المصريون يتحكمون
بعد معركة من اشد المعارك ضراوة/ انتصر المصريين كعادتهم وسقط عد وهم صريعا في مياه المتوسط/ ليعلن عن ميلاد امبراطورية مصر العظمى.
معركة الغاز .. التي انهزم فيها الكثيرين فتحطمت دول وازيلت دول أخرى من على الخارطة وتشردت فيها شعوب .. كانت من أشرس المعارك التي خاضتها أم الدنيا وقادتها بحكمة وإقتدار لتحقق نصرا ساحقا فيما تعرف بالحرب العالمية الثالثة.
انطلقت شرارة المعركة في 2011 فيما يعرف بالخريف العبري بعد اعلان الهيئات العالمية عن وجود خزانات عملاقة من الغاز شرق المتوسط تتيح لمن يهيمن عليها التحكم اقتصاديا واستراتيجيا في العالم/ وبمجرد أن فكرت مصر -مجرد التفكير- في ترسيم حدودها البحرية للاستفادة من الكشف العظيم/ سلط عليها الأعداء حفنة من المرتزقة وخونة الأوطان لاسقاط مصر في دوامة الفتنة لحرمانها من حقوقها.
حلم الغاز دفع الكيان التر كي لسرعة إتخاذ الإجراءات والتدابير التي تمكنه من تحقيق مشروعه الاستعماري للمنطقة -والذي يلعب عليه قردوغان منذ رفض الاتحاد الأوروبي لعضوية تر كيا- فحاول قردوغان انشاء بورصة كبيرة للغاز في أنقرة يكون عمادها الغاز القطر ي/ وذلك لاستباق الاكتشافات المتوسطية واجبار جميع الدول المعنية على الخضوع لتر كيا وبالتالي فرض الهيمنة والاحتلال على هذه الاكتشافات برضا عالمي.
طالبت كل من انقرة والدوحة من سوريا مد خط انابيب لنقل الغاز القطر ي عبر اراضيها لتركيا/ فرفضت موسكو ومن خلفها دمشق/ فأطلق قردوغان وابن موزة مرتزقتهما على سوريا/ فتدخلت مصر بكل قوتها لتنجح في منع سقوط سوريا.
وفي وقت سابق أطلق نفس العد و جر ذانه على ليبيا فأدخلوها في دوامة الفوضى لتسهيل عملية احتلالها لايجاد موطىء قدم على الضفة الجنوبية للمتوسط/ الا ان مصر تدخلت بكل قوة فأنشأت ودربت وسلحت جيشا ليحرر ليبيا.
في وقت سابق نجح المحتلين والطامعين في ايصال تنظيم الإخوان الار هابي لسدة الحكم بمصر/ لتصبح مصر بكل عظمتها وقوتها ومكانتها في قبضة قردوغان تأتمر بأمره وتمتثل لخططه/ فتنفس الأعداء الصعداء وأعلنوا بكل غرور أنهم في سبيلهم لا حتلال المنطقة كلها واعلاء راية الشيطا ن.
إلا أن الشعب المصري الذي لا يقبل الذل والخضوع للعدو انتفض بكل أطيافه يؤازره جيشه في ثورة عارمة صنفت كأعظم ثورة في تاريخ البشرية/ فكان 30 جوان يونية 2013 يوم فارق في التاريخ/ دخلت مصر غمار الحرب العالمية/ حيث لم يقبل العد و سقوط عميلهم الوفي مر سي العيا ط ولم يقبل رعاة الار هاب سقوط التنظيم الدولي ولم يتخيل المتآمرين ان الحلم العثمانجي تبخر على يد المصريين
أطلقوا إر هابييهم على مصر/ فخاض خير أجناد الارض المعركة على كل الجبهات بكل قوة وشجاعة وبسالة حتى طهروا وطنهم وطهروا اوطان أشقائهم
أطلقوا كلا بهم لتعوي في كل مكان في اضخم حرب شائعات على مدار التاريخ/ ورغم ذلك انتصر الشعب المصري بوعيه وفطنته وزاد من وحدته مع جيشه خلف قيادته.
في اوج تلك المعارك كانت مصر تتحرك على كافة المستويات لاعادة نفوذها الدولي سياسيا/ واعادة قوتها عسكريا/ وبناء قلاعها اقتصاديا/ وفي بضع سنوات اصبحت مصر زعيمة الاتحاد الافريقي وممثل افريقيا الوحيد في التعامل مع الكيانات الاقتصادية العالمية/ وباتت مصر من أقوى دول العالم عسكريا/ فنجحت رغم انف المتآمرين في ترسيم حدودها البحرية/ والانطلاق في التنقيب حتى خرج حقل (ظهر) للنور والذي حقق الاكتفاء الذاتي من الغاز وحول مصر لدولة مصدرة.
تزامنا مع ذلك كان صانع القرار المصري يمضي في تنفيذ مشروعه بكل قوة وحرفية/ فحدث وطور من مصانعه ومعامل الغاز التي لا تملكها أي دولة اخرة بالمنطقة/ فتوجه كل الغاز المستخرج صوب مصر ليخضع للاسالة ثم التصدير على يد المصريين.
لقد كان واضحا من خلال ترسيم الحدود والتقدم العسكري وتحديث وتطوير معامل الغاز أن مصر قررت أن تكون هي عاصمة الطاقة وأن تكون هي المهيمن والمسيطر على مصادر الطاقة/ واتضح ذلك اكثر من خلال انشاء منتدى الغاز الذي بات مقره في القاهرة ليتحقق الحلم وتنجح مصر في ان تكون بورصة الغاز العالمية مقرها مصر/ ومن اليوم فالمصريين وحدهم هم من يحددون سعر الغاز وبات المنتج والمستهلك تحت إمرة المصريين.
لم تكن الهزيمة سهلة على أعد اء مصر/ الذين مارسوا حرب الشائعات منذ ترسيم الحدود والادعاء بان مصر باعت مياهها/ ثم الادعاء بان مصر باعت غازها للصها ينة / ثم الادعاء ايصا ان مصر تستورد غاز من الصهاينة/ وحينما لم تؤت الشائعات أوكلها/ وفشل أ بناء البغا ء (اتباع قردوغان) في تحقيق اماني اسيا دهم/ قرر العد و التدخل مباشرة عبر البوابة الليبية ليوقع اتفاقية هزلية مع حكومة عميلة فاقدة للشرعية ليرسم حدود أثارت سخرية العالم/ وبدا في زج ارهابييه لالهاب الجبهة الغربية لأم الدنيا/ الا أنه وجد وحوشا ضارية في انتظاره فكانت الهزيمة منكرة.
بعض المتابعين لا يدركون هول وشراسة الحرب التي خاضتها أم الدنيا وانتصرت في كل معاركها/ لكن التاريخ سيقف طويلا أمام تلك الحرب/ وسيسهب في تحليل العبقرية المصرية ورباطة جأش المصريين الذين حققوا نصرا مذهلا في الحرب العالمية الثالثة.