مقالات
خوف الاطفال من المدرسة بين الحقيقة والوهم .

بقلم : رشا أحمد سويلم
أخصائية الصحة النفسية- مدرب معتمد
أهلا بيكم في مقالات أنا وطفلي بصحة نفسية سليمة هنا هنكتسب ونتعلم مجموعه من المعارف والمهارات والقيم من اجل التمتع بالصحة النفسية للطفل والاسرة جميعا .
بسم الله الرحمن الرحيم
هل أعراض الخوف من المدرسة عند الأطفال حقيقية أم وهمية؟
أعراض فوبيا المدرسة النفسية والجسدية التي يشتكي منها الأطفال الذين يخافون من المدرسة هي أعراض حقيقية فعلاً، يشعرون بها فور أن تهاجمهم فكرة الذهاب إلى المدرسة؛ ومنها على سبيل المثال الصداع وآلام المعدة والغثيان وضعف الشهية والإرهاق، وكلها أعراض حقيقية تشعرهم بالمرض، وتختفي فور اختفاء الخوف من المدرسة، عندما يسمح لهم الأهل بالبقاء في المنزل.
ونتيجة لاختفاء هذه الأعراض المرضية فور جلوس الطفل في المنزل، أو خلال العطلة المدرسية، يعتقد الوالدان أن الطفل يتمارض ويحاول خداعهما، ولا يدرك العديد من الأباء والأمهات أن رهاب المدرسة مثل معظم أنواع الرهاب تقل أعراضه بسرعة كبيرة فور اختفاء المحفز أو سبب الرهاب.
كيفية التعامل مع الطفل الذي يخاف من المدرسة ويرفض الذهاب إليها:
يجب على الأهل الإصرار على حضور الطفل المنتظم في المدرسة بغض النظر عن أعذار الطفل ورجاءاته ومخاوفه ودموعه.
، لكننا نؤمن بأهمية إقناع الطفل بالذهاب إلى المدرسة وتشجيعه على الذهاب إلى المدرسة كلما كان ذلك ممكناً. هناك استثناءات بالتأكيد، فمثلاً لا تجبر الطفل الخائف من المدرسة على الذهاب إليها إذا كان يتعرض للتنمر المدرسي أو أي نوع من الأذى والسخرية، قبل أن تتأكد من حل المشكلة بشكل كامل.
يحتاج الأهل أيضاً إلى التعزيز الثابت والإيجابي والمستمر لأي خطة علاج مصممة من المتخصصين النفسين، وتوجيه المديح للطفل كلما أظهر أي نوع من التحسن أو التقدم. إذا تغيب الطفل عن المدرسة، يجب على الأهل العمل على جعل المنزل أقل متعة وجاذبية للطفل؛ على سبيل المثال عن طريق الحد من أو استبعاد التلفاز ووسائل الترفيه والحلويات.
كذلك يجب تقييد تناول الطفل للكافيين والسكر والمنشطات الأخرى وتشجيع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أجل التخفيف من القلق العام عند الطفل. يمكن أن يساعد الإرشاد الأسري الأهل على فهم فوبيا المدرسة وكيفية التعامل مع الطفل الذي يخاف من المدرسة بشكل أفضل من خلال توفير التوجيه السلوكي والدعم العاطفي.
يستخدم بعض الأخصائيين تقنيات العلاج السلوكي المعرفي لعلاج الخوف المدرسي عند الأطفال، بينما يلجأ آخرون إلى التعليم المنزلي، ويستخدم غيرهم طرقاً واستراتيجيات أخرى
سيكون لدى المعالج سلسلة من الأولويات تتم بالترتيب ضمن عملية علاج خوف الطفل من المدرسة؛ أهمها:
1. إنشاء علاقة جيدة مع الطفل والأسرة، قائمة على الثقة.
2. توضيح المواقف التي تحفز القلق عند الطفل.
3. تخفيف حساسية الطفل تجاه هذه المواقف باستخدام الخيال، (جعل الطفل يواجه الأحداث المخيفة في ذهنه)، وتقنيات الاسترخاء والحديث عن المواقف.
4. أخيراً، سيساعد المعالج الطفل على مواجهة المواقف بشكل حقيقي.
وإلى اللقاء فى مقال الأسبوع القادم حيث نلتقى أسبوعيا بمقالات تهمك وتهم طفلك .
كل التحياتي والتقديري لكم .



