المزيدمقالات

تربية ابني صحيحه أم خاطئة

سلسة مقالات أنا وطفلي

بقلم الأستاذة رشا أحمد سويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد
أهلا بيكم في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا .
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم ومن خلال متابعتكم للمقال الاقرار واجابة سؤال هيكون ليكم
هل تربية إبني تربية صحيحة سليمة اما خطأ ؟
الاسرة هي أول عالم اجتماعي يواجهه الطفل، والأسرة لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية، ولكنها ليست الوحيدة في أداء هذا الدور ولكن هناك الحضانة والمدرسة و وسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة التي أخذت هذه الوظيفة من الأسرة؛ لذلك تعددت العوامل التي كان لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية سواء كانت عوامل داخلية أم خارجية.
ومن هنا هنتعرف علي هذه العوامل وتأثير كلا منهم :
العوامل الداخلية
1-الدين:
يؤثر الدين بصورة كبيرة في عملية التنشئة الاجتماعية وذلك بسبب اختلاف الأديان والطباع التي تنبع من كل دين.
2-الأسرة:
هي الوحدة الاجتماعية التي تهدف إلى المحافظة على النوع الإنساني؛ فهي أول ما يقابل الإنسان، وهي التي تسهم بشكل أساسي في تكوين شخصية الطفل من خلال التفاعل والعلاقات بين الأفراد؛ لذلك فهي أولى العوامل المؤثرة في التنشئة الاجتماعية، ويؤثر حجم الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية لاسيما في أساليب ممارستها حيث أن تناقص حجم الأسرة يعد عاملاً من عوامل زيادة الرعاية المبذولة للطفل.
3-نوع العلاقات الأسرية:
تؤثر العلاقات الأسرية في عملية التنشئة الاجتماعية حيث أن السعادة الزوجية تؤدي إلى تماسك الأسرة، مما يخلق جواً يساعد على نمو الطفل بطريقة متكاملة.
العوامل الخارجية
1-المؤسسات التعليمية:
وتتمثل في دور الحضانة والمدارس والجامعات ومراكز التأهيل المختلفة. المدرسة كالعائلة أيضاً هي عاملٌ مهمٌّ على صعيد تربية الأطفال والأحداث، على الصعيد الجسدي والروحي. وتتكوَّن البيئة المدرسيّة من عناصر مختلفةٍ؛ من المعلّم، إلى المدير والناظر والمسؤول التربويّ والموظّفين والأصدقاء، والزملاء في الصفّ، وغيرهم بحيث يمكن أن يساهموا جميعهم أو بعضهم في تشكيل شخصي الطِّفل، وفي رسم معالم منظومته الفكرية والسلوكية. وربّما اتّخذ الطِّفل أيضاً أحد هذه العناصر قدوة وأسوة له في الحياة. ويُعدّ دور المعلّم في بناء البعد الأخلاقيّ أو هدمه عند الأولاد مهمّاً.
2-الرفاق والاصدقاء: حيث الأصدقاء من المدرسة أو الجامعة أو النادي أو الجيران وجماعات الفكر والعقيدة والتنظيمات المختلفة.
3-دور العبادة: مثل المساجد والكنائس وغيرها، فإنّ الأجواء الدينيّة والمعنويّة الحاكمة على دور العبادة لها تأثير كبير في غرس النواة الأولى للتوجّهات الإيمانيّة والدينيّة في نفوس الأطفال
4-ثقافة المجتمع: لكل مجتمع ثقافته الخاصة المميزة له والتي تكون لها صلة وثيقة بشخصيات من يحتضنه من الأفراد؛ لذلك فثقافة المجتمع تؤثر بشكل أساسي في التنشئة وفي صنع الشخصية القومية.
5-وسائل الإعلام: ومن آثاره الغزو الثقافي الذي يتعرض له الأطفال من خلال وسائل الإعلام المختلفة ولاسيما التليفزيون، حيث يقوم بتشويه العديد من القيم التي اكتسبها الأطفال .
ومع ذلك يوجد مجموعه من اساليب التربية عند الاهل وهي كالتالي :
1-التربية المتسلطه وتأثيرها علي الطفل :
هي طريقه تقليديه في التربية وسيطره الوالدين علي شخصيه الطفل ويقوم بفرض اوامر وقواعد غير قابله للنقاش، ويبالغون في التشديد علي أبنائهم لضبط سلوكهم وذلك الاسلوب من التربية يجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه معتمداً علي والديه ولا يفكر ولكنه ينتظر موافقة الوالدين قبل أي خطوة.. وقد تظهر فجوة بين الآباء والأبناء وتكبر هذه المشكله كلما تقدم الأبناء في السن وتصبح لديه رغبة في التخلص من سيطرة الوالدين والتفرد بشخصية مستقلة بعيدة عن كل التوجيهات والأوامر
2-التربية المتساهله وتأثيرها علي الطفل :
هي طريقه سهلة في التعامل لا يصر فيها الآباء على قواعد وسلوكيات معينة. فتغيب الحدود والضوابط، وفي هذا النوع من التربية الكثير من الحريّة والقليل من الإرشاد والنظام. يؤثر هذا الاسلوب من التربية علي الطفل بأن يصبح غير طائع ومتمرد، لا يضبطه أي قانون أو قواعد، يميل إلي الاندفاع وعندما يصبح في سن المراهقة يكون أكثر ميلا لتجارب مشينه مثل تناول المخدرات وغيرها.
3-التربية المتوازنه وتأثيرها علي الطفل :
في هذه الطريقة يتم دمج أفضل ما في التربية المتسلطة والتربية المتساهلة، وترك سلبياتهما. وهي طريقة تركز على الطفل ونضوجه وتطور قدراته. وهي تعني دعم استقلال الطفل ولكن في حدود معقولة.ويؤثر هذا الاسلوب في شخصيه الطفل بأنه يدعم ثقته بنفسه، والأطفال نتاج التربية المتوازنة يكونون معتمدين على أنفسهم ومستقلين ويتمتعون بفضول للتعلم والتجربة لكن في اطار الحدود والقواعد التي يضعها مع الأسرة.
**من الولادة الطفل وحتي عمر سنتين بنقوم بعديد من اساليب التربية المختلفة كالتالي :
1-القبلة والرأفة والرحمة بالطفل.
2-المداعبة والممازحة واللعب مع الطفل.
3-استخدام لغة الطفل وصوته في الكلام كثيراً فرغم أن الطفل قد لايستطيع بعد أن يتحدث مثل الكبار، إلا أنه يفهمهم جيداً
4-تذكر أن الأطفال قليلوا التركيز ويتشتت انتباههم بسهولة وبسرعة، فحاولي أن يكون حديثك معهم بسيطاً وسريعاً وليس معقداً.
**واما عن الاساليب التربوية بعد السنتين ركّز على بناء العلاقة الإيجابية، فلا يمكن تصور أي تربية إلا بوجود علاقة تفاعلية انسجامية بين المتواصلين وهذا لا يمكن حسمه إلا كثمرة يقطفها أطفالنا من سلوكياتنا معهم وذلك عن طريق:
1-التعبير له عن المحبة: فليس المهم أن نحب أبناءنا ولكن المهم أن نعبر لهم عن هذه المحبة بالكلمة والسلوك
2-اعتباره كياناً مستقلاً معتمداً على ذاته من خلال تعاملنا معه مما يكسبه ثقة في نفسه.
3-عدم اللجوء إلى انتقاد تصرفاته باستمرار، بل العمل على توجيهه برحمة وقبوله كما هو بأخطائه وليس بإنجازاته
4-تربية الأطفال بالقدوة فالطفل يأخذ من أبويه ومربيه القدوة فإنه يتشرب المبادئ منهم، والتربية بالقدوة تكون بقدوة الأبوين، وقدوة الرفقة الصالحة، وقدوة المعلم، وقدوة الأخ الأكبر.
5-تربية الأطفال بالعادة السليمة إذا توفر للطفل عامل التربية وعامل البيئة فإن ذلك له أثره الطيب ونشأته النشأة الصحيحة والتربية بالعادة تكون بالتقليد والتعويد.
ولان اهم ما نقدموه لاطفالنا هو أساليب تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال اتباع النصائح التالي :
1-لا بدّ أن تكون البداية مع الطفل صحيحة، بحيث يطلق الأبوين عليه اسماً جميلاً وليّس سخيفاً، لأنه سيلازمه طوال عمره.
2-لا تتوقع من الطفل أن يكون دائم الاستقامة وتصرفاته عقلانية، في النهاية هنالك شقاوة الأطفال وبراءتهم الممزوجة بطبيعتهم.
3-على الأبوين أن ينصتا لحديث طفلهم ولا يقاطعانه، ولا بدّ أن يشعر الطفل باهتمامهم له ولما يقوله.
4-لكلّ طفل دمية مفضلة، لذا من الجميل أن يشعر باهتمام أبويه بها والسؤال عنها وعدم التقليل من شأنها.
5-الطفل دائماً معرّض للفشل أو الخطأ، لا بدّ أن يكون الأبوين مصدر دعم وتشجيع له للمحاولة مراراً وتكراراً وتوجيهه.
6-لا بدّ من الاحتفال بنجاح الطفل حتى لو كان هذا النجاح بسيطاً.
7-لا بدّ من تقبّل الطفل كما هو، وتجنّب مقارنته بغيّره فهذا من شأنه أن يضعف ثقته بقدراته.
8-إذا ارتكب الطفل خطأ ما فلا يجب تأنيبه إلى تلك الدرجة التي يشعر فيها بأنّه شخص سيء، لذا لا بدّ من اللجوء إلى الأساليب الحديثة في التربية.
وفي النهايه احب أن أقول لكم——-
إن التربية السليمة للأطفال تخلق جيلاً واعياً ومستقبلاً أفضل
للأبناء، وكل أسرة تطمح أن تربي أبناءها تربية ممتازة وصالحة، ومما يساعد على تربيتهم وتنشئتهم بشكل سليم هو أن تكون للمربي أهداف واقعية غير خيالية تتماشى مع خصوصيات مراحل النمو واحتياجاتها كتنمية خصال الخير فيه وتوجيهه لبناء شخصية سوية جسمياً ونفسياً وروحياً وفكرياً أسلوب التربية الأبوية هو المناخ العاطفي الشامل في المنزل.
اختاروا لتربية ابنائكم كل ماهو مناسب لهم ولكم وان يكون هدفكم الاول والاخير هو تربية الابناء تربية نفسية سليمة .
وإلى اللقاء فى مقال الأسبوع القادم حيث نلتقى أسبوعيا بمقالات تهمك وتهم طفلك .
كل التحياتي والتقديري لكم اختك /صدتقتك/الشخص القريب منك
من اجلك واجل أطفالك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى