تركيا لن ولم ترتدع إلا بضربة عسكرية موجعة

تقرير من إعداد:
——————–
محمد عبدالمولي
———————
*** تركيا تواصل التنقيب..
———————————
وعقوبات أوروبا تلوح في الأفق
—————————————-
بالتزامن مع مواصلة تركيا تنقيبها عن الغاز في البحر المتوسط الذي يشهد توتراً ونزاعاً متصاعداً حول عمليات التنقيب هذه بين أوروبا وأنقرة، أفادت مصادر في الحكومة اليونانية، أن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على السلطات التركية.
ونقلت وسائل إعلام في أثينا، الجمعة، عن مصادر في الحكومة اليونانية قولها، إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على تركيا خلال الاجتماع غير الرسمي الذي سيعقده وزراء خارجيته الأسبوع المقبل، في 27 و28 أغسطس، وسيقدم جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد، وثيقة تُظهر للمجتمعين كيف انتهكت أنقرة سيادة قبرص واليونان على الجرف القاري لكل منهما.
وقف الاستفزازات
———————-
كما تحدثت المصادر الحكومية اليونانية أيضاً عن احتمال عقد اجتماع الأسبوع المقبل بين مستشارين دبلوماسيين يمثلون كلاً من ألمانيا وتركيا واليونان، وذلك في إطار استئناف الوساطة الألمانية بين أثينا وأنقرة.
وأضافت أن حكومة اليونان تؤيد العودة إلى الحوار، لكنها ترى في المقابل أن الأمر برمّته يعتمد على ما إذا كانت تركيا ستوقف استفزازاتها أم لا.
غضب أوروبي
——————
يذكر أن عمليات التنقيب هذه كانت أثارت مؤخر غضباً أوروبياً، لا سيما من قبل اليونان وفرنسا، خصوصا بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، موقف تحدٍّ، متعهداً بعدم الرضوخ “للقراصنة”، بحسب تعبيره، وبمواصلة التنقيب عن الطاقة في مياه متنازع عليها في شرق المتوسّط على الرغم من ممارسة الاتحاد الأوروبي ضغوطا على أنقرة لإجبارها على وقف أنشطتها.
والأسبوع الماضي، أثارت أنقرة غضب اليونان بنشرها سفينة مسح زلزالي ترافقها سفينتان عسكريتان قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، في جنوب شرق بحر ايجه.
والأحد الماضي، حض الاتحاد الأوروبي تركيا على وقف أنشطتها التنقيبية “فورا” لكن أردوغان لم يتجاوب.
اتفاقية اليونان ومصر
—————————
في المقابل، أعلنت الحكومة اليونانية، أمس الخميس، أنها تعتزم التصديق على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع مصر الأسبوع المقبل، وذلك في إشارة إلى اتفاق أثار غضب تركيا وسلط الضوء على تداخل المطالب بالحقوق والسيادة في شرق البحر المتوسط.
وكانت مصر واليونان أبرمتا الاتفاق يوم السادس من أغسطس وأقره البرلمان المصري في 18.
في حين قال ستيليوس بتساس، المتحدث باسم الحكومة اليونانية، إن الاتفاق سيقدم للبرلمان اليوناني بهدف التصديق عليه في 26 أغسطس.
يشار إلى أن تركيا كانت اعتبرت أن هذا الاتفاق يتعدى على جرفها القاري وأرسلت سفينة مسح إلى منطقة بين جزيرة كريت وقبرص.
كما يتداخل الاتفاق أيضا مع المناطق البحرية التي اتفقت عليها تركيا مع ليبيا العام الماضي والذي اعتبرته اليونان غير قانوني.
يأتي هذا بينما تستمر وتتصاعد الخلافات بين تركيا واليونان وقبرص بسبب تداخل المطالب بحقوق كل منها في المتوسط. وفي حالة اليونان يختلف الجانبان على جرفهما القاري.
إلى ذلك، تعترض تركيا على حق قبرص في القيام بأعمال الاستكشاف في المياه حول الجزيرة لأنها تصر على أن حكومة نيقوسيا لا تمثل القبارصة الأتراك.
*** فرنسا تعزز وجودها بالمتوسط..
———————————————
وتطالب تركيا بوقف التنقيب
———————————–
وسط تزايد التوتر في شرق البحر المتوسط، مع إرسال أنقرة سفينة “عروج ريس” للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن باريس ستعزز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط، داعيا تركيا إلى وقف أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها التي أدت إلى تصاعد حدة التوتر مع اليونان.
