ماتش التأهل.. ومايدور فى العالم

بقلم
عمرو عبد الفتاح
بينا تتابع مصر ماتش التاهل لكاس العالم …هناك من يتسالون..يفكرون في سكون…من يكون حبيبها..
بخصوص الحرب في اوكرانيا …
منذ بداية الحرب وانا انتظر موقف مصري واضح وقوي ….ورغم صعوبة الموقف للقيادة المصرية نظرا لتشابك العلاقه بين طرفي النزاع ..الا ان تدخل تركيا وعرضها الوساطه جعلني اكظم غيظا بصعوبة …
فان نظرنا الي الموقف لوحدنا ان العلاقات المصرية بكلا الطرفين تصل الي حد الاستراتيجية من كل الجوانب بالنسبه لمصر …
فكلا الطرفين يحتكر تقريبا السياحة الشاطئية لمصر في مدن جنوب سيناء والغردقة ….بينما من ناحية اخري ايضا يعد الطرفين اهم مصادر استيراد القمح والغذاء لمصر ..وايضا تمثل مصر عميلا هاما لهم كأحد اكبر مستوردي القمح في العالم…
في ظروف اخري وعالم اخر …كان يجب ان تكون مصر احد اكبر المرشحين للوساطه بين الطرفين وإيجاد حلول تستطيع ان تنزع فتيل الاشتباك بما يحفظ وجه الطرفين….و يكون هذا ميلادا لدور مصري اقليمي وعالمي حقيقي….
مصر تستطيع حتي بامكانياتها المتواضعه قياسا بالقوي الكبري التي تلعب علي ساحة هذا الصراع…تستطيع ان تخلق لنفسها موضع قدم مؤثر وحقيقي في العالم …وتخرج بعلاقات اقليمية اكثر قوة و تعضيدا لها في نواحي عديدة..هذا ان ارادت مصر لعب هذا الدور..
هناك فارق كبير بين القدرة والارادة…فحتي ان لم تكن تمتلك القدرة كاملة لفعل شئ فارادتك هي ما سيفتح الباب امام قدراتك لتستغلها الاستغلال الامثل وتنميها…
مجرد رأي لشخص لا زال يؤمن بقدرات وطنه الغير مستغله …
وعلي الله قصد السبيل
عمرو عبد الفتاح



