اهم الاخبار يتناولها اسامه شحاته


صباح الخير قراءنا الكرام،،،
الابتكار التكنولوجي والروبوتات وإنترنت الأشياء (IoT)… تقنيات أدت إلى تزايد استعمال الأجهزة الرقمية المختلفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية والعاملين في المستشفيات وغيرهم، فقد حولت وسهلت السجلات الصحية الإلكترونية (EHR) علاج العديد من فئات المرضى. فضلًا عن وجود مجموعة متزايدة باستمرار من البيانات الرقمية المتعلقة بأساليب العلاج.
بالنظر إلى تزايد انتشار الأجهزة، يمكن أن تشكل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزءًا رئيسًا من استراتيجيات العلاج والوقاية الصحية. لذا، يستأنس هذا العدد الأسبوعي بأن يطرح على بساط النقاش موضوع الصحة الرقمية، وما يرتبط بها من المستجدات المختلفة.
نتمنى أن تنال نشرتنا اهتمامكم، وأن تُثري معارفكم.
اضغط هنا للتواصل معنا
القسم الأول: أفكار كارتونية
القسم الثاني: ماهية الصحة الرقمية
القسم الثالث: تأثير “كوفيد-19” على الصحة الرقمية
الفسم الرابع: الاستثمارات في قطاع الصحة الرقمية
القسم الخامس: الصحة الرقمية في مصر
القسم السادس: مستقبل الصحة الرقمية
القسم السابع: مؤتمرات وفعاليات قادمة

القسم الأول
الصحة الرقمية توفر الكثير من المزايا والفوائد

تستخدم تقنيات الصحة الرقمية منصات الحوسبة، والبرامج الإلكترونية، وأجهزة الاستشعار، وذلك لتعزيز الرعاية الصحية. وتمتد تلك التقنيات على نطاق واسع من الاستخدامات، كما توفر الأدوات الرقمية لمقدمي الخدمات الصحية رؤية أكثر شمولية حول صحة المرضى من خلال الوصول إلى البيانات ومنح المرضى مزيدًا من التحكم في صحتهم.
هذا، وتوفر الصحة الرقمية فرصًا حقيقية لتحسين النتائج الطبية وتعزيز الكفاءة، ومن خلال التقنيات الرقمية يمكن للأفراد اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، بالإضافة إلى أنها توفر خيارات جديدة لتسهيل الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض التي تهدد الحياة، وإدارة الأمراض المزمنة خارج أماكن الرعاية الصحية التقليدية.
المصدر
تحولات صناعة الرعاية الصحية لعام 2021

تستخدم الصحة الرقمية تقنيات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة المتنقلة، والأجهزة القابلة للارتداء، وذلك لتحسين كفاءة وجودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات أكثر تخصيصًا، وعليه، أصبح قطاع الصحة الرقمية سريع النمو والتطور، ويمتد ليشمل، الرعاية الصحية عن بُعد، والصحة المتنقلة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل حلول الصحة الرقمية التقنيات الذكية مثل: السجلات الإلكترونية، والمساعدين الافتراضيين، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، والمستلزمات الطبية التي يتم تسليمها بواسطة الطائرات بدون طيار، ويمكن لمثل تلك الأدوات تحسين نوعية الحياة البشرية، وزيادة متوسط العمر المتوقع، ودفع الابتكار والتقدم في التشخيص والعلاج السريري.
المصدر
طريق رقمي لصحة أفضل للجميع

الصحة الرقمية هي الطريقة الأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالصحة، لا سيما التغطية الصحية الشاملة؛ حيث يمكن للجميع الوصول إلى الرعاية الجيدة التي يحتاجون إليها دون تكبد تكاليف مالية كبيرة، الأمر الذي يمثل أولوية كبرى أيضًا لـ”منظمة الصحة العالمية” (World Health Organization)، والتي أنشأت في عام 2019 قسمًا للصحة الرقمية، ونشرت أول مجموعة من المبادئ التوجيهية حول هذا الموضوع.
المصدر
جائحة “كوفيد-19” تقود التحول الرقمي في الرعاية الصحية

من الواضح أن تفشي جائحة “كوفيد –19” أسهم في تسريع الابتكار الرقمي بوتيرة غير مسبوقة، وذلك بهدف تحسين الرعاية الصحية، مؤكدًا بذلك ما قاله عالم الفيزياء الشهير “ألبرت أينشتاين” (Albert Einstein)، “أنه في خضم كل أزمة، تكمن فرصة عظيمة”.
ووفقًا للتقرير الصادر عن منظمة “إي واي لايف ساينس” (EY Life Science) في آسيا بتاريخ 18 مايو 2020، فإن %93من شركات الأدوية في الهند قد بدأت للتو رحلتها في مجال الرقمنة؛ حيث أسهمت الجائحة في دفع الشركات إلى طريق الابتكار والمشاركة الرقمية، وباتت صناعة الأدوية مهيأة بشكل جيد لدعم الاحتياجات الأساسية للمجتمع الطبي وسط تفشي الجائحة.
المصدر
القسم الثاني
الصحة الرقمية مفهوم واسع ومتعدد التخصصات

تُعد “الصحة الرقمية” (Digital health)، مفهوم متعدد التخصصات يتضمن عدة مفاهيم ناجمة عن تقاطع التكنولوجيا والرعاية الصحية؛ بهدف تحقيق التحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية، من خلال دمج البرامج والأجهزة والخدمات بها.
تشمل الصحة الرقمية تطبيقات “الصحة المحمولة” (mHealth)، و”السجلات الصحية الإلكترونية” (EHRs)، و”السجلات الطبية الإلكترونية”(EMR) ، وتقنية “الأجهزة القابلة للارتداء” (Wearable Devices)، و”الرعاية الصحية عن بُعد” (telehealth)، فضلًا عن “الطب الشخصي” (Personalized Medicine).
كما تشمل أقسام الصحة الرقمية: “تكنولوجيا المعلومات الصحية”(Health Information Technology)، و”التحليلات الصحية” (Health analytics)، و”المعلوماتية الصحية” (Health informatics)، و”تكنولوجيا المعلومات بالمستشفيات” (Hospital IT)، و”التكنولوجيا الطبية” (Medical technology).
لماذا تُعد الصحة الرقمية ذات أهمية خاصة؟
لا تقوم الصحة الرقمية على استخدام بعض التقنيات والأدوات وحسب، بل إنها تتبنى أيضًا البيانات القابلة للتشغيل البيني و”الذكاء الاصطناعي”(AI) ، والمنصات المفتوحة والآمنة، باعتبارها أساسية لتقديم رعاية أكثر تركيزًا على المستهلك، وذلك وفقًا لمجلة “ديلويت” (Deloitte).
تستمر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعلم الآلي، في إحداث تغييرات كبيرة في الرعاية الصحية الرقمية، فضلًا عن تطوير أجهزة مثل: “كبسولات الاستشعار القابلة للهضم” (Ingestible Sensors) –تُستخدم للكشف عن الحالة الصحية داخل الجسم- و”الرعاية الصحية الروبوتية” (robotic caregivers)، والأجهزة والتطبيقات لمراقبة المرضى عن بُعد.
أضافت ” ديلويت” أن الذكاء الاصطناعي سيدعم تسريع إنشاء علاجات ولقاحات جديدة لمكافحة الأمراض، كما ستعمل “العلاجات الرقمية” ((Digital Therapeutics –هي علاجات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أنماط جرعات الأدوية المُعقدة بناءً على تشخيص المريض- و”أنظمة التوصية” (Recommender System) –من مراقبة نشاط العملاء لفهم احتياجاتهم ومن ثَمَّ اقتراح ما قد يفيدهم- على تمكين المستهلكين من منع تطور المشكلات الصحية.
ومن شأن الرؤى حول الذكاء الاصطناعي الارتقاء بمستوى التشخيص و خيارات العلاج؛ مما سيُنتج علاجات أكثر أمانًا وفعالية، إضافة إلى ذلك، ستضمن حلول سلسلة التوريد و”التصنيع الذكي” (Smart manufacturing) تقديم التدخلات والعلاجات المناسبة في التوقيت المناسب لاحتياج المريض.
وفي السياق ذاته، تتوقع شركة (Precedence Research) أن تشهد سوق الصحة الرقمية العالمية معدل نمو سنوي مركب(CAGR) يبلغ 27.9% من عام 2020 إلى عام 2027؛ حيث سيصل إلى 833.44 مليار دولار أمريكي، وسيكون النمو مدفوعًا بتطبيقات الرعاية الصحية.
ختامًا، تمتلك أمريكا الشمالية الحصة المهيمنة في سوق الصحة الرقمية العالمية بسبب ارتفاع عدد السكان المسنين في المنطقة، وارتفاع نسبة مستخدمي الهواتف الذكية، وجهود دفع تطوير التطبيقات ومنصات الرعاية الصحية الرقمية، في سبيل تقليل تكاليف الرعاية الصحية.
المصدر
تاريخ تطور تقنيات الصحة الرقمية

على الرغم من أن مفهوم الصحة الرقمية لم يعد جديدًا أو ثوريًّا، فهناك بعض التقنيات، مثل “التطبيب عن بُعد” الذي يعود استخدامه إلى أكثر من 100 عام، كما بدأ استخدام النماذج الأولية لـ”الأجهزة القابلة للارتداء” لمعالجة السمنة منذ الأربعينيات؛ لذا فإن للصحة الرقمية تأثيرات متغيرة باستمرار في صناعة معروفة بمقاومتها للتغيير.
ظهرت التأثيرات التحويلية للتقنيات الرقمية في الرعاية الصحية بشكلها الأوضح عندما أوصت “الأكاديمية الوطنية للطب” (National Academy of Medicine) في الولايات المتحدة الأمريكية، برقمنة البيانات الصحية بالكامل في منتصف التسعينيات، ومع ظهور أجهزة “إنترنت الأشياء” (IoT) وغيرها من التقنيات، تتجه الرعاية الصحية الآن بشكل أكبر نحو النماذج الشخصية المُستخدمة للتقنيات المتطورة، والتي توفر الرعاية الذاتية الرقمية والمتابعة المستمرة.
ختامًا، تزيد جائحة “كوفيد-19” في الوقت الحالي من الحاجة إلى التطورات الصحية الرقمية المستمرة، فعلى سبيل المثال: تُقلل الاستشارات الطبية الافتراضية خطر انتقال العدوى؛ مما يؤكد الحاجة إلى التقنيات المتطورة، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد أدوات تساعد في فهم آثار الجائحة على الصحة الجسدية والعقلية.
المصدر
مزايا وفوائد الصحة الرقمية

الوقاية قبل العلاج: تساعد تقنيات الصحة الرقمية المرضى على متابعة حالتهم الصحية بأنفسهم بانتظام وتتبع الأعراض، كما أنها أداة للكشف المبكر عن التغييرات المهمة في تطور المرض، قبل تعرضه للخطر بشكل لا رجعة فيه.
رعاية صحية مستجيبة ومستدامة: مع تزايد أعداد المصابين بأمراض مزمنة وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، تُمكن منصات الصحة الرقمية، المرضى من الوصول بشكل أسرع إلى الخدمات الصحية، والحصول على جودة أفضل من الرعاية المقدمة، كما تساعد تلك المنصات في تقليل الأعباء على مرافق الرعاية الصحية من خلال ريادة فكرة الرعاية الذاتية للمرضى.
إعادة صياغة العلاقة بين المريض والطبيب: تُشرك الأنظمة الصحية الرقمية المرضى مع مقدمي الرعاية الخاصين بهم بشكل سريع ومباشر، ما يجعلهم جزءًا من خطة العلاج، ويزيد شعور المريض بالشراكة والثقة والشفافية.
مزايا اجتماعية: يقلل الوصول إلى التقنيات الطبية من الأعباء المالية المرتبطة بعلاج المرض، كما يُعد العديد من منصات الصحة الرقمية بوابة إلى المجتمعات المتشابهة؛ حيث يمكن للمرضى أن يجدوا التشجيع والمشاركة مع الآخرين الذين يعانون من مشكلات صحية مماثلة.
المصدر
بعض الحلول المُبتكرة التي تقدمها الرعاية الصحية الرقمية

استخدام تكنولوجيا الرعاية الصحية في غرف المستشفيات: يمكن استخدام نظام من أجهزة الاستشعار والكاميرات عالية الدقة، لتمكين الأطباء من مراقبة ضغط الدم والقلب ومعدلات التنفس، وقياس التأكسج النبضي” (Pulse oximetry)، بسهولة كبرى، وينبه النظام مقدمي الرعاية بموقع المريض الذي يحتاج إلى المساعدة، وأكدت دراسة حديثة نجاة 93% من المرضى من السكتات القلبية الرئوية باستخدام هذا النظام.
أنظمة توصيل الأنسولين ذات الحلقة المغلقة: يهدف النظام الأوتوماتيكي بالكامل إلى مساعدة مرضى السكري من النوع الأول، من خلال جهاز يربط ضخ الأنسولين إلى الجسم، بالمراقبة المستمرة للجلوكوز؛ مما يعفي مرضى السكري من الحاجة إلى اختبار مستويات الأنسولين الخاصة بهم وتنظيمها بأنفسهم.
العلاج الجيني لأمراض الشبكية: من المتوقع أن يتلقى العلاج الجيني لأمراض الشبكية الوراثية عددًا من موافقات “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية“(U.S. Food and Drug Administration) قريبًا، مع عدم وجود علاجات معروفة للأمراض النادرة في الوقت الحالي، وبالرغم من أن العلاج الجيني لن يعالج العمى تمامًا، فإنه سيحافظ على الرؤية الموجودة بالفعل، وسيتضمن منهجية جديدة في علم البصريات الوراثي، وتعديل وظائف الخلايا لتعمل كخلايا أخرى، يمكن أن تجلب أملًا جديدًا في علاج الأمراض.
المصدر
الدول الرائدة في مجالات الرعاية الصحية الرقمية

لم يقتصر الابتكار والاستثمار في الرعاية الصحية الرقمية على الممارسين الخاصين والمؤسسات ذات الصلة فقط؛ حيث تتقدم حكومات العديد من الدول بثقة في هذا التوجه مدفوعة بالابتكارات التكنولوجية والحوافز المالية والطلب المتزايد.
وتُعدُّ إستونيا أكثر الدول ريادة في مجال الصحة الرقمية؛ حيث يقدم نظامها “الوصفات الطبية الإلكترونية” و”سجلات المرضى الإلكترونية”، ويقوم نهج إستونيا على شبكة (ENHIS)، المُخصصة لتبادل البيانات الصحية التي تسجل التاريخ الكامل للأمراض لجميع السكان، لدعم التشخيص.
تحتل كندا المرتبة الثانية بين الدول الرائدة، ما يرجع إلى المستوى العالي من المشاركة للرقمنة، وجهود منظمة (Canada Health Infoway)، غير الربحية الممولة اتحاديًّا، من تسريع تبني حلول الصحة الرقمية.
وأهم ما يميز الدنمارك التي تتخذ المركز الثالث، هو ثقة العامة في نظامها، فلدى كل مواطن دنماركي سجل صحي بالكامل على موقع البوابة الصحية الوطنية (Sundhed.dk).
وتحتل إسرائيل المرتبة الرابعة بين الدول الرائدة في الرعاية الصحية الرقمية، لأنها تحظى بديناميكيات ابتكار عالية، ففي عام 1995 أطلقت إسرائيل المشروعات الأولى لتبادل البيانات الصحية الرقمية.
وجدير بالذكر أنه يتم إنشاء الوصفات الطبية الإلكترونية والتطبيب عن بُعد والوصول عبر الإنترنت إلى السجلات الصحية الإلكترونية داخل مؤسسات الرعاية الصحية، خاصة تلك التي تعمل بشكل مستقل عن الدولة.
ختامًا، نجد إسبانيا في المرتبة الخامسة، فعلى الرغم من عدم وجود مؤسسة وطنية في إسبانيا لتنسيق مشروعات الصحة الرقمية، فإنها تُعد رائدةً إقليمية، حيث تحظى كُل منطقة إسبانية بسلطة ذات ميزانيات خاصة مُخصصة لتوسيع وتنسيق مشروعات الصحة الرقمية.
المصدر
القسم الثالث
كيف أثر “كوفيد-19” على سياسات الصحة الرقمية؟

استجابةً لجائحة “كوفيد-19″، وضعت الحكومات في جميع أنحاء العالم سياسات صحية مرنة على استخدام الأدوات الصحية المتصلة، مثل الرعاية الصحية عن بُعد، وكذلك مراقبة المرضى عن بُعد، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، وضعت الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات مرونة مؤقتة في السياسة الصحية لدافعي الضرائب من القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف توسيع تغطية الخدمات الصحية عن بُعد وسداد تكلفتها.
في السياق ذاته، وسعت بعض الولايات الأمريكية سياساتها لمواصلة حالة ما بعد الطوارئ الصحية المعلنة، على سبيل المثال: قامت ولاية “كولورادو” (Colorado)، بتوسيع مرونة الخدمات الصحية عن بُعد بشكل دائم، بما في ذلك منع شركات التأمين من طلب موعد شخصي مبدئي، أو فرض متطلبات ترخيص إضافية كشرط للتغطية الصحية.
ختامًا، أظهر مسح أُجري على المتخصصين الأمريكيين أن ما يقرب من %80 منهم زادوا من استخدامهم لأدوات الرعاية الصحية عن بُعد بسبب “كوفيد-19″، وبحلول نهاية أبريل 2020، زاد استخدام الخدمات الصحية عن بُعد بمقدار 130 ضعفًا؛ حيث تلقى ما يقرب من 1.7 مليون مستفيد الرعاية الصحية من خلال تلك الخدمات في أسبوع واحد، بالإضافة إلى ذلك يمكن لسياسات الصحة الرقمية أن تدعم القضاء على الفوارق الصحية، وتربط المرضى بالخدمات الاجتماعية، وتجنب المرضى عبء الذهاب إلى الطبيب، وحماية خصوصية المريض.
المصدر
“كوفيد-19” يدفع تقنيات الصحة الرقمية نحو التطور

تفشي جائحة “كوفيد-19” منح دول العالم حافزًا كبيرًا لتسريع تبني تقنيات الصحة الرقمية، فقد تم بالفعل توسيع نطاق التطبيب عن بُعد لتقديم الرعاية الصحية، ففي أوروبا تمتلك 30 دولة من أصل 53 دولة طريقة ما لتتبع الاتصال الرقمي للجائحة، على الرغم من تحديات الخصوصية والمشكلات المتعلقة باستخدام البيانات الثانوية.
في السياق ذاته، أوضحت الدكتورة “بايفي سيلانوكي” (Paivi Sillanaukee)، المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والصحة في فنلندا، أن الجائحة قد تسرّع من التحول الصحي الرقمي في البلاد، وأشارت إلى أن الزيادة في المعلومات الصحية عبر الإنترنت كانت مفيدة للغاية في فنلندا؛ حيث اكتسب المواطنون معلومات موثوقة ومحدثة من هذه المنصات، وقد أدى ذلك أيضًا إلى انخفاض مكالمات الخط الصحي، وانخفاض وجود العاملين في مجال الرعاية الصحية؛ مما ساعد بدوره نظام الخدمات الصحية على التعامل بشكل أفضل.
وفي ألمانيا شهد تطبيق “كورونا ورن آب” (Corona Warn-App)، الخاص بتتبع جهات الاتصال في البلاد نحو 17.5 مليون عملية تنزيل، وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق متصل بالمختبرات التي تقدم اختبارات “كوفيد-19″؛ مما يساعد على إعلام الأشخاص بشكل أسرع بكثير من ذي قبل بعد إجرائهم الاختبار.
المصدر
كيف أدى “كوفيد-19” إلى تحفيز اتجاهات الصحة الرقمية؟

جعلت جائحة “كوفيد-19” من بعض التقنيات المتطورة سهلة الانتشار على نطاق واسع ليس فقط بين المهنيين الطبيين ولكن بين العامة أيضًا، ومن بينها:
الذكاء الاصطناعي: تم إجراء قدر كبير من الأبحاث حول الاستخدامات الممكنة للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وذلك لتحليل ومراقبة وفحص مرضى “كوفيد-19″؛ بهدف دعم البنية التحتية للمستشفيات في تخصيص الموارد، واكتشاف المزيد من الأدوية وتطوير اللقاحات. حتى إن “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا“ (Massachusetts Institute of Technology)، طور أداة لتحليل الصوت قائمة على الذكاء الاصطناعي، لتحديد مرضى “كوفيد-19” الذين لا يظهر عليهم أعراض من خلال تسجيل السعال.
الرعاية الصحية عن بُعد: بسبب تفشي جائحة “كوفيد-19″، ارتفعت الزيارات الطبية عبر الإنترنت والهاتف بشكل غير مسبوق، بدءًا من رعاية الصحة النفسية وصولًا إلى إرسال الوصفات الطبية بالبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى إرسال الشهادات الطبية المدرسية للأطفال.
الاختبارات المعملية في المنزل: أصبح من الممكن للأفراد إجراء العديد من الاختبارات المهمة دون مغادرة المنزل؛ حيث تُعد بعض الاختبارات المعملية أكثر أمانًا في المنزل، لأنها تساعد في تجنب التعرض للعدوى.
الهواتف الذكية والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد: يمكن لجميع الأفراد الاستفادة من القوة الحقيقية للهواتف الذكية من خلال الاستشارات عبر الإنترنت، أو رعاية الصحة النفسية، أو طلب توصيل الأدوية إلى المنزل، أو حتى إجراء اختبار “كوفيد-19″، بالإضافة إلى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء أدوات الرعاية الطبية.
المصدر
استطلاع للرأي يكشف تأثير “كوفيد-19” على الصحة الرقمية

على الرغم من أن معظم القطاعات في جميع أنحاء العالم شهدت خسائر ضخمة بعد تفشي جائحة “كوفيد-19″، فإن الصحة الرقمية شهدت تقدمًا كبيرًا، نظرًا لأن تقديم الرعاية الصحية أصبح أولوية دولية، كما قيدت قواعد التباعد الاجتماعي التفاعلات وجهًا لوجه، لذا نمت شركات الصحة الرقمية ونماذج الأعمال التجارية الإلكترونية.
وفي استطلاع للرأي أجرته شركة الاستشارات التحليلية والاستراتيجية لصناعة الصحة الرقمية “ريسرش تو جايدنس” (Research 2 Guidance)، حول تأثير “كوفيد-19” على صناعة الصحة الرقمية، أكد %75من المشاركين من شركات الصحة الرقمية أن “كوفيد-19” كان له تأثير إيجابي على أعمالهم خلال العام الماضي، على الرغم من أن التأثير على مقدمي الرعاية الصحية كان أقل إيجابية، حيث واجه أكثر من %40تداعيات سلبية على أعمالهم.
في السياق ذاته، وافق 52% و%43 من المستجيبين على أن الجائحة زادت من قبول خدمات الصحة الرقمية بين المستخدمين والدافعين، على التوالي، بالإضافة إلى ذلك، أشار 73% إلى أن خدمات الرعاية الصحية عن بُعد كانت أكثر القطاعات الفرعية في صناعة الصحة الرقمية تأثرًا بالجائحة، يليها حلول مراقبة المرضى عن بُعد، والذي أكده 53% من المستجيبين في الاستطلاع.
المصدر
تأثير “كوفيد-19” على تكنولوجيا الصحة الرقمية

بعد تفشي جائحة “كوفيد-19” مباشرة، تم تطوير إرشادات شاملة حول المراقبة الصحية عن بُعد، وتبع ذلك إطلاق عدد كبير من التطبيقات الصحية، وقد لوحظ زيادة في استخدام الاستشارات عن بُعد خلال شهر أبريل 2020؛ حيث أجرى 80-64% من الممارسين العامين في المملكة المتحدة وهولندا استشارات بالفيديو، واستخدم 13% المراقبة عن بُعد، و73% استخدموا الاستشارات الإلكترونية غير المتزامنة.
اتصالًا، فإن استخدام تقنيات الصحة الرقمية ينمو ويتوسع أكثر؛ حيث أبلغ أحد المستشفيات الأكاديمية في نيويورك عن زيادة بنسبة 8729% في استخدام الاستشارات بالفيديو، كما تحسنت مستويات رضا المرضى بشكل ملحوظ عند مقارنتها بالزيارات الشخصية، من 92.5% إلى 94.9%، وكشفت دراسة أخرى عن مستوى رضا مرتفع بين %90 من المرضى الذين استخدموا استشارات الفيديو.
بالإضافة إلى ذلك، تطورت أيضًا تطبيقات المراقبة عن بُعد للأشخاص المشتبه بإصابتهم بـ”كوفيد-19″ في المستشفيات، وأحد الأمثلة على ذلك هو “صندوق كوفيد-19” (COVID-19 box)؛ حيث يراقب مدى ظهور الأعراض الحيوية على المرضى ثلاث مرات في اليوم من المنزل، ويقومون بإجراء استشارات فيديو يومية مع المستشفى.
المصدر
القسم الرابع
ازدهار الاستثمار في مجالات الصحة الرقمية

الاستثمار في الرعاية الصحية الرقمية آخذ في الازدياد؛ حيث قدر تقرير شركة “ماكينزي” (McKinsey) لعام 2020، أنه يمكن تخصيص ما يصل إلى %20 من ميزانية الإنفاق الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية للرعاية الافتراضية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، ومع تأكيد جائحة “كوفيد-19” أهمية الرعاية الصحة الرقمية، زادت الوكالات الأكاديمية الأمريكية مثل “المعهد الوطني للشيخوخة” (National Institute on Aging)، من إنفاقها على الصحة الرقمية، وذلك لدعم البحث والتطوير في هذه الصناعة المتنامية.
في السياق ذاته، بدأ الاستثمار في قطاع الصحة الرقمية في الولايات المتحدة الأمريكية في النمو بعد إدخال قانون “الرعاية الميسرة”، والذي زاد التمويل من 1.1 مليار دولار أمريكي في عام 2010 إلى 6 مليارات دولار أمريكي في عام 2015، وقد زاد هذا بطبيعة الحال بسبب تفشي “كوفيد-19″، وكانت سوق الصحة الرقمية لعام 2020 تُقدر قيمتها بين 96.5 و111.4 مليار دولار أمريكي.
ختامًا، أشارت الوكالات الحكومية إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتمويل المشروعات والتقنيات المتطورة، مثل: التقنيات التي ستسمح للمسنين العيش في المنزل بأمان بمفردهم، والتكنولوجيا المتعلقة بإعادة التأهيل للأمراض النفسية وإعادة الاندماج في المجتمع، بالإضافة إلى الطب الوقائي من خلال تطبيقات وتقنيات تسمح بالمراقبة الدقيقة للمريض بأقل جهد.
المصدر
استثمارات الصحة الرقمية تصل إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات

بلغ تمويل رأس المال الاستثماري العالمي لشركات الصحة الرقمية 15 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2021، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2010، مدفوعة بجزء كبير منه بالاستثمار في الخدمات الصحية عن بُعد.
وعليه، فقد ارتفعت أنشطة التمويل في الصحة الرقمية بنسبة 138% خلال النصف الأول من عام 2021، مقارنة بـ 6.3 مليارات دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2020، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن شركة “ميركوم كابيتال جروب” (Mercom Capital Group)، وهي شركة اتصالات وأبحاث عالمية، وبالتالي بلغ إجمالي التمويل الموجه لشركات الصحة الرقمية، بما في ذلك رأس المال الاستثماري وتمويل السوق العام والديون، 19 مليار دولار أمريكي حتى الآن.
ختامًا، تضمنت أهم صفقات رأس المال الاستثماري لقطاع الصحة الرقمية؛ 540 مليون دولار أمريكي موجهة لتطبيق إنقاص الوزن “نوم” (Noom)، و500 مليون دولار أمريكي لتطبيق “رومان” (Roman) الخاص بصحة الرجال، و360 مليون دولار أمريكي لتطبيق تدوين الملاحظات “كيب” (Keep)، و300 مليون دولار أمريكي جمعها كل من شركة “كبسولة” (Capsule) و”كري”(KRY) و”هينج هيلث” (Hinge Health).
المصدر
اتجاهات الاستثمار في الرعاية الصحية الرقمية

شهدت مشروعات الصحة الرقمية تطورًا كبيرًا خلال عام 2020، مدفوعة بتفشي جائحة “كوفيد-19″؛ حيث زاد نشاط التمويل في مجال الصحة الرقمية خلال عام 2020، وعليه، تتمثل أهم اتجاهات الاستثمار في:
الرعاية الصحية عن بُعد (Telehealth): في الوقت الذي لم يكن فيه المرضى قادرين على رؤية الأطباء وجهًا لوجه بسبب “كوفيد-19″، قام العديد من الأشخاص بزيارات افتراضية على الإنترنت؛ حيث ارتفعت زيارات الرعاية الصحية عن بُعد من 2% فقط قبل الجائحة إلى 30% في الوقت الحالي.
مراقبة المريض عن بُعد (remote patient monitoring): ستصبح أدوات الصحة الرقمية والأجهزة القابلة للارتداء أكثر أهمية في مراقبة المرضى، وتوفير الدعم لهم وتتبع سلوكياتهم مباشرة من المنزل، وقد أدى ظهور التقنيات الحيوية الرقمية إلى دعم تشخيص ومراقبة المريض عن بُعد؛ حيث زاد إجمالي التمويل لتلك التقنيات بأكثر من الضعف خلال عام 2020، فقد ارتفع من 417 مليون دولار أمريكي إلى 941 مليون دولار أمريكي.
تقنيات الصحة السلوكية (Behavioral Health Technologies): ارتفع الاستثمار في الحصول على رعاية الصحة النفسية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث يعاني 50 مليون شخص من مشكلات نفسية، وقد ارتفع هذا العدد بسبب تفشي جائحة “كوفيد-19″، وعليه، قد زاد تمويل حلول الصحة العقلية من 599 مليون دولار أمريكي إلى 1.4 مليار دولار أمريكي في عام 2020، مدفوعًا باستثمارات من قِبل المجتمع المالي وكذلك الحكومات والأنظمة الصحية والتعليمية.
المصدر
سوق الاستثمارات الأمريكية في الصحة الرقمية تشهد زيادة كبيرة

تم ضخ استثمارات قياسية بقيمة 14.7 مليار دولار أمريكي في شركات الصحة الرقمية الأمريكية خلال النصف الأول من عام 2021، متجاوزة بذلك المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه في عام 2020، وقد شهد النصف الأول من 2021 أيضًا، ما لا يقل عن 372 صفقة تمويلية بمتوسط حجم يقارب 40 مليون دولار أمريكي للصفقة الواحدة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن %59 من تلك الصفقات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار أمريكي، وذلك وفقًا لتحليل صندوق دعم الشركات الناشئة في مجال الصحة الرقمية “روك هيلث” (Rock Health).
اتصالًا، تُعد الصحة النفسية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض السريرية الأكثر تمويلًا حاليًّا، مع زيادة في تمويل علاج اضطرابات تعاطي المخدرات، وفي ظل انخفاض الاستثمارات الموجهة لعلاج أمراض الأورام هذا العام.
بالإضافة إلى ذلك، تشير “روك هيلث” أيضًا إلى أن الاستثمارات في الصحة الرقمية ستستمر في الزيادة ولن تتوقف؛ حيث كانت صفقات التمويل في يونيو 2021 ثلاثة أضعاف تلك التي كانت في يونيو 2020، ومع ذلك هناك تحذير من أن القطاع قد يمر بمرحلة صعبة؛ حيث إن تدفق الأموال الاستثمارية سيختبر قدرة السوق الحالية والمستقبلية على تصميم وتقديم حلول صحية رقمية متطورة، ومن ثَمَّ توسيع نطاقها إلى خدمات مستدامة.
المصدر
كيف يمكن أن تكون استثمارات الصحة الرقمية فعالة ومستدامة؟

من خلال النهج الصحيح والاستثمار الفعال، يمكن أن تقدم الاستثمارات في مجال الصحة الرقمية حلولًا ناجحة وطويلة الأجل للمساعدة على تحسين صحة ورفاهية الأشخاص، ويذكر هنا أن بعض تلك الحلول صُممت بهدف الوصول إليهم، وذلك من خلال:
إدراك إمكانات الصحة الرقمية: أدوات الصحة الرقمية لديها القدرة على تعزيز الخدمات الصحية، والمساعدة في الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، مع وجود هياكل حوكمة مستدامة وقوية، يمكنها إصلاح أنظمة الصحة العامة من خلال تحسين مدى انتشارها وتأثيرها وكفاءتها.
الاستثمار المسؤول: هناك حاجة إلى استثمار أكثر حكمة في تقنيات الصحة الرقمية، من أجل الاستفادة من إمكاناتها بالكامل، وتعزيز الدور الذي يمكن أن تؤديه داخل النظم الصحية، ولكن من الأهمية بمكان أن يكون ذلك الاستثمار مسؤولًا ومدروسًا جيدًا.
تنسيق الصحة الرقمية: هناك حاجة إلى التخطيط الجيد والحوكمة بشأن الصحة الرقمية من قِبل المستثمرين والحكومات والهيئات الفنية عند العمل على دمج الاستثمارات الرقمية في الأنظمة الصحية، ويُعد تنسيق أنظمة الصحة الرقمية أمرًا أساسيًّا لضمان فعالية الاستثمارات الرقمية، وتعزيز الوصول العادل إلى الصحة، وتلبية الاحتياجات الصحية المحلية.
المصدر
القسم الخامس
إلى أي مدى يؤثر تبني التحول الرقمي في مصر على قطاع الرعاية الصحية؟

تسعى مصر التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 100 مليون نسمة، إلى القيام باستثمارات رئيسة في مجال الصحة الرقمية، لتقليل التكاليف وتوفير رعاية صحية فعالة لشعبها، خاصة في ظل تداعيات جائحة “كوفيد-19″، والتي أدت إلى تسريع التحول الرقمي في البلاد مع تزايد استخدام أنظمة المتابعة عن بُعد، ومنصات الخدمات الصحية عن بُعد، والتطبيقات والأجهزة التي تدعم الذكاء الاصطناعي (AI).
تَهدف مصر إلى أن تبلغ حصة ا



