أخبار مصر

اسامه شحاته يتناول اهم الاحداث

صباح الخير قراءنا الكرام،

 

عادت قضية اللاجئين لتتصدر مسرح الأحداث على الصعيد العالمي مؤخرًا في ظل المعاناة التي يشهدها اللاجئون على الحدود البيلاروسية الأوروبية، واحتدام النزاع في تيجراي بإثيوبيا، وفرار آلاف المواطنين الأفغان من حكم حركة طالبان، بالإضافة إلى استمرار أزمة اللاجئين السوريين، وأزمة لاجئي هايتي على الحدود الأمريكية.

ويسعى هذا العدد من النشرة الأسبوعية لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار  إلى تسليط الضوء على مفهوم اللجوء وأسبابه وأنواعه، بالإضافة إلى بعض المفاهيم ذات الصلة، ولعل أبرزها: النزوح، والهجرة وإعادة التوطين، واللجوء البيئي. ويعرض العدد جُملة من الأرقام والحقائق بشأن أزمة اللاجئين حول العالم، ويلقي الضوء على دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاستجابة للأزمة، وسياسات التعامل الدولي مع أزمة اللاجئين، والتعريف بيوم اللاجئين العالمي.

 كما يتطرَّق العدد إلى أبرز أزمات اللجوء العالمية في الوقت الراهن، لا سيَّما أزمة طالبي اللجوء والمهاجرين بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، وأزمة اللاجئين بسبب الصراع في منطقة تيجراي بإثيوبيا، علاوةً على أزمة لاجئي هايتي، واللاجئين الأفغان والسوريين، مع إيلاء اهتمام خاص لأوضاع اللاجئين في مصر، والذين يعاملون على قدم المساواة مع المواطنين المصريين في العديد من القطاعات الحيوية.

 

اضغط هنا للتواصل معنا

مفهوم اللجوء

المصدر

المصدر

الأساس القانوني لمفهوم اللجوء واللاجئين

تعد اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، والبروتوكول الخاص بها لعام 1967، الوثيقتين القانونيتين الأساسيتين اللتين تشكلان جوهر حماية اللاجئين، وأساس عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويتمثل مبدأهما الأساسي في “عدم الإعادة القسرية”، والذي يؤكد أنه لا ينبغي إعادة اللاجئ إلى بلد يمكن أن يواجه فيه تهديدًا خطيرًا لحياته أو حريته، ويعتبر ذلك الآن قاعدة من قواعد القانون الدولي.

 

المصدر

أسباب اللجوء 

تتعدد الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى طلب اللجوء:

المصدر

المصدر

المصدر

أنواع اللجوء

1-اللاجئ والمهاجر

المصدر

2- النزوح Displacement 

ترجع ظاهرة النزوح الداخلي (Internal Displacement) إلى وقوع صراعات مسلحة، أو كوارث طبيعية، الأمر الذي يدفع السكان إلى النزوح داخليًا من أماكن إقامتهم المعتادة إلى أماكن أخرى، داخل بلدهم؛ بحثًا عن الأمان. 

 

وبحسب تعريف القانون الدولي، فإن النازحين داخليًا هم “الأشخاص الذين اضطروا إلى الهرب أو ترك ديارهم نتيجة الصراعات المسلحة، أو ممارسة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضدهم، أو نتيجة لوقوع كوارث طبيعية”. 

 

 

وتجدُر الإشارة إلى أنه وفقًا للتقرير العالمي لمركز رصد النزوح الداخلي 2021 internal displacement monitoring center IDMC، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون من النزوح الداخلي على مستوى العالم بلغ نحو 55 مليون شخص، بنهاية عام 2020. وخلال عام 2020 فقط بلغ عدد حالات النزوح نحو 40,5 مليون شخص، في حوالي 149 دولة حول العالم، وجاءت على رأس أسباب النزوح الداخلي، الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغير المناخي، فضلًا عن العنف والصراعات المسلحة. 

