الحرس الجمهوري وقف في ذهول».. «مرسي» أوقف الموكب الرئاسي لشراء «هذا الشيء» من الشارع

كثيرة هي المواقف الغريبة للرئيس المعزول محمد مرسي التي فعلها في السنة التي حكم فيها مصر، وجميعها مواقف تنبئ أنّ الجماعة الإرهابية لم تخرج مسؤولاً على القدر الذي يمكن أن يطلق عليه معها «رجل دولة»، فدائماً ما كان يفعل أشياء غريبة وارتجالية ولا تليق بالمكانة التي وضع فيها، لكن القدر كان رحيماً بالمصريين أن رحلت هذه الجماعة عن حكم مصر بعد ثورة 30 يونيو المجيدة.
وروى الكاتب الصحفي مصطفى بكري في كتابه «مرسي في القصر.. نوادر وحكايات»، الصدر عن الدّار المصرية اللبنانية، في 255 صفحة من القطع المتوسط، بعضاً منها، نورد بعضها في السطور التالية:
وجاء في الكتاب: «مضى مرسي في وقت متأخر من هذا مساء يوم إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة في 2012 فقرر أن يتوجه إلى شقته في التجمع الخامس، لأنه يريد أن يحتفل مع زوجته والأولاد».
ذهول الحرس الجمهوري
وأضاف: «مضى الموكب الرئاسي وفي الطريق توقف مرسي أمام محل سوبر ماركت يعرفه جيداً، طلب أن يأتوا إليه بكيس من (البقسماط) لأنه بيحب يسقّي في الشاي صباحاً. أصيب رجل الحرس بذهول، الموكب ارتبك، لم يصدقوا وهم يرون الرئيس ينزل من الموكب لشراء كيس من البقسماط».
وتابع: «كان الأمر مبالغاً فيه، كأنه أراد أن يقول للجميع: (أنا ابن بلد، وباشتري أكلي بنفسي.. تحرك الموكب بعد حالة الارتباك، وصل إلى المنزل، جرى إغلاق شوارع مؤدية إلى العمارة التي كان يقطن فيها».
«وقف مرسي أمام المنزل لبعض الوقت، نظر إلى بلكونات العمارات المجاورة، وكأنه أراد أن يقول للجميع: (إيه رأيكم بقى!!). صعد إلى شقته، أبلغه قائد فريق الحرس المصاحب له أنه سيتم إخلاء بعض شقق العمارة ويخصص له دورين، بينما الدور الثالث سيخصص لرجال الحرس، أومأ مرسي برأسه راضياً. أمام الباب نظر إلى من اصطحبوه، وقال على فكرة: (أنا باصلي الفجر حاضر، إوعى يكون حد فيكم مابيصليش.. أقطع رقبته)!!».
«في فجر هذا اليوم، ارتدى محمد مرسي جلبابه الأبيض، وطاقية صُنعت من القماش ذاته، ارتدى البُلغة، وأمسك بالسبحة، وقبيل أذان الفجر بقليل خرج بموكبه ليؤدي صلاة الفجر، ثم يعود لينام، لقد كان على موعد جديد مع القصر الرئاسي!! في الحادية عشرة صباحاً وصل محمد مرسي مجدداً إلى قصر الاتحادية، طلب من ابن شقيقته أسعد الشيخة أن يجمع له كبار الموظفين بالقصر، ليعقد معهم اجتماعاً».
«وبالفعل في الموعد المحدد حضروا جميعاً، دخل عليهم محمد مرسي في الصالة الملحقة بمكتب الرئيس، رحب بالحاضرين، نظر إليهم الواحد تلو الآخر، كأنه يريد أن يكتشف نواياهم، بدأ حديثه بالقول: (أهلاً بيكم، أنا عاوزكم تطّمنوا تماماً، أنا مش حامشيكم.. لكن يا أحباب، أنا شغلي من 8 صباحاً إلى 12 مساء، اللي عاجبه أهلاً وسهلاً واللي مش عاجبه يمشي، أنا راجل جد وأحب الرجالة اللي تشتغل، عهد التكية انتهى، أنا ماعنديش هزار، شغل يعني شغل»)».



