المرأة الخائنة

بقلم – د فاطمة العياط
المرأة الخائنة أول من تخون نفسها نعم نفسها التي كرمها الله وأكمل بها الدنيا فلو لم تكن المرأة خلقت لتكمل الكون ما كان الله خلقها حواء بعد أدم ولكن لاننسي أن الله خلق أدم في المقدمة ليبدأ به الكون والحياة ثم خلق حواء من ضلع أدم لتكمل دنياه ولم يخلقها من فوق رأسه لترأسه أو من قدمه لتكون بالأرض ويدوس عليها ولكن من ضلعه لتكون جانبه فكيف يكرمنا الله كل هذا الكرم ثم تأتى المرأة لتخون وأول من تخون نفسها؟ نعم ويبدأ مشوار الخيانة منذ طفولتها وشبابها حيث قد تنصاع للأهل وتترك التعليم من أجل رغبتهم وقد تتزوج من شخص لا تعرفه لمجرد أن الأهل لهم رغبة في ذلك ولكن تلك الحالات وغيرها سنقول كما يقول الجميع غصب عنها فتلك رغبة الأهل وهم يتحكمون في مصيرها وهي لا تملك القوة ولا المعرفة ولا القدرة علي الإختيار وإن إختارت لا تملك القدرة على التنفيذ حيث أن الكثير يعتقد أن التنفيذ والحل هو أن تترك بيت أهلها وتذهب للعمل وبذلك نكون قد نحث النساء علي ترك بيوتهن ولكن تلك النسوة لم أقصدهن ولم أتحدث عنهن ولكن أتحدث عن المرأة القادرة ربة البيت التي عندما تتزوج تكتشف أن زوجها لا يصلح لها ولا يكافئها إجتماعيا أو علميا أو ماديا أو حتي نفسيا وثقافيا ورغم ذلك تصر أن تستمر في الحياة معه قائلة لا أرغب أن بيتي يهدم أو يتحدثون عني فيقولوا فشلت في بيتي ولم أستطع أن أكون أسرة أو بيت فتتحمل فوق ما تطيقه مخافة كلام الناس فقط أو تستمر لأسباب أخرى منها أن زوجها يملك الكثير من المال وتصر على الإستمرار في الحياة الزوجية ليس من أجل أولادها كما تدعي بعض النساء ولا من أجل العمل علي منع دمار البيت وتشتيت الأسرة بل من أجل المال وقد تعلم وتتيقن أن زوجها لا يحبها بل وله الكثير من العلاقات النسائية القذرة ويعاشر غيرها ويتزوج عليها وهي تعلم وتتأكد وتنتظر وببساطة تردد أنا عارفة جوزى بيحب يفرفش دة كمان بيجي يفرجني علي معاشرته للحريم وهي معاه لا وإيه غاوى يصورهم وتتحدث عن الأمر بكل بساطة وهى تعود وتؤكد أن ذلك الأمر عادة وهي علي علم ألم تكن تلك المرأة خائنة لدينها ولنفسها ولكرامتها عن أي بيت تتحدث عن أي أولاد يعلمون أن الأب المثل الأعلي للقيم والمبادئ والذى يربيهم ويمنعهم عن إرتكاب الأخطاء يجدونه صاحب كأس ومن أرباب الكباريهات والأم تحيد عن شرع الله وترخص من نفسها وتهين نفسها وصوتها يعلو علي صوت الأب الرجل المثالي فهي النموذج المشرف تكون إمرأة خائنة نعم خائنة لأنها تتحدث عن الدين والشرع وهي لا تعرفهم لأنها لو تعرفهم لما عاشرت وعاشت مع رجل يعاشر النساء ويصورهن ويتباهي علي المقاهي وفي الشوارع والعمل بعلاقاته المتعددة ولا يهتم ولا يبالي أن لديه أخوات أو بنات أو زوجات ويغفل قول الرحمن كما تدين تدان فتلك المرأة التى تتحدث بإسم الله وشرع الله وتقول أنها تخاف الله أنتي في الحقيقة لستى مما تدعين ولا تتحدثين فما أنتي سوى جرثومة في عالم القذارة عالم الخيانة فانتي لم تكوني نظيفة لأن المرأة النظيفة لا تستطيع أن تعيش في بحر القذارة والخيانة أما وإن عاشت فهي منها لذلك عزيزتي المرأة كوني نقية طاهرة حرة وإبدئي من جديد حتى لو لم تكوني من المتعلمات حتي لو لم تكوني من أصحاب المهن يكفيكي فخرا أنك إمرأة حرة حث الله عليكي وتكريمك وعدم العبث بكي بالقرأن ووصي عليكي رسول الله وذكرت فيكي الآيات والأحاديث أبعد كل ذلك تهيني نفسي وتقللي من قدرك لأجل من رجل لو لم يحبك ويحسن معاملتك فلا يستحقك لأنك من تعاونيه علي الحياة وأمورها ومصاعبها فهو من يحتاجك تتحملين عالم الخيانة من أجل البيت لا لأن البيت لو لم يكن من أجل خلق أولاد صالحة فلا يستحق أن يكون هناك بيت لأن من يجني الثمار هم لأن الآباء والأمهات تخطئ ويدفع الثمن الأولاد أتفرحين عندما تجدين إبنك من أرباب الكباريهات كأبوه أو ابنتك في أحضان الرجال كما فعل زوجك بالنساء فهم أيضا لهم رجال إن لم يكن زوجا فأخا فأبا فإبنا فعما فخالا ماذا تنتظرين ولمن تتحملين لأجل أولادك يدفعون ثمن القذارة حيث أبا متدني الأخلاق وأما سلبية بل وتشاركه أنتي تخطئين عندما تظنين أو تعتقدين أنك تحافظى علي البيت والأسرة السعيدة أو كراهيتك لأناس معينون وخوفك من الكلام والشماتة يجعلك تستسلمين لأنك تشاركين في عالم الخيانة والقذارة لأنك بماذا تنصحين إبنتك أو إبنك ؟ ماذا تعلموهم ؟ ماذا تخبريهم عن إنجازات الأب في عالم الكباريهات ماذا تخبريهم ليفخروا باأبوهم في عالم المخدرات والنساء والسلاح ؟ ماذا تريدى أن تري أولادك؟ طبيبا مهندسا عالما صالحا حافظا للقرآن من أين؟ إذا لم يحافظ عليهم الأب هل حافظتى عليهم أنتى؟ هل أنقذتى أولادك وذهبتي بهم بعيد عن كل ذلك ؟ هل إحتفظتي بهم لأجلهم أم لأجلك أنتى فأنتي الخائنة أنتي قبلتي أن تكوني سلبية أنتي قبلتي أن أولادك يروا كل شر ولم تعليمهم شئ قط نقيا أنتي من أجل إمرأة أخرى قد تضيعين أولادك وتفقديهم أنتي من إذا حاول زوجك تركك تقومي بترك البيت والأولاد حينها فقط تكوني إيجابية ولما لأنه سيتزوج عليكي علي الرغم من أنه شرع الله تنفري منه وتتهربي منه وتقذفين بأولادك من أجل إمرأة أو من أجل ألا يقال أن زوجك تزوج عليكي لكن يعيش في بحر القذارة أمرا عاديا يكون من أرباب الكباريهات أمرا عاديا أن يتاجر بالأشراف والأعراض أمرا عاديا أن يكون تاجرا للسلاح والمخدرات أمرا عاديا ونسيتي أن من سيدفع الثمن هم أولادك وقد تكونين أنتي أيضا رهان ليصل لكي رجلا كما راهن زوجك علي غيرك أبعد كل ذلك لم تكوني المرأة الخائنة



