل إدائه في العمل مرتفعًا، ولديه فهم جيد لثقافة الشركة، وإدراك واضح بأهداف المنظمة ويساعدون بعضهم البعض في تكوين علاقة عمل تكافلية.
خلق صورة واضحة: الموظفون وخاصة المعينين الجدد ليسوا على دراية بالتاريخ التنظيمي، وغالبًا ما يخلق هذا عقبة كما أنه أحد الأسباب المهمة وراء عدم رضا الموظفين وتراجع الإنتاجية. لمواجهة ذلك يمكن للمؤسسات إنشاء موقع ويب أو نظام أساسي للموظفين للحصول على أي تفاصيل عن الشركة وطرح الأسئلة بكل ما يخص الشركة التي ينتمون إليها، وطرح الأسئلة المختلفة لإزالة أي شكوك حول الشركة. ولن يؤدي القيام بذلك إلى توفير الوقت فحسب، بل سيبقي الموظفين على اطلاع دائم.
ويجب أن يكون الاتصال دائمًا طريقًا ذا اتجاهين، ينبغي أن تقدم الإدارة ملاحظات وأن تجعل الجميع على دراية بأهدافها. وبنفس الطريقة، يجب أن يكون لدى الموظفين منصة حيث يمكنهم تقديم ملاحظاتهم أيضًا، فهذا من شأنه أن يساعد الإدارة على تحسين ثقافتهم والتكيف مع التغيير ومواجهة أي أزمة.
تقليل الصراعات: النزاعات أمر لا مفر منه في مكان العمل، وغالبًا ما يؤدي صراع الأفكار أو سوء الفهم أو الشعور بعدم الاعتراف إلى صراعات داخلية وخارجية، ولتجنب هذا يجب على المنظمة أن تعزز التواصل بين الموظفين وثقافة الاحترام والتنوع والاستماع ومعالجة القضايا على الفور.
المصدر
إحصاءات مكان العمل: أهمية التواصل وفعَّاليته في عام 2022

وفقًا لإحصاءات منصة “تيم ستيج” (TeamStage) لمكان العمل، يعتقد نحو 40% من جميع الموظفين أنَّ هناك نقصًا في التعاون والتواصل في شركتهم، ويشعر 39% من القوى العاملة بوجود انفصال بينهم وبين شركتهم، وأنَّ هناك مساحة ضئيلة أو معدومة للحوار المثمر داخل هياكل الاتصال الخاصة بها.
هذا، ويعتقد 33% من الموظفين أنَّ هناك نقصًا في الشفافية في اتصالات الموظفين الداخلية؛ حيث يشعر واحد من كل ثلاثة عمال أنَّ التواصل الحالي في شركتهم يفتقر إلى الصدق الحقيقي والرغبة في المعرفة، ولا عجب في ذلك بالنظر إلى أنَّ 5.9% فقط من الشركات تُخطر قوتها العاملة بأهدافها يوميًّا.
اتصالًا، يدعي ما يصل إلى 86% من القوى العاملة أنَّ نقص الاتصالات الداخلية هو المسؤول إلى حد كبير عن إخفاقات الشركة، مؤكدين أنه يمكن لرسالة إخبارية شهرية أو حتى موقع ويب داخلي للموظفين لمواكبة الأخبار أو التطورات أن تحدث فَرقًا، ويريد ما يصل إلى 74% من الموظفين المزيد من الأخبار والمعلومات حول مؤسستهم؛ حيث تظهر إحصاءات الاتصال أنَّ 60% من الشركات تعترف بأنها لم تنفذ حتى استراتيجيات طويلة الأجل لتعزيز التواصل الفعَّال في مكان العمل.
هذا، وتُظهر إحصاءات الاتصال أنَّ 69% من الموظفين سيعملون بجهد أكبر إذا شعروا بالتقدير من قِبل أصحاب عملهم؛ حيث سيكون لديهم أيضًا دافع أكبر بمقدار 4.6 مرات لإنتاج عمل جيد إذا شعروا أن صوتهم مهم، ومؤثر.
المصدر
إحصاءات العمل تؤكد ضرورة الاستثمار في أدوات الاتصال الداخلية

أشار “ديل كارنيجي” (Dale Carniege)، المؤلف الأمريكي الشهير، إلى أنَّه في حين أنَّ بعض المنظمات تحقق نجاحًا كبيرًا فيما يتعلق بمشاركة موظفيها ورفاهيتهم، فإنَّ 35% من القادة يعتقدون أنَّ التركيز على إشراك الموظفين هو إلهاء وصرف انتباه عن إنجاز العمل الحقيقي.
هذا، وفي حين أنَّ 85% من القادة يعتبرون إشراك الموظف أولوية في شركتهم، فإن الثلث فقط يطبق ذلك، وقد أثبتت الإحصاءات أنَّ الموظفين المتعاونين يتفوقون على الشركات التي لديها موظفين غير متفاعلين بنسبة 202%، كما تخلق المشاركة أيضًا قوة عاملة سعيدة ومنتجة.
ومنذ تفشي جائحة “كوفيد-19″، وجدت بيانات صحيفة “هارفارد بزنس ريفيو” (Harvard Business Review) أنَّ 75% من الموظفين يشعرون بمزيد من العزلة الاجتماعية، و57% يشعرون بقلق أكبر، و53% منهكون عاطفيًّا. ولمواجهة ذلك، ينبغي الاستثمار في أدوات الاتصال الداخلية مثل، الإنترنت، وإنشاء مساحة خاصة؛ حيث يمكن للموظفين التحدث عن المشكلات والعمل على حلها.
ويمكن لثقافة الشركة الجيدة أن تصنع مكان العمل أو تدمره؛ حيث يسهم الاتصال الداخلي الفعَّال في تعزيز ودعم ثقافة الشركة الجيدة، ويُظهر أنَّ القادة يدركون القيمة التي يجلبها الموظفون، فقد وجدت “فوربس” (Forbes) أنَّ الشركات التي تتمتع بأفضل الثقافات المؤسسية شجعت مبادرات القيادة، وأسهم تقدير الموظفين بنسبة 682% في زيادة الإيرادات.
المصدر
التواصل مع الموظفين ضرورة ملحة بغض النظر عن مكان العمل

أشارت توقعات “مؤسسة جالوب” إلى أن معظم الموظفين يترددون في التخلي عن مرونتهم الجديدة؛ حيث يرغب نحو 52% منهم في البقاء بعيدًا عن أماكن العمل بنسبة 100%، و35% سيقبلون خفض الأجور إذا كان هذا هو ما يتطلبه الأمر لمواصلة العمل من المنزل.
رغم هذه التوقعات، فالواقع أن هناك نموذج مكان العمل الهجين الذي يعمل فيه الأشخاص من المنزل جزءًا من الأسبوع والباقي في الموقع، ما يسمح للعاملين بالمرونة التي يريدونها مع الحفاظ على فرصهم في التعاون والتثقيف والتواصل.
وطبقًا لدراسة أجرتها “جالوب” حول تأثير الاتصال في المنظمات، فالموظفون الذين يعملون في بيئة يكون فيها الاتصال مفتوحًا وفي الوقت المناسب ودقيقًا يكونون أكثر تفاعلًا ويظهرون نية كبيرة للبقاء مع المنظمة.
وطبقًا للمؤسسة ذاتها، فمكان وجود الموظفين ليس هو المهم أو الأمر المؤثر، بل ما يسمعونه، هو ما يهم أكثر. ولذلك، لا يتعين على قادة المنظمات المختلطة (نظام العمل الهجين) تطوير أشكال جديدة من التواصل تقضي على المسافة أو تسحق جميع تفاعلات موظفيهم في أيام العمل في الموقع.
على الرغم من أنه لا يتعين على الشركات التواصل بشكل مختلف في نموذج هجين، فإنها يجب أن تتواصل بشكل أفضل. والملاحظ هنا أن الاتصال الأفضل يبدأ بالأساسيات المجردة للمعلومات على النحو المحدد في مؤشر الاتصال: الدقة والانفتاح وحسن التوقيت.
المصدر
آليات التواصل الفعّال في أماكن العمل