وبحسب التقرير، فقد سُجلت معظم حالات النزوح الجديدة الناجمة عن الصراعات والعنف أو الكوارث الطبيعية خلال عام 2020 في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث استحوذت هذه المناطق على نحو 13,5 مليون نازح داخلي من إجمالي عدد النازحين في جميع أنحاء العالم خلال عام 2020. 

 

 

المصدر

3- اللاجئ البيئي Environmental Refugee    

وتعتمد ظاهرة اللجوء البيئي على مدى تفاعل اللاجئ البيئي مع العوامل الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، التي تؤثر على قراره بضرورة التحرك والانتقال. هذا التفاعل هو ما ينتج عنه شكل اللجوء البيئي والذي قد يكون قسري أو طوعي، مؤقت أو دائم، فردي أو جماعي، نزوح أم لجوء، وغير ذلك. 

 

المصدر

4- إعادة التوطين  Resettlement 

 

 

هذا، وتعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي المنوطة بشكل رئيس بموجب نظامها الأساسي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمسؤولية “إعادة التوطين”؛  حيث تحدد المفوضية المعايير المحددة والصارمة للأشخاص أو مجموعات اللاجئين المؤهلة لعملية “إعادة التوطين”، وتتمثل أبرز هذه المعايير في التالي: 

 

ومن هنا، تعتمد فرص إعادة التوطين على من يتم الاعتراف بهم كلاجئين من قِبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ، وعلى توافر فرص لاستقبال اللاجئين لدى الدول المستعدة لإعادة توطينهم لديها؛ حيث تُتيح الدول المضيفة عددًا محدودًا جدًا من فرص إعادة التوطين في كل عام، إذ يتم إعادة توطين أقل من 1٪ فقط من كل اللاجئين حول العالم كل عام. 

المصدر

 

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

المصدر

1- أزمة طالبي اللجوء بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي 

في إطار العلاقات المتوترة بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي على خلفية العقوبات التي فرضتها بروكسل على نظام زعيم بيلاروسيا “ألكسندر لوكاشينكو” خلال الفترة الماضية، تعمل بيلاروسيا على استغلال طالبي اللجوء الموجودين على أراضيها، والقادمين من دول الشرق الأوسط، وخاصة العراق كأداة للضغط على الاتحاد الأوروبي. فمنذ يوليو 2021، أرسلت مينسك الآلاف منهم إلى حدودها المشتركة مع ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.

 

المصدر

أسباب الأزمة:

يشير المراقبون إلى لجوء بيلاروسيا إلى خلق أزمة على الحدود الأوروبية للرد على العقوبات الأوروبية التي تم فرضها عليها للمرة الرابعة خلال الشهور الماضية؛ بهدف الضغط على الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عنها أو تخفيفها، واللجوء إلى الحوار.  

وكانت بروكسل قد فرضت عقوبات على مينسك بسبب ادعاءات تتعلق بوقوع انتهاكات حقوقية من قِبل نظام الرئيس البيلاروسي “لوكاشينكو” ضد المجتمع المدني لردع الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها بيلاروسيا اعتراضًا على اتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2020، فضلًا عن إجبار طائرة تقل مواطنين أوروبيين على الهبوط في مينسك، في مايو 2021 ؛ بهدف إلقاء القبض على المعارض البيلاروسي “رومان بروتاسيفيتش” الذي كان مسافرًا على متنها.  

كما تأتي هذه الأزمة في سياق حرب بالوكالة تتزايد حدتها بين روسيا من ناحية، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى، على خلفية التصعيد المتزايد بين الجانبيْن، الذي تتجلّى مظاهره في الحشد العسكري الروسي المتنامي على حدود أوكرانيا، والمناورات المشتركة التي جرت مؤخرًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو في منطقة البحر الأسود بالقرب من الحدود الروسية، وقيام أوكرانيا بإطلاق طائرات تركية مسيرة في منطقة دونباس، التي تتمتع بحماية روسيا منذ إعلانها الانفصال من جانب واحد عن أوكرانيا في عام 2014.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى