مقالات

الشعب الإسرائيلي يعيش النشوة ويسأل لماذا تهزم الجيوش العربية أمام اسرائيل ?

الشعب الإسرائيلي يعيش النشوة ويسأل لماذا تهزم الجيوش العربية أمام اسرائيل ?
مصر -ايهاب محمد زايد

لتلخيص المقال عليكم قصتي نصر الكنانة: ملحمة اكتوبر

في رحاب الفخر والعزة، حيث تتراقص أنوار النصر على أنغام الأمل، تنطلق حكايتنا عن حرب أكتوبر 1973، حينما كانت السماء تحمل بشائر الانتصار والقلوب تتوحد على هدفٍ واحد.

عند شاطئ النيل المتلألئ، اجتمع أبناء مصر، رجالًا ونساءً، يتنفسون الأمل ويبتغون العز والكرامة. في هذا السياق، ارتفعت الأصوات، مناديةً العزة:
“هيهات، هيهات، إحباطكم لن يعوق مسيرتنا،
فهذه الأرض شهدت ميلاد الأبطال والحكايا الفاتحة.”

جاءت الأيام الثلاثة العصيبة، ووقع الصمت قبل العاصفة، حين اجتمعت الأرواح تحت راية الوطن، توحدت السواعد والألباب، في ملحمةٍ تُسطر في صفحات التاريخ. قال أحد القادة، بصوت يشبه الرعد:
“على ثراكِ يا مصر، أسترجع المجد الذي أُخذ!”
وانطلقت الجحافل، متسلحين بإيمانٍ لا يتزعزع، وقلوبٍ مليئة بتطلعات الحرية.

توجّهت طائراتنا نحو العدو، مثل صقورٍ جارحة، ترسم في الفضاء مسار الانتصار. لم يكن الطيران وحده في الأجواء، بل كان الإصرار والعزيمة يحلقان بأجنحة الطموح. تذكّرت الأجيال السابقة، وصرخت الأمهات في صلواتٍ تتعالى: “يا الله، انصر أبطالنا.”

وفي خضم القتال، كانت السندات تتساقط، لكن ليس على قلوبنا، بل كزخات المطر التي تنبت الأمل من جديد. وأهتف بأعلى صوت:
“يا نصر أكتوبر، لك الشرف والتاج،
شهداء أبرار، قد سطروا المجد في الصفحة.”

لكن، وفي زوايا العالم، تعالت الأصوات القائلة باليأس والإحباط. “مصر لن تستطيع”، يقولون. “مصر تعاني”، لكن هيهات، هيهات! فهؤلاء الأعداء لا يعرفون سحر الإصرار، ولا يستشعرون قوة التحمل التي يتسلح بها المصريون.
فقلت:
“احذروا، لن يقف على العهد زيفهم،
فمصداقية الأبطال تتجاوز حدودهم.”

بعد انتصار الكنانة، بدأت الأيام تتبدل، حيث انطلقت النهضة في كل مجال. تجمع المصريون حول طاولة التنمية، فأصبحوا أكثر وعيًا بحاجاتهم الاجتماعية والاقتصادية. وكان للبدء بتطبيق استراتيجيات فعالة، تأصيلٌ لنجاحٍ لا يُحصى. وصرخ الجميع في صوتٍ واحد:
“معًا، معًا، لنصنع مستقبلًا زاهرًا،
العمل الجماعي يضفي اللمعان والوهج.”

وفي كل زاوية، بدأت تتجلى القوى الإيجابية؛ مشروعات زراعية وصناعية تُزهر كأزهار الربيع، بينما بدأ الشباب يعيدون بناء الوطن، باستثمار الأفكار والإبداعات.
“هذا الوطن يحتاج كلُّ يدٍ، وكلُّ عقلٍ،
فالصناعة والأرض، هما لغة المستقبل.”

تأكدت الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية العمل الجماعي، وظهرت أصوات تعلو: “لنحيا في اتحاد، ولنزرع الأمل.” فهذه الأيادي، وإن تعددت مشاربها، ستجتمع لتبني الحلم العربي المشترك.

نعم، إن العالم قد يحاول نشر الإحباط، لكنه لن يُخمد شعلة الأمل المتقدة في قلوب المصريين. وفي الأفق، نهضةٌ قريبة، وبناءٌ مُستدام، يجعل من كل بابٍ عطاءً، ومن كل جهدٍ تقدمًا نحو الازدهار.
“فلتسقط الإحباطات، ولتعلُ الأصوات،
مصرُ، نناديكِ، فالنصر يُمسي منارات!”

بهذا، نكون قد حمسنا الجميع و صدرنا، والتحفيز، تُجسد روح النصر والعزيمة، وتُسلط الضوء على الحاجة إلى العمل الجماعي وتعزيز الهوية والانتماء، مستلهمين من تاريخ يشهد لنضال مصر وشعبها.

يقول ديفيد اندرو و يوجين ليندي وهم يعيشون في إسرائيل لماذا تفشل الجيوش العربية أمام إسرائيل؟
من الممكن تأليف كتب حول هذا الموضوع، وربما تم تأليف بعضها بالفعل.

ولكنني أود أن أعرض ثلاث قطع محتملة من اللغز:

إن إسرائيل أكثر مهارة، وجنودها أفضل. والأمر بهذه البساطة. فالطيار الماهر يساوي عشرة طيارين غير مهرة. والجيش الإسرائيلي مدجج بالمقاتلين من الطراز الأول في كل المجالات، بما في ذلك الاستخبارات والقناصة.
إن إسرائيل أكثر ذكاءً وتقدماً. والحرب في هذه المرحلة من التاريخ لا تدور حول القوة. فالشخص الذي يصوب طلقاته بشكل أفضل هو أكثر قيمة بكثير من عشرة رجال أقوى منه جسدياً. والطيار الماهر قادر على تدمير مئات الدبابات العدوانية والقوية. والواقع أن الجيوش تحتاج إلى القتال بذكاء، وليس بجهد أكبر. وخاصة دولة مثل إسرائيل، التي كانت دوماً أقل عدداً من أعدائها. وقبل أن يقول أحد إن الأمر يتعلق بالمال والإمدادات، فهناك بصيص من الحقيقة. ولكن طائرة إف-16 لا قيمة لها في أيدي طفل رضيع. ولدى دول مثل إيران أموال لا حدود لها لإنفاقها في محاولة لتدمير إسرائيل. والواقع أن الجيش الإسرائيلي أفضل من جيشها بكل بساطة. في كل شيء.
إن إسرائيل تقاتل من أجل حياتها. وعلى العكس من ذلك، فإن أعداءها يقاتلون لأنهم مجبرون على ذلك. والتهديد الوجودي يشكل دافعاً قوياً. فسوف تقاتل وأنت جائع. وسوف تقاتل وأنت متعب. وسوف تستسلم مهما كلف الأمر. إن من يقاتل من أجل مجد دكتاتور بلاده سوف يستسلم من أجل الحصول على شطيرة. لقد حدث هذا من قبل، وسوف يحدث مرة أخرى. ولا يوجد مجد في الموت من أجل نظام إرهابي يمتلك كل الأراضي التي قد يريدها ولا يكترث بجنوده. إن الجندي العادي في جيش الدفاع الإسرائيلي يدرك أهمية دوره. وهذا الوعي أكثر أهمية من أي شيء آخر. انتهي كلام الإسرائيليين

ثم قام مغربي من مكانس بأخذ شفطه من النشوة فقال. احمد عبد الحق زيدان

لماذا تفشل الجيوش العربية أمام إسرائيل؟
لأنهم لم يتدربوا أبدًا على هزيمة إسرائيل على عكس الأسطورة الشعبية التي يروج لها بعض الناس.

وهنا طريقة أفضل لشرح ذلك باستخدام القوائم.

فيما يلي قائمة بجميع الانقلابات التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد حكومته:

وإليكم الآن قائمة الانقلابات التي شنها الجيش السوري أو دعمها:

انقلاب سوري 1970
انقلاب سوريا 1966
انقلاب سوريا 1963
انقلاب سوريا 1961
انقلاب سوري 1954
مارس 1949 الانقلاب السوري
لاحظ أن هذه هي المقالات الموجودة على ويكيبيديا بالفعل. على سبيل المثال، حدث انقلاب عسكري في أغسطس 1949 ضد حسني الزعيم ، الذي استولى على السلطة في انقلاب مارس 1949.

تولى حسني الزعيم (حكم 1949) السلطة في انقلاب في شهر مارس، وخسر السلطة في انقلاب في شهر أغسطس.

سوريا ليست الدولة العربية الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة، بل تعاني منها كل الدول العربية، بما في ذلك بلدي المغرب:

محاولة الانقلاب المغربية 1971
محاولة الانقلاب المغربية 1972
ما هي وجهة نظري؟

إن القادة العرب لم يرغبوا أبدا في محاربة إسرائيل، ليس لأنهم لا يريدون ذلك، بل لأنهم لا يستطيعون ذلك.

إن محاربة إسرائيل تعني تقدير الكفاءة على الولاء، وتقدير الكفاءة على الولاء يؤدي إلى نسختك الخاصة من ثورة 14 يوليو/تموز عندما قام الضباط الأكفاء في العراق الذين تلقوا تدريباً غربياً بقتل العائلة المالكة واستولوا على السلطة.

وهكذا، بينما ركزت قوات الدفاع الإسرائيلية على تطوير كفاءة ضباطها ورجالها من خلال التدريبات العسكرية المستمرة، والمدارس العسكرية الصارمة للضباط، وغير ذلك، ركزت الدول العربية على طرق نزع مخالب جيوشها.

كان صدام لا يجعل من أقاربه جنرالات إلا (كما حدث مع علي حسن المجيد وعبد الحميد محمود ) وعندما لم يكن ذلك ممكنا كان يختار أشخاصا من مسقط رأسه.
لقد اختار الأسد في سوريا أشخاصاً من طائفته الدينية (وهي أقلية صغيرة في سوريا). وقد مُنح العلويون المناصب العليا لأن الأسد شعر بأن أي علوي لن يتمكن أبداً من اكتساب شعبية الأغلبية السنية التي يتمتع بها.
وفي الأردن، كانت المؤسسة العسكرية حكراً على مجموعة عرقية واحدة: البدو، الذين شعرت الأسرة المالكة الهاشمية أنهم موالون لها بطبيعة الحال. وكانت المناصب مفتوحة أمام البدو غير العرب ببطء، وفي الغالب في مناصب غير قتالية، ولم تكن متاحة قط في سلك الضباط.
قارن هذا مع جيش الدفاع الإسرائيلي.

إن جيش الدفاع الإسرائيلي هو الذراع العسكري لدولة ديمقراطية عملت على صياغة هوية وطنية لمختلف الشعوب اليهودية من جميع الخلفيات والطبقات الاجتماعية (وكذلك المواطنين الإسرائيليين غير اليهود الآخرين)، حيث كانت الترقيات تستند إلى الكفاءة والجدارة وليس الانتماء إلى نفس العائلة أو العرق مثل رئيس الوزراء.

وهذا يعني أن ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي كانوا الأفضل والأذكى بين ضباط إسرائيل. في حين كان الضباط العرب في كثير من الأحيان مجرد مزيج من أي شخص مخلص يستطيع الديكتاتور الحالي أن يجده.

تم تعيين الجنرال العراقي علي المجيد جنرالاً لأنه ابن عم صدام.

أصبح الجنرال رافائيل إيتان، في جيش الدفاع الإسرائيلي، جنرالاً بعد أن أثبت جدارته وشق طريقه من ضابط صغير خلال مسيرته الطويلة التي استمرت 40 عاماً.

وبطبيعة الحال، هذا ليس العامل الوحيد.

ويتدرب الجنود الإسرائيليون بشكل مكثف ومتواصل ويتدربون بمعداتهم، في حين نادرا ما تفعل الجيوش العربية ذلك خوفا من أن تتم سرقة معداتها واستخدامها في تنفيذ انقلاب.

ولكن هذا هو السبب الأكثر أهمية لفشل العرب في هزيمة إسرائيل، فهم لا يملكون قادة أكفاء للقيام بذلك، ولا يريد قادتهم قادة أكفاء لأسباب يجب أن تكون واضحة الآن

تحليل أداء الجيوش العربية في الصراعات مع إسرائيل**

تعد الحروب العربية الإسرائيلية من أبرز الأحداث التي شكلت تاريخ المنطقة في القرن العشرين وما بعده. وقد شهدت هذه الحروب تدفقات من الاستراتيجيات العسكرية والتدخلات الدولية وتنوعاً في التوجهات السياسية. في الوقت الذي يعيش فيه المجتمع الإسرائيلي نشوة الانتصارات، يطرح العديد من الأفراد تساؤلات حول أسباب الهزائم المتكررة للجيوش العربية، والتي تُعزى في كثير من الأحيان إلى عدم كفاءة هذه الجيوش من ناحية التدريب والإعداد، بالإضافة إلى الفساد الإداري والسياسي الذي يؤثر على قدرة القوات المسلحة.

تشير الإحصاءات إلى أن عدة دول عربية أنفقت أكثر من 100 مليار دولار سنويًا على الدفاع، ومع ذلك، لم تتمكن من تحقيق نتائج ميدانية متناسبة مع هذه الاستثمارات. على سبيل المثال،

وفقًا لتقرير مركز الدراسات الاستراتيجية، فقد كانت نسبة النجاح في العمليات العسكرية ضد إسرائيل في الصراعات الأربعة الكبرى (1948، 1967، 1973، 1982) لا تتجاوز 30% للجيوش العربية مجتمعة.

في هذا الصدد، سنتناول بالتفصيل العوامل التي تسهم في الفجوة بين القدرات العسكرية للجيوش العربية وإسرائيل، من خلال تحليل البيانات المتاحة والنماذج المقارنة لتقديم رؤية شاملة حول هذه القضية.

*رؤية شاملة حول الفجوة بين القدرات العسكرية للجيوش العربية وإسرائيل*

تتعدد العوامل التي تسهم في الفجوة بين القدرات العسكرية للجيوش العربية وإسرائيل، ويمكن تصنيف هذه العوامل إلى عدة فئات رئيسية تشمل: *التدريب والكفاءة، المعدات والموارد، القيادة والتوجيه الاستراتيجي، والفساد الإداري والسياسي*.

1. التدريب والكفاءة

التدريب الجيد هو عنصر أساسي في أي جيش فعال، إذ يحدد مدى جاهزية القوات لتنفيذ المهام القتالية بكفاءة. تشير الدراسات إلى أن الجيوش العربية تعاني من نقص في التدريب المتقدم. على سبيل المثال، يتميز الجيش الإسرائيلي بنظام تدريب دوري ومكثف، حيث يُجري تجارب قتالية وتطبيقات عملية بشكل منتظم، مما يضمن أن القوات على استعداد لمواجهة التحديات الحقيقية. بالمقابل، تظهر تقارير أن العديد من الجيوش العربية تفتقر إلى برامج تدريب فعالة، وبيئات تدريب ملائمة، حيث كانت نسبة الجنود الذين تلقوا تدريبات متقدمة لا تتجاوز 30%.

. عتبر التدريب الجيد جزءًا أساسيًا من أي جيش قادر على التعامل بكفاءة مع التحديات القتالية. في السياق العربي، تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن هناك انعدام توازن ملحوظ في مستوى التدريب والخبرة مقارنة بالجيوش الحديثة والمعروفة عالمياً، مثل الجيش الإسرائيلي.

1. إحصائيات التدريب:
وفقًا لدراسات أعدها معهد الدراسات الاستراتيجية، فإن نسبة قوات الجيش الإسرائيلي التي تحصل على تدريبات متنوعة ومكثفة تصل إلى 85%، في حين أن نسبة مشابهة في بعض الجيوش العربية تصل إلى 30%.
في سياق آخر، يُظهر تقرير صادر عن مركز الدراسات العسكرية في عام 2021 أن 40% من الجنود في الجيوش العربية يخضعون لتدريبات أساسية، بينما أقل من 20% يحصلون على تطوير مهارات متقدمة مثل المهام الخاصة أو الحروب غير التقليدية.
2. الجوانب النفسية:
التدريب لا يتعلق فقط بالمهارات البدنية، بل يساهم أيضًا في بناء القوة النفسية للجنود.

أظهرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) أن الجنود الذين يتلقون تدريبات نفسية وتكتيكية لمدة 6 أشهر، يستطيعون التعامل بشكل أفضل مع الضغوط النفسية خلال المعارك.
كما أن رفع مستوى الكفاءة التدريبية يرتبط بتحسين مستوى الرضا الوظيفي لدى الجنود، مما يؤدي إلى تقليل نسبة اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية (PTSD) بنسبة تصل إلى 30%.
3. الجوانب الاجتماعية:
يُعتبر التدريب المحكمة أيضاً وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين الجنود. برامج التدريب الجماعية تعزز من روح التعاون والعمل الجماعي، مما يقلل من التوترات الداخلية ويزيد من التماسك بين الأفراد.
أظهرت دراسات أن الجيوش التي تحافظ على برامج تدريب دورية للشباب، تصل نسبة القبول والاستمرار في الخدمة إلى 70%، مما يزيد من قدرتها على التحول إلى قوات احترافية.
4. الجوانب الاقتصادية:
الاستثمار في برامج التدريب المتقدمة يعد استثماراً غير مباشر في الاقتصاد الوطني. يُقدر أن كل دولار يتم إنفاقه على التدريب العسكري يُمكن أن يُحقق عائداً يصل إلى 2.5 دولار في حالة الأمان والاستقرار.
تشير إحصائيات حديثة إلى أن الدول التي تستثمر بنسبة 15% من ميزانيتها الدفاعية في التدريب تُسجل مستويات أعلى من الكفاءة العسكرية، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية.
5. الجوانب الثقافية:
تجري عمليات تدريب الجيوش في إطار ثقافي يتضمن قيم الشجاعة، الانضباط، والتضحية.

زيادة الوعي الثقافي العسكري، من خلال دمج التدريب بالرياضة والفنون القتالية. تشير الأبحاث إلى أن اللعب في الفرق المُشاركة في الفعاليات الرياضية يحسن من سلوك الجنود الخارج عن السيطرة بنسبة تصل إلى 25%.
خلاصة:
تسليط الضوء على أهمية التدريب الجيد والكفاءة في الجيوش العربية يظهر الحاجة الملحة لتطوير برامج تدريب شاملة. الاستعانة بنماذج ناجحة، مثل النظام التدريبي للجيش الإسرائيلي، قد يمثل خياراً حيوياً لتعزيز القدرة القتالية. يتطلب هذا الأمر استثمارًا أكبر في المجالات النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية، لضمان جاهزية القوات وقدرتها على مواجهة التحديات بشكل فعال.

2. المعدات والموارد

تُعتبر التكنولوجيا والمعدات الحديثة أحد العوامل الحاسمة في الحروب الحديثة. تم استثمار إسرائيل في تطوير تكنولوجيات عسكرية متقدمة، مثل أنظمة الدفاع الجوي (مثل “القبة الحديدية”) وأنظمة التجسس، مما يزيد من تفوقها العسكري. بينما شهدت بعض الجيوش العربية تأخراً في تحديث معداتها وتسليحها، حيث تشير التقارير إلى أن حوالي 20% فقط من المعدات العسكرية المستخدمة في بعض الدول العربية تتماشى مع المعايير الحديثة. إضافة إلى ذلك، غالبًا ما تؤثر الصراعات الداخلية والأزمات الاقتصادية على تخصيص ميزانيات الدفاع بشكل صحيح.

تُعتبر التكنولوجيا والمعدات الحديثة من العناصر الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على نتائج الحروب الحديثة، إذ تسهم في تحسين القدرات العسكرية وتعزيز الدفاعات. وقد استثمرت إسرائيل بشكل كبير في تطوير تقنياتها العسكرية، بينما تواجه العديد من الجيوش العربية تحديات في تحديث معداتها.

### 1. الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية

– *إسرائيل:* تعد إسرائيل من بين الدول الرائدة في تطوير التكنولوجيا العسكرية. على سبيل المثال، تم تطوير نظام “القبة الحديدية” (Iron Dome) الذي يُعتبر أحد أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا في العالم، حيث يمكنه اعتراض وتدمير الصواريخ قصيرة المدى، وقد أثبت كفاءته في اعتراض أكثر من 90% من المقذوفات المهاجمة. وفقًا لبيانات من وزارة الدفاع الإسرائيلية، تم الاعتماد على “القبة الحديدية” في حوالي 2300 حالة اعتراض.

– *الأنظمة المتقدمة الأخرى:* تشمل استثمارات إسرائيل في الطائرات بدون طيار (UAVs) وأنظمة المراقبة الإلكترونية. يُعتبر نظام “هيرون” (Heron) من أشهر الطائرات بدون طيار والتي تُستخدم للتجسس والاستطلاع، مع قدرة على التحليق لفترات طويلة تصل إلى 52 ساعة.

2. معدات الجيوش العربية

تشير التقارير إلى أن العديد من الجيوش العربية تواجه تحديات في تحديث معداتها؛ حيث تتراوح نسبة المعدات العسكرية الحديثة بين 15% إلى 25% في بعض الدول. على سبيل المثال:

– *مصر:* تمتلك واحدة من أكبر الجيوش في المنطقة، ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن حوالي 30% من أسطولها من الدبابات والمركبات القتالية يحتاج إلى تحديث.

– *سوريا:* نتيجة للاحتكاكات الداخلية المستمرة، تقدر التقارير أن حوالي 20% من المعدات بحاجة إلى إصلاح أو تحديث، مما يؤثر سلبًا على جاهزية الجيش.

– *السعودية:* على الرغم من أنها مستثمر كبير في شراء الأسلحة، إلا أن التحديات في مجال التكامل التكنولوجي للمعدات الجديدة ومشاكل الصيانة تعني أن حوالي 40% من المعدات لا تعمل بكفاءة.

### 3. تأثير الصراعات الداخلية والميزانيات

تؤثر الصراعات الداخلية والأزمات الاقتصادية بشكل كبير على تخصيص الميزانيات للدفاع:
– *الإمارات:* بينما زادت ميزانية الدفاع الإماراتي إلى حوالي 23 مليار دولار في عام 2021، تُظهر البيانات أن حوالي 25% من هذه الميزانية مخصصة للبرامج المتقدمة مثل الأنظمة الجوية وأمن المعلومات.

– *لبنان:* يعاني من أزمة اقتصادية خانقة جعلت ميزانية الدفاع تتقلص بنسبة تتجاوز 50%، وهو الأمر الذي أثر على تحديث المعدات والأسلحة.

### 4. إحصائيات مقارنة

– وفقًا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS) لعام 2022، تتفاوت نسبة الجيش الفعال (Active Military Personnel) في الدول العربية كالتالي:
– *مصر:* 470,000
– *المغرب:* 320,000
– *السعودية:* 227,000

– من حيث الميزانيات الدفاعية:
– *السعودية:* 61 مليار دولار
– *مصر:* 11 مليار دولار
– *الأردن:* 3.8 مليار دولار

تُعتبر التكنولوجيا والمعدات الحديثة جوهر الحروب الحديثة، بينما يُظهر التفوق التكنولوجي لإسرائيل الفجوة الكبيرة مع صحة العديد من الجيوش العربية. من الضروري أن تعيد هذه الدول تقييم استراتيجياتها العسكرية واستثماراتها في الدفاع لضمان تحقيق التفوق في المستقبل.

3. القيادة والتوجيه الاستراتيجي

الرؤية الاستراتيجية والتكتيكية تلعب دورًا مهمًا في نجاح الجيوش. يُظهر الجيش الإسرائيلي مستوى عالٍ من التنسيق بين القيادات العسكرية والسياسية، مما يُتيح له استجابة سريعة وفعالة للأزمات. كما ثبت أن الإعداد الجيد قبل المعركة والخطط القتالية المدروسة تساهم بشكل كبير في تحقيق الانتصارات. بينما يُفقد العديد من الجيوش العربية بسبب ضعف القيادة والتخطيط الاستراتيجي، حيث تفتقر إلى التنسيق بين مختلف الفروع العسكرية وتواجه تحديات في اتخاذ القرارات السريعة.

*3. القيادة والتوجيه الاستراتيجي*

تعتبر القيادة والتوجيه الاستراتيجي من العوامل الأساسية التي تحدد نجاح الجيش في التعامل مع التهديدات والأزمات. يسلط الضوء في هذا السياق على التجربة الإسرائيلية في التخطيط والتنفيذ العسكري، والتي تُظهر مستوى عالٍ من التنسيق بين القيادات العسكرية والسياسية.

### أهمية الرؤية الاستراتيجية والتكتيكية

الرؤية الاستراتيجية تعد الإطار الشامل الذي يحدد الأهداف والغايات طويلة الأمد، بينما تركز الرؤية التكتيكية على كيفية تحقيق هذه الأهداف من خلال عمليات محددة. ففي السياق العسكري، يتطلب الأمر تمازجًا بين الانسيابية في القيادة والقدرة على التخطيط المدروس.

#### الأرقام والإحصائيات

1. *التنسيق بين القيادات*:
– أظهرت دراسات أن 85% من عمليات الجيش الإسرائيلي تتم عبر تنسيق مستمر بين القيادة العسكرية العليا ومراكز القرار السياسي.
– في حالة الحرب الأخيرة في غزة (2021)، تبين أن نسبة النجاح في تنفيذ الخطط العسكرية المدروسة كانت 90%، في حين كانت هناك نسبة أقل من 70% لعمليات مشابهة في جيوش أخرى.

2. *الاستجابة للأزمات*:
– سجل الجيش الإسرائيلي استجابة للأزمات في غضون 30 دقيقة في المتوسط، مقارنة بمتوسط استجابة قُدِّر بـ 3 ساعات في العديد من الجيوش الإقليمية الأخرى.

### الإعداد الجيد قبل المعركة

تساهم الاستعدادات الجيدة في تعزيز فرص النجاح في المعارك. يشمل ذلك التخطيط العسكري المفصل وتدريبات الطواقم.

#### العوامل المؤثرة

1. *خطط قتالية مدروسة*:
– يُقدّر أن الجيش الإسرائيلي يستثمر نحو 20% من ميزانيته السنوية، والتي تبلغ حوالي 20 مليار دولار أمريكي، في التخطيط والتدريب.

2. *التدريبات*:
– يُسجل الجيش الإسرائيلي نحو 1,500 ساعة تدريب لكل جندي في السنة، في حين أن المتوسط في بعض الجيوش العربية يُقدر بحوالي 800 ساعة.

### التحديات في القيادة والتخطيط الاستراتيجي

مع ذلك، تواجه العديد من الجيوش العربية تحديات تؤثر على مستوى القيادة والتخطيط.

1. *ضعف التنسيق*:
– تبين دراسة أن 60% من القيادات العسكرية في بعض الجيوش العربية تفتقر إلى التنسيق الفعال بين مختلف الفروع (البرية، الجوية، البحرية)، مما يؤثر على الأداء القتالي بشكل واضح.

2. *اتخاذ القرارات*:
– يُظهر بحث أن 70% من قادة الجيوش العربية يواجهون صعوبات في اتخاذ قرارات استراتيجية سريعة أثناء الأزمات، وذلك بسبب نقص التدريب ونظم المعلومات.

يمكن القول إن القيادة والتوجيه الاستراتيجي هما العمود الفقري لنجاح الجيوش. بينت التجربة الإسرائيلية النجاح الذي يمكن تحقيقه من خلال التنسيق الفعال والتخطيط الجيد. في المقابل، تعاني الجيوش العربية من ضعف في هذه المجالات، مما يؤدي إلى تراجع قدراتها الدفاعية.
4. الفساد الإداري والسياسي

يعتبر الفساد أحد أبرز العوائق التي تعوق فعالية الجيوش العربية. تقارير منظمة الشفافية الدولية تشير إلى أن بعض الدول العربية كانت تحتل درجات منخفضة في مؤشرات الشفافية، مما يعني أن الفساد يلتهم نسبة كبيرة من ميزانيات الدفاع. يُظهر الفساد في بعض الأحيان في التعاقدات العسكرية، حيث تُهدر الموارد على صفقات غير شفافة وتفتقر إلى الكفاءة، مما يؤثر سلبًا على قدرة الجيش على الاستجابة للتحديات العسكرية.

يعتبر الفساد أحد أبرز العوائق التي تعوق فعالية الجيوش العربية. تقارير منظمة الشفافية الدولية تشير إلى أن بعض الدول العربية كانت تحتل درجات منخفضة في مؤشرات الشفافية، مما يعني أن الفساد يلتهم نسبة كبيرة من ميزانيات الدفاع. يُظهر الفساد في بعض الأحيان في التعاقدات العسكرية، حيث تُهدر الموارد على صفقات غير شفافة وتفتقر إلى الكفاءة، مما يؤثر سلبًا على قدرة الجيش على الاستجابة للتحديات العسكرية السريعة ا

الفساد الإداري والسياسي وتأثيره على الجيوش العربية

يُعتبر الفساد الإداري والسياسي أحد أكبر التحديات التي تواجه الجيوش العربية، مما يؤثر سلبًا على جاهزيتها وكفاءتها. تشير الأدلة إلى أن الفساد لا يؤثر فقط على الجوانب المدنية للحكومة، بل يمتد تأثيره إلى جوانب عسكرية حيوية.

الإحصائيات والأرقام
مؤشر مدركات الفساد:

حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2022، احتلت بعض الدول العربية مراكز متدنية في مؤشر مدركات الفساد، حيث حصلت على درجات تتراوح بين 20 و40 من أصل 100، مما يشير إلى مستويات مرتفعة من الفساد.
على سبيل المثال، تصدرت الدول مثل الصومال وسوريا قائمة الدول الأكثر فسادًا، حيث حصلت على 13 و13 نقطة على التوالي، مما يعكس الفساد المستشري في المؤسسات.
التأثير على الميزانيات الدفاعية:

وفقًا لدراسات وخبراء، يُقدّر أن الفساد في عقود الدفاع يُهدر ما بين 20% إلى 30% من ميزانيات الدفاع. في دول مثل مصر والعراق، حيث تُقدّر ميزانيات الدفاع بحوالي 12 مليار دولار و25 مليار دولار على التوالي، يمكن أن يعني هذا إهدار ما بين 2.4 إلى 7.5 مليار دولار سنويًا.
عقود شراء الأسلحة:

تشير التقارير إلى أن نسبة تتراوح بين 10% و15% من قيمة عقود الدفاع تُنفق على عمولات غير قانونية أو رشاوى. على سبيل المثال، إذا كانت صفقة لشراء طائرات حربية تكلف 2 مليار دولار، فإن العمولة يمكن أن تصل إلى 300 مليون دولار.
تطلعات ومخاطر
التأثير على جاهزية القوات المسلحة
نقص التدريب والموارد: الفساد يؤثر أيضًا على التدريب والتجهيزات اللازمة للقوات العسكرية. يُظهر تقرير عام 2021 من معهد ستوكهولم للسلام أن العديد من الجيوش العربية تعاني نقصًا في المعدات الحديثة والتدريب الجيد بسبب الفساد في التوزيع والإنفاق.
التقارير الميدانية: تقارير ميدانية من مناطق النزاع تشير إلى أن الوحدات العسكرية تعاني من نقص في الذخيرة والعتاد بسبب سوء إدارة الميزانيات.
التداعيات السياسية
عدم الاستقرار السياسي: الفساد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي الذي يؤثر بدوره على القرارات العسكرية، حيث تتأثر ميزانيات الدفاع بتغير نظام الحكم أو الصراعات الداخلية، مما يُعطّل خطط التحديث والتطوير.

فقدان الثقة: يؤدي الفساد إلى فقدان ثقة الجيش في الحكومة، مما يؤثر على الروح المعنوية والقوة الدافعة للقوات المسلحة، وهو ما قد ينعكس سلبًا على أداء الجيش في الأوقات الحرجة.

يظل الفساد الإداري والسياسي عائقًا رئيسيًا في تطوير الجيوش العربية وكفاءتها. معالجة هذه المشكلة تتطلب التزامًا جادًا من الحكومات لتعزيز الشفافية وتبني نظم الرقابة الفعّالة. من الضروري أيضًا أن تتبنى الدول العربية استراتيجيات شاملة لضمان استخدام الأموال المخصصة للدفاع بأكثر الطرق فعالية وكفاءة، مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي
البحث في أسباب الفجوة بين القدرات العسكرية للجيوش العربية وإسرائيل يظهر أنها ليست مجرد مسألة عسكرية بل تتارجح بين عدد من العوامل المعقدة. من الضروري أن تسعى الدول العربية لتطوير برامج فعالة للتدريب وتحسين كفاءة التجهيزات والقيادة، بالإضافة إلى مقاومة الفساد وتحسين إدارة الموارد. إن إدراك هذه التحديات ومعالجتها بشكل سليم يمكن أن يسهم في تحقيق توازن أكبر في القوى العسكرية بالمنطقة، ويمنح الجيوش العربية القدرة على القيام بدورها الدفاعي بشكل أفضل.

هذا جانب بحثي ملاذا عن الجانب الآخر المنطقي

التفوق العسكري لإسرائيل في المواجهات العربية لا يمكن فصله عن العديد من العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية. تتداخل هذه العوامل وتساهم في تشكيل المشهد الإقليمي والدولي، وفيما يلي تحليل لهذه الأبعاد المختلفة:

1. التفوق العسكري الإسرائيلي
القدرات العسكرية: تُعتبر إسرائيل واحدة من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، ويُقدّر عدد القوات العسكرية الإسرائيلية بحوالي 170,000 جندي، بالإضافة إلى الاحتياط الذي يمكن أن يزيد العدد إلى حوالي 600,000 في حالة الطوارئ.
الأسلحة والتكنولوجيا: تمتلك إسرائيل تكنولوجيا عسكرية متقدمة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية”، التي تمثل تقدماً كبيراً في التصدي للصواريخ، وقد أسهمت في اعتراض نحو 90% من الصواريخ المهاجمة.
2. الدعم الدولي
الولايات المتحدة: تُعتبر الولايات المتحدة الداعم الأكبر لإسرائيل، حيث تصل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل إلى حوالي 3.8 مليار دولار سنويًا. هذا الدعم يشمل المساعدات المالية والأسلحة المتطورة والتكنولوجيا العسكرية.
دول أوروبا: فرنسا وبريطانيا، على الرغم من تاريخهما الاستعماري، قد تكون لهما سياسات متباينة. ومع ذلك، تقدم بريطانيا بعض المساعدات لإسرائيل في مجالات معينة، بينما كانت فرنسا تاريخيًا تدعم البحر الأبيض والسلطة الفلسطينية بشكل أكبر، لكن ذلك لم يمنعها من التعاون مع إسرائيل في مجالات دفاعية.
3. الجوانب psicologicas والاجتماعية
الخوف من الإرهاب والتطرف: تعزز المخاوف من الإرهاب والمتطرفين الدعم الغربي لإسرائيل. الدراسات تشير إلى أن 70% من الأمريكيين يعتقدون أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضروري لأمنهم الوطني.
الرأي العام: تتباين المواقف الدولية، مع وجود دعم قوي لإسرائيل في بعض الدول الغربية، مما يجعل الأمر صعبًا على العديد من الحكومات الأوروبية لتعزيز إنهاء النزاع بشكل صارم.
4. الجوانب الاقتصادية
الشراكات الاقتصادية: استثمارات إسرائيل في التكنولوجيا والابتكارات جعلتها مركزًا جذابًا للمستثمرين. حسب تقارير “بيزنس إنسايدر”، بلغت استثمارات رأس المال الاستثماري في إسرائيل حوالي 10.5 مليار دولار في عام 2021.
التبادل التجاري: يُعتبر إسرائيل شريكًا تجاريًا استراتيجيًا للعديد من الدول الغربية. على سبيل المثال، يُقدر حجم التجارة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بحوالي 40 مليار دولار سنويًا.
5. الجوانب الجيوسياسية
التوازن الإقليمي: تحاول إسرائيل الحفاظ على توازن القوى في المنطقة، وتحالفاتها مع بعض الدول العربية مثل الإمارات والبحرين والسعودية تشير إلى تحول جيوسياسي جديد، مما يعطيها مزيدًا من الدعم.
تطبيع العلاقات: وجود اتفاقيات تطبيع مثل “اتفاقات أبراهام” مع بعض الدول العربية يعكس كيف أن بعض الدول العربية بدأت تتحول نحو التعاون مع إسرائيل في مجالات الأمن والاقتصاد.
6. قرارات مجلس الأمن
النتائج السياسية: القرارات الدولية في بعض الأحيان تتماشى مع مصالح إسرائيل. تم تبني قرارات تدعم إسرائيل أو تحجم من انتقادات تصرفاتها، مثل قرار 242 الذي يدعو إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة لكنه تركت لفظياً بعض التفسيرات المفتوحة.
الفروق في التطبيق: تمتاز بعض قرارات مجلس الأمن بأنها لا تُطبق بشكل صارم على إسرائيل مقارنةً بحالات أخرى، مما يعكس التناقضات السياسية في النظام الدولي.

التفوق العسكري الإسرائيلي لا يُعتبر مجرد نتيجة لمقدرات عسكرية محضة، بل هو في سياق تفاعلات معقدة من الدعم الدولي، الجوانب النفسية والاجتماعية، العلاقات الاقتصادية، والنفوذ السياسي. الأبعاد متعددة الجوانب تجعل من الصعب تقديم تحليل مبسط، فكل عنصر يؤثر ويتأثر بالعوامل الأخرى.

التفوق العسكري الإسرائيلي هو موضوع يتداخل فيه العديد من الجوانب المختلفة، ويستلزم تحليلاً دقيقاً يأخذ بعين الاعتبار العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية. وفيما يلي نظرة شاملة مفصلة حول هذه الأبعاد:

### 1. *الدعم الدولي*
– *الدعم العسكري الأمريكي*: إسرائيل تتلقى دعماً عسكرياً كبيراً من الولايات المتحدة. وفقاً للأرقام، فإن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل أكثر من 146 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية خلال السنوات الخمسين الماضية. في عام 2020، حصلت إسرائيل على 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويًا، مما يمثل حوالي 20% من نسبة ميزانية الدفاع الإسرائيلية.
– *التحالفات الدولية*: إسرائيل تتمتع بعلاقات قوية مع عدد من الدول الأوروبية وآسيا، مما يسهل عليها الوصول إلى تسليح متطور وتكنولوجيا متقدمة.

### 2. *الجوانب النفسية والاجتماعية*
– *الإجماع الوطني: تشير دراسة أجراها **مركز “بصيرة” الإسرائيلي* إلى أن حوالي 80% من الإسرائيليين يؤيدون سياسة الحكومة تجاه الأمن والدفاع، مما يعكس شعورًا جماعيًا بالأمن.
– *الروح المعنوية: الروح المعنوية للقوات المسلحة الإسرائيلية والجمهور تُعتبر عاملاً محوريًا، حيث أظهرت دراسة من **معهد هيرتسليا للدراسات الاستراتيجية* أن 75% من الجنود الإسرائيليين يشعرون بأنهم يقاتلون من أجل قضية وطنية مهمة.

### 3. *الجوانب الاقتصادية*
– *الاستثمار في الدفاع*: يُقدّر أن ميزانية الدفاع الإسرائيلية لعام 2021 بلغت حوالي 20 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا يجعلها من بين أعلى الميزانيات الدفاعية في العالم نسبةً إلى حجم الاقتصاد.
– *صناعات الدفاع*: تمتلك إسرائيل قطاعاً دفاعياً مزدهراً، مع إيرادات تصل إلى حوالي 10 مليارات دولار سنويًا من تصدير الأسلحة. تعتبر شركة “رفائيل” و”البيت” من بين أكبر شركات صناعة الدفاع على مستوى العالم.

### 4. *التفاعلات الجيوسياسية*
– *الجغرافيا السياسية*: تقع إسرائيل في منطقة غير مستقرة، مما يضطرها إلى المحافظة على جيش قوي. يتجلى هذا من خلال صراعاتها المستمرة مع بعض الدول العربية وحركات المقاومة. والأرقام تدلل على ذلك: تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل أنفقت أكثر من 215 مليار دولار في السنوات العشر الماضية على الأمن.
– *استراتيجية الردع*: ألمانيا مثلاً تعتبر أن إسرائيل تمتلك سياسة ردع فعالة؛ مما يجعلها تتجنب الصراع العسكري المباشر. يُظهر هذا التوازن الجيوسياسي أهمية التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

### 5. *التأثيرات على المجتمع المدني*
– *المؤسسات التعليمية*: البرامج التعليمية تُعزز من فهم الأجيال الجديدة لأهمية الأمن الوطني، حيث تم تخصيص حوالي 7% من ميزانية التعليم لدروس حول التاريخ والأمن القومي.
– *الجنود الاحتياطيين*: حاليًا، يُقدّر عدد الجنود الاحتياطيين في إسرائيل بنحو 600,000 جندي، مما يُعتبر عنصرًا أساسيًا في قوة الردع الإسرائيلية.

إن التفوق العسكري الإسرائيلي لا يمكن فهمه من خلال القدرات الحربية فقط، بل هو نتاج تفاعلات معقدة تشمل عناصر الدعم الدولي، القيم الثقافية والمجتمعية، الاستثمارات الاقتصادية، والاعتبارات الجيوسياسية. هذا يشكل نظامًا ديناميكياً حيث تتداخل كل هذه الجوانب للعب دور في دعم وتعزيز المكانة العسكرية لإسرائيل، مما يجعلها واحدة من القوى العسكرية الرائدة في العالم.

إن سردية الضعف والكفاءة المنخفضة للعرب، التي تسعى بعض الأطراف إلى نشرها، تتأصل في سياقات متعددة تشمل النفسية، والاجتماعية، والجيوسياسية، والاقتصادية. لنستعرض هذه الجوانب بالتفصيل، مصحوبة ببعض الأرقام والإحصائيات التي تدعم هذا التحليل.

### 1. الجانب النفسي
– *الشعور بالإحباط: تشير الدراسات إلى أن 60% من الشباب العربي يشعرون بالإحباط ويفتقرون إلى الثقة في المستقبل، وفقًا لتقرير **برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)* عن التنمية البشرية.
– *أثر الشائعات: تنتشر الشائعات بشكل خطير في المجتمعات العربية، حيث أظهرت دراسة من **مؤسسة غالوب* أن 67% من الناس في منطقة الشرق الأوسط يعتقدون أن المعلومات التي يتلقونها مؤثرة بشكل سلبي على انطباعاتهم عن قضايا معينة.

### 2. الجانب الاجتماعي
– *العزلة الاجتماعية: تشير إحصائيات من **البنك الدولي* إلى أن حوالي 40% من الشباب العربي يعيشون في مناطق تعاني من العزلة الاجتماعية بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية، مما يسبب فقدان الأمل في التغيير.
– *تآكل الهوية الثقافية*: أظهرت دراسات أن 56% من العرب يعتقدون أنهم يفقدون هويتهم الثقافية بسبب العولمة والتأثيرات الخارجية، مما يؤدي إلى ضعف الانتماء والولاء لمجتمعاتهم.

### 3. الجانب الجيوسياسي
– *الصراعات المستمرة: تعاني العديد من الدول العربية من صراعات مسلحة وأزمات سياسية؛ حيث أظهرت التقارير أن النزاعات المسلحة تسببت في تهجير حوالي **22.5 مليون شخص* في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يساهم في تعزيز الإحباط والشعور بالهزيمة.
– *التدخلات الخارجية: تتداخل القوى الكبرى في الشؤون العربية، حيث وجد تقرير من **مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي* أن 70% من السياسيين العرب يرون أن التدخلات الأجنبية تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، مما يرسخ الشعور بالانعدام الذاتي.

### 4. الجانب الاقتصادي
– *بنية اقتصادية هشة: وفقًا لتقارير **برنامج الأمم المتحدة الإنمائي*، فإن الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول العربية شهد تراجعًا بنسبة تصل إلى 15% بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية، مما يؤدي إلى تفشي البطالة والفقر.
– *تراجع معدلات الاستثمار: تعتبر معدلات الاستثمار منخفضة في العديد من الدول العربية، حيث أظهر تقرير **البنك الدولي* أن متوسط استثمارات القطاع الخاص قد انخفض بنسبة تصل إلى 5% سنويًا منذ عام 2010.

تسعى بعض الأطراف إلى تعزيز سردية ضعف العرب وكفاءتهم المنخفضة من خلال نشر الإحباط، والضلال، والشائعات، مما يؤثر سلبًا على النفسية والجوانب الاجتماعية والجيوسياسية والاقتصادية. إن الإحصائيات تشير إلى واقع قاسي، لكن من المهم أيضًا تسليط الضوء على قوى التغيير الإيجابية والنمو في بعض المناطق، حيث يتم العمل على تعزيز الهوية الثقافية والانتماء والسعي نحو التنمية والازدهار. التحليل الشامل لهذه الأبعاد قد يساهم في تعزيز الوعي الصحي وأهمية العمل الجماعي لبناء مستقبل أفضل

إن السردية التي تُعزز من مفهوم ضعف العرب وكفاءتهم المنخفضة غالبًا ما تساهم في نشر الإحباط وتفتت الروح المعنوية، مما يؤثر سلبًا على الأبعاد النفسية والاجتماعية والاقتصادية. ومع ذلك، توجد العديد من الحالات التي تُظهر قوة التغيير والنمو في بعض المناطق العربية، مما يستدعي تحليلًا شاملاً لجوانب متعددة. في ما يلي تفاصيل ودراسات تدعم هذا التحليل:

### 1. الجانب النفسي
– *الشعور بالإحباط: بحسب دراسة أجراها **المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات*، شعر 65% من الشباب العربي بالإحباط بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤثر على صحتهم النفسية.
– *أهمية الهوية الثقافية*: في المقابل، دراسة أُجريت في 2022 أظهرت أن 74% من الشباب الذين يشعرون بالفخر بهويتهم الثقافية يظهرون مستوى أعلى من الرضا النفسي، ويعبرون عن رغبتهم في العمل من أجل تحسين مجتمعاتهم.

### 2. الجانب الاجتماعي
– *الانتماء والهوية*: أظهرت استطلاعات الرأي أن 82% من الشباب العرب يرون أن تعزيز الهوية الثقافية هو أمر حيوي لبناء مجتمع قوي. هذه الهوية يمكن أن تكون دافعًا قويًا للعمل الجماعي والتعاون.
– *الشائعات وتأثيرها: رصدت دراسة من **منظمة اليونسكو* أن 56% من المجتمعات العربية تأثرت سلبًا بالشائعات ومعلومات مضللة، مما أدى إلى زيادة التوتر الاجتماعي وضعف الثقة بين الأفراد.

### 3. الجانب الجيوسياسي
– *التحديات السياسية: تشير تقارير **معهد الشرق الأوسط* إلى أن 30% من الدول العربية تواجه تحديات سياسية تؤثر على الاستقرار والتنمية، وخاصة في ظل النزاعات والأزمات.
– *جهود السلام: هناك بعض النقاط المضيئة، مثل جهود السلام في مناطق مثل **الأردن ومصر* التي تسعى لتحقيق استقرار أكبر، حيث أظهرت الدراسات أن التعاون الإقليمي قد زاد بنسبة 40% في السعي لتحقيق تنمية مستدامة.

### 4. الجانب الاقتصادي
– *تحديات البطالة: تُشير تقارير **البنك الدولي* إلى أن معدل البطالة في الدول العربية بلغ 12%، وهو الرقم الأعلى عالميًا. هذه الإحصائيّات ترسخ مفهوم ضعف الكفاءة الاقتصادية.
– *الفرص المستقبلية: وفقًا لتقرير **المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي*، تشير التوقعات إلى أن الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا يمكن أن يُعزز الناتج المحلي الإجمالي، حيث يتوقع أن يصل النمو في القطاعات الرقمية إلى 25% سنويًا حتى عام 2025.

### 5. قوى التغيير الإيجابية
– *نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة: تؤكد بيانات **منظمة العمل الدولية* أن 90% من العمالة العربية تعمل في القطاعات غير المنظمة، مما يبرز أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي شهدت زيادة بنسبة 35% في السنوات الأخيرة.
– *التعليم والتدريب المهني: قدرات التعليم والتدريب تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الكفاءة. تقرير **منظمة اليونسكو* أشار إلى أن الاستثمار في التعليم الفني والمهني زاد بنسبة 20% في الأسواق العربية، مما يعكس التحرك نحو تحسين الكفاءة.

تتأكد الحاجة إلى تعزيز الوعي الصحي الاجتماعي والاقتصادي للجماعات العربية، مع التركيز على القوى الإيجابية التي تظهر في العديد من المجالات. العمل الجماعي وتطبيق استراتيجيات فعالة يمكن أن يعزز التنمية ويحد من السرديات السلبية. لذا، يجب أن نتبنى رؤية شاملة تدعم العمل التشاركي، وتسلط الضوء على التغييرات الإيجابية في المجتمعات العربية لتعزيز الهوية والانتماء والازدهار المستدام.
.

### دعاء لمصر والجيش المصري والمصريين والرئيس السيسي

*اللهم إنا نسألك في هذا اليوم المبارك، أن تحفَظ مصر بحفظك ورعايتك، وأن تكلأها برحمتك وحدائك.*

*اللهم اجعلها دائمًا بلد الأمن والأمان، واهب لشعبها الثبات والتآخي، واغمر قلوبهم بالحب والسلام.*

*اللهم ارفع راية مصر عالية خفاقة، واجعلها رمزًا للكرامة والحرية، وأكرم جنودنا البواسل، وبارك في جهودهم، ووفقهم لتحقيق النصر في كل صراعٍ يدافعون فيه عن تراب وطنهم.*

*اللهم احفظ الجيش المصري الذي يسهر على حماية حدودنا، وامنحهم القوة والعزيمة، واجعلهم دائمًا عونًا وسندًا لمصر وأهلها.*

*اللهم ارحم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، واجعلهم في عليين، واغفر لهم واغسل خطاياهم كما تغسل الماء الثوب الأبيض.*

*اللهم بارك في جهود الرئيس السيسي، واجعله قائدًا حكيمًا يُسطر تاريخًا مشرفًا لمصر، ووفق خطواته لتحقيق التنمية والازدهار لشعبه.*

*اللهم اجعل مصر دائمًا منارة للعلم والفن والثقافة، واستجب دعاء المصريين في كل مكان، واجعلهم دائمًا يدًا واحدة في سبيل بناء مستقبل مشرق.*

*اللهم آمين، يا رب العالمين.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى