اعترافات صادمة في جريمة صداقة انتهت بالرصاص بالإسكندرية

اعترافات صادمة في جريمة صداقة انتهت بالرصاص بالإسكندرية
تباشر جهات التحقيق في الإسكندرية تحقيقات موسعة في واقعة مقتل مهندس على يد صديقه، بعد أن أطلق عليه المتهم أعيرة نارية أمام المارة بمنطقة الموقف الجديد بكرموز، قبل أن يفر هاربًا بسيارته.
وخلال التحقيقات، أدلى المتهم باعترافات تفصيلية، كاشفًا عن أن خلافات متراكمة نشبت بينه وبين المجني عليه منذ عودته من العمل بشرم الشيخ في عام 2022، مشيرًا إلى أن صديقه تغير في معاملته وأن علاقتهما بدأت تتدهور وصولًا لخلافات كبيرة. وقال المتهم إنه قرر الانتقام منه منذ عام 2023، خصوصًا بعد أن علم المجني عليه بقيامه بنشر صور لزوجته بعد تركيبها بشكل مسيء، ما تسبب في مشكلات جديدة بينهما.
وأوضح المتهم أن مصادر أمواله تعود إلى محل يمتلكه يعمل في تجارة الذهب إضافة إلى ميراث والدته. وأكد أنه تتبع تحركات المجني عليه، واستأجر شقة بمنطقة الهانوفيل لمراقبته، كما اشترى السلاح الناري المستخدم في الجريمة وسيارة للتنقل قبل تنفيذ خطته.
وفي يوم الحادث، ذكر المتهم أنه أدى صلاة العصر في الشقة، ثم توجّه إلى مقر عمل المجني عليه بعد أن تتبّع مواعيد خروجه عبر الاتصال بمكان عمله. وانتظر وصوله لعدة دقائق، ثم اقترب منه لمسافة متر واحد وأطلق عليه عدة طلقات نارية حتى تأكد من سقوطه، قبل أن يغادر مسرح الجريمة. واعترف المتهم بارتكاب الواقعة مؤكدًا بأنه «غير نادم».
وأفادت الأجهزة الأمنية بأنها تلقت بلاغًا في 12 نوفمبر الجاري عن إطلاق نار أدى إلى مقتل شخص، وتم تحديد هوية الجاني وضبطه، وتبيّن أنه مهندس مقيم بدائرة الدخيلة، وله سجل من الاضطرابات النفسية سبق أن استدعى إيداعه في مصحة نفسية، كما تم ضبط السلاح المستخدم.
وكشفت التحريات أن علاقة صداقة قديمة جمعت بين الجاني والمجني عليه منذ فترة الدراسة، لكن الخلافات بينهما تصاعدت عقب تعدي المتهم على زوجة المجني عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم حدوث صلح بينهما في نوفمبر 2024، فإن توتر العلاقة عاد بعد تقديم المجني عليه شكوى لوالد المتهم، والتي أعقبها تعنيف من الأب لابنه، ما دفع الأخير للتخطيط لارتكاب الجريمة وتنفيذها بدافع الانتقام.