وقال مكتب ماكرون في بيان، إن الرئيس الفرنسي عبّر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن القلق من قيام تركيا بأعمال استكشاف “أحادية”. وأضاف أن عمليات التنقيب “يجب أن تتوقف من أجل السماح بحوار سلمي” بين الدولتين الجارتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
كما تابع البيان أن فرنسا “ستعزز مؤقتا” وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط بغية “مراقبة الوضع في المنطقة وإظهار تصميمها على الالتزام بالقانون الدولي”.
سفينة عروج ريس ترافقها سفن تابعة للبحرية التركية أثناء إبحارها في البحر الأبيض المتوسط يوم 10 أغسطس
سفينة عروج ريس ترافقها سفن تابعة للبحرية التركية أثناء إبحارها في البحر الأبيض المتوسط يوم 10 أغسطس
إلى ذلك، حضّ رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأربعاء، تركيا على “التعقّل” في المواجهة البحرية شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث عسكري.
وقال ميتسوتاكيس في بيان: “نأمل أن يسود التعقل في نهاية المطاف لدى جارتنا، حتى نتمكن من الشروع بحوار صادق”.
الرد على أي استفزاز
————————–
كما حذر: “عندما تتجمع العديد من القوى العسكرية في منطقة محدودة، يصبح خطر وقوع حادث متربصاً”، مشيراً إلى أن أثينا لا تسعى إلى التصعيد، لكنه أردف: “سيتم الرد على أي استفزاز”.
وكانت اليونان قد نشرت أيضاً، الاثنين، سفناً حربية لمراقبة السفينة التي تبحر حالياً غرب جزيرة قبرص.
إلى ذلك تطالب أثينا بانسحاب فوري لـ”عروج ريس” من المنطقة التي تعتبرها جرفاً صخرياً تابعاً لها، كما أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول القضية.
يذكر أن هذا الحادث هو الخلاف الأحدث حول عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط الغني بالغاز، والذي بات مصدر خلافات بشكل متكرر بين تركيا وجاراتها: اليونان وقبرص وإسرائيل.
*** اليونان: سنرد على أي استفزاز في شرق المتوسط
——————————————-
وسط ارتفاع التوترات، الاثنين، مع إرسال أنقرة سفينة “عروج ريس” للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط، حضّ رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأربعاء، تركيا على “التعقّل” في المواجهة البحرية شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث عسكري.
وقال ميتسوتاكيس في بيان: “نأمل أن يسود التعقل في نهاية المطاف لدى جارتنا، حتى نتمكن من الشروع بحوار صادق”.
كما حذر: “عندما تتجمع العديد من القوى العسكرية في منطقة محدودة، يصبح خطر وقوع حادث متربصاً”، مشيراً إلى أن أثينا لا تسعى إلى التصعيد، لكنه أردف: “سيتم الرد على أي استفزاز”.
وكانت اليونان قد نشرت أيضاً، الاثنين، سفناً حربية لمراقبة السفينة التي تبحر حالياً غرب جزيرة قبرص.
إلى ذلك تطالب أثينا بانسحاب فوري لـ”عروج ريس” من المنطقة التي تعتبرها جرفاً صخرياً تابعاً لها، كما أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول القضية.
يذكر أن هذا الحادث هو الخلاف الأحدث حول عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق المتوسط الغني بالغاز، والذي بات مصدر خلافات بشكل متكرر بين تركيا وجاراتها: اليونان وقبرص وإسرائيل.
سفينة عروج ريس ترافقها سفن تابعة للبحرية التركية أثناء إبحارها في البحر الأبيض المتوسط يوم 10 أغسطس
سفينة عروج ريس ترافقها سفن تابعة للبحرية التركية أثناء إبحارها في البحر الأبيض المتوسط يوم 10 أغسطس
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إسرائيل، الخميس، لإجراء محادثات، وفق ما أعلن مكتبه.
كما تم تجنب أزمة مشابهة الشهر الماضي بعد أن سحبت تركيا السفينة “عروج ريس” وعقدت مباحثات مع اليونان وألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. لكن الوضع عاد إلى التأزم الأسبوع الماضي بعد توقيع اليونان ومصر اتفاقية لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة في المنطقة.
- وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، إن بلاده سوف تعزز عمليات التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط ولن “تساوم” على حقوقها.




