وزير الكهرباء يتابع خطوات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان

عقد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا عبر خاصية الفيديو كونفرانس، مع وزير البيئة والطاقة اليونانى كوستاس سكريكاس، وذلك في إطار متابعة خطوات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بخصوص هذا المشروع الهام في أكتوبر الماضي.
في بداية الاجتماع، أكد الدكتور شاكر على اهتمام مصر بتنفيذ هذا الربط الكهربي، وذلك في إطار التوجيهات السياسية بأن تكون مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة، وأيضًا نظرًا للتعاون الوثيق بين مصر واليونان، فمصر واليونان تمثلان جسرًا لربط الشمال والجنوب، حيث تعد مصر بوابة اليونان للتواصل مع الدول الإفريقية، وتمثل اليونان بوابة رئيسية لمصر مع دول القارة الأوربية.
أشار “شاكر” إلى مايتم من خطوات هامة في الربط الكهربي مع دول الجوار، فهناك خطوط ربط كهربي مع كل من الأردن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربي مع السعودية الذي يجرى حاليًا تنفيذه.
وأوضح “شاكر” أيضًا النجاحات التي تمت لزيادة نسبة مشاركة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة فىي مزيج الطاقة طبقًا للمخطط الذي يهدف إلى وصول هذه النسبة إلى 42% حتى عام 2035.
من جانبه أكد كوستاس سكريكاس، وزير البيئة والطاقة اليوناني، على اهتمام بلاده بالمضي قدمًا في تنفيذ هذا المشروع الهام بما يحققه من فوائد عديدة فنية واقتصادية وبيئية واجتماعية.
كما أكد وزير الطاقة اليوناني على تطلع بلاده لسرعة تنفيذ هذا المشروع.
وفى نهاية الاجتماع، أكد الجانبان على الاهتمام بأخذ الخطوات التي من شأنها الإسراع في تنفيذ هذا المشروع بأعلى درجات الجودة، مع استمرار متابعة هذه الخطوات في اجتماعات دورية.
الجدير بالذكر، أن هذا المشروع يهدف إلى إنشاء شبكة ربط قوية بشرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية الأمداد بالطاقة، بالإضافة إلى المساعدة عند حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين الإمدادات الكهربية.
كما يهدف المشروع إلى تحفيز التعاون الإقليمي والسلام والرخاء، وتعزيز المزيد من التطوير وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في مشروعات الربط الكهربائي وفي مزيج الكهرباء على كل من المستوى الوطني والإقليمي.
كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع يمثل جزءًا مهمًا من العلاقات والتعاون الاستراتيجي الحالي بين الطرفين، والذي يُعجل من تطوير ممر الطاقة من خلال زيادة إمدادات الطاقة الكهربائية لكل من مصر واليونان، مع تحقيق التوازن في الطلب على الطاقة، وتحفيز الاستجابة للتحديات الخاصة بتغيير المناخ وتقليل الانبعاثات والذي يساعد بدوره في الحفاظ على البيئة وحمايتها باستخدام كافة مصادر الطاقة المتاحة وخاصة الاستفادة من الطاقات المتجددة، كما يعتبر المشروع خطوة مهمة للأمام لتحقيق التوافق المطلوب لدعم تكامل الطاقة المتجددة في شبكات الطاقة للدولتين.
ومن الجدير بالذكر، أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة التي تزخر بها القارة الإفريقية.




