متابعة/ أسماء عبدالحميد
مصطفى شاب يبلغ من العمر الآن 26 عام، عثر عليه أحد أفراد الشرطه وهو طفل يبلغ من العمر 6 أشهر على رصيف محطة السكة الحديد بمحافظة سوهاج، وسلمه للأجهزة الأمنية التى سلمته لمكتب رعاية الطفل بمنطقة الشهيد.
قضي مصطفى أيامًا عديده داخل مكتب رعاية الطفل، إلى تكفلت إحدى الممرضات برعايته داخل منزلها، حتى بلغ من العمر 15 عامًا، ثم إلتحق بإحدى دور رعاية الطفل في المحافظة لمدة عامين، وخلال تلك الفترة تمكن مصطفى من إكمال دراسته، وحصل على شهادة المعهد الفني الصحي، ثم خرج إلى الحياة ليبحث عن أسرته التى تخلت عنه وحيدًا بدون مأوى.
ظل مصطفى يبحث عن مستقبله من خلال ماضى لا يمتلك منه سوى صورة وسلسلة ذهبية وبعض البيانات التى سردتها له أسرته الجديدة التي تكفلت برعايته.
ذكر مصطفى أنه تربي غريب في بيت لا يعرفه، فمن يكون أبيه ومن أمه، وأضاف يتمنى الوصول لأهله ليعيش معهم بكل فخر بين الناس.
وأضاف مصطفى: أنه فى شهر 11 عام 1994 كان عنده 6 شهور، وقتها قام شخص بإختطافه من أهله وتركه عند نفق محطة سوهاج، وترك معه ظرف مكتوب عليه عبارة هذا الطفل إسمه مصطفى أحسنوا معاملته، وكان متعلق في رقبته سلسلة دهب، وقام اناس طيبون بأخده وأحسنوا معاملته، وذكروا له إن ذات يوم اوقفهم رجل وطلب منهم العنوان بحجة أنهم فاعلون الخير، بعدها ظل الرجل يتردد عليهم وبرفقته سيدة غنية جداً، ليشتروا له العديد من الأشياء، وعندما قامت أسرتى المتكفله بى بالشك بأنهم أهلى الحقيقيون أنكروا ذلك وأنقطعت زيارتهم.
ويقول مصطفى: أن أمه الجديدة التي تكفلت به لم تبخل عليّ بشيء مطلقآ، وذكر أنه تزوج منذ 5 سنوات ولديه طفلان ولد وبنت، ويتمنى أن يصل إلى أسرته الحقيقة؛ حتى يكتمل شمل أسرته.