يُعدُّ التواصل الفعّال جانبًا مهمًا لإنجاز أي وظيفة، سواء أكانت تحدث شخصيًّا أو فعليًّا وتشكل جزءًا من جهود الاتصالات الداخلية داخل المؤسسة. وفي هذا السياق، فالمنظمات تشارك المعلومات والأفكار بشكل مختلف، من خلال أدوات الاتصال الجديدة مثل، “سلاك” (Slack) و”زوم” (Zoom) و”ميكروسوفت تيمز” (Microsoft Teams) و”تويست” (Twist).
ولجعل الرسائل المرسلة على تلك المنصات فعالة، فالأمر يتطلب سياقًا محددًا يقود إلى رسالة واضحة؛ حيث وجدت شركة “كونتيفايد كومينيكيشن” (Quantified Communications)، وهي شركة استشارات في مجال الاتصالات التجارية، أن الشركات التي يعمل بها ما يقرب من 100 موظف تقضي في المتوسط 17 ساعة في الأسبوع لتوضيح الرسائل غير الواضحة. وهذا يترجم إلى تكلفة سنوية تبلغ نحو 525 ألف دولار أمريكي في صورة تراجع في الإنتاجية.
في المقابل، وجدت شركة “ماكينزي” الاستشارية (McKinsey Company)، أن إنتاجية الموظفين تزيد بنسبة 20-25% في المؤسسات التي يرتبط فيها الموظفون ارتباطًا وثيقًا، الأمر الذي يحتم ضرورة الاتصال بمنصات عالية الأداء لتسهيل مشاركة الأفكار والمحادثات.
المرسل أيضًا هو جانب مهم آخر من جوانب الاتصالات الفعّالة؛ حيث تتم كتابة الرسائل في المقام الأول على أساس الوسيط الذي تنتقل من خلاله، وتقع على عاتق المرسل مسؤولية تشفير المعلومات أو الفكرة التي يحاول مشاركتها حتى يمكن تلقيها.
أما العنصر الأخير للتواصل الفعال فهو المُتلقي؛ حيث تقوم أجهزة الاستقبال بفك تشفير الرسائل باستخدام السياق والملاحظة لتفسير المعلومات وإنشاء أفكارهم الخاصة. كما يقدم المستلمون تعليقات عندما يتلقون المعلومات، لتأكيد الاستلام والفهم.
المصدر
خطة الدولة المصرية لتطوير قدرات القوى العاملة وتحسين التواصل بينها

في إطار خطة الدولة لتحسين الأداء الحكومي والتواصل بين القوى العاملة، أشارت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى أنَّ الوزارة تنفذ مشروع الانتقال الحكومي إلى العاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك بهدف تحقيق نقلة نوعية في الأداء الحكومي لتصبح حكومة رقمية تشاركية وغير ورقية؛ وذلك من خلال رقمنة دورات العمل وتطوير أساليبها باستخدام تطبيقات متخصصة وتشاركية، بالإضافة إلى رقمنة مليار وثيقة حكومية.
وأوضحت الوزارة أنَّ النهج التصاعدي للدولة يبدأ ببرامج تدريبية أساسية في محو الأمية الرقمية ومهارات الكمبيوتر الأساسية، والتي يتم توفيرها من خلال مراكز الشباب التي تم تطويرها، وربطها بكابلات الألياف الضوئية، وتجهيزها بقاعات كمبيوتر لتحويلها إلى مراكز مجتمعية متكاملة.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم برامج التدريب على التكنولوجيا المتوسطة من خلال “مدرسة وي المشتركة لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” (WE Joint School for Applied ICT) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وهي أول مدرسة ذكية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تهدف إلى إعداد جيل من العمالة المهنية القادرة على المنافسة في سوق العمل.
ختامًا، إن خطة الدولة لتحسين التواصل بين القوى العاملة وبناء القدرات تتضمن برامج تدريبية على التكنولوجيا المتقدمة تستهدف فئات مختلفة. بالإضافة إلى إطلاقها مبادرة “مستقبل العمل رقمي” (Future Work is Digital)؛ لتدريب 100 ألف شاب في التخصصات المطلوبة بقوة في سوق العمل، بما في ذلك علوم البيانات، والرقمنة. والتسويق، وتطوير المنصات. ويشمل ذلك أيضًا التدريب على مهارات العمل المستقل لزيادة فرص العمل إلى أقصى حد ممكن.
المصدر
مستقبل التواصل بين القوى العاملة في مصر بعد تفشي جائحة “كوفيد-19”

أدى التحول الرقمي وانتشار التكنولوجيا إلى خلق نماذج عمل جديدة؛ حيث أصبحت القوى العاملة متنقلة، وبات الموظفون قادرين على أداء وظائفهم من أي مكان من خلال وسائل الاتصال الرقمية. وهذه النماذج الجديدة للعمل تكسر القاعدة التقليدية الخاصة بالالتزام الصارم بتأدية المهام من خلال مقر العمل، كما توفر المزيد من المرونة للموظفين.
ونتيجة لتفشي جائحة “كوفيد-19″ ظهرت في مصر مجموعة من نماذج العمل التي اشتهرت عالميًا، مثل؛ العمل عن بُعد (Tele-work)، و”العمل الهجين” (Hybrid Work)، و”العمل المتنقل” (Mobile Work)، والذي يعتمد على إتاحة شبكات ووسائل التكنولوجيا المختلفة، والسماح للموظفين بالوصول إلى المعلومات والعملاء والأنظمة التي يحتاجونها؛ وذلك لإكمال عملهم بغض النظر عن موقعهم الفعلي وبدون الوجود داخل المكتب.
هذا، وقد أطلقت الحكومة المصرية العديد من المبادرات لتشجيع استخدام الأساليب الإلكترونية، وتقنيات المعلومات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الشركات والمصارف



