المزيد

إيران .. القمع هو السبيل لفض المظاهرات

إعداد:-محمد عبدالمولي

*** مليشيا “الحشد الشعبي” تواصل قمع سكان الأحواز تنفيذا لمخطط إرهابي

كشفت مصادر مطلعة في المعارضة الإيرانية أن مليشيات الحشد الشعبي العراقية التابعة لإيران المتوغلة في مناطق الأحواز جنوب إيران منذ ١٠ أبريل/نيسان الجاري، تواصل شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف أهالي الأحواز المحتجين على سياسيات النظام الإيراني في تهميش مناطقهم وغمرها بمياه السدود وتهجير سكانها.

وبدأ الآلاف من مسلحي ميليشيات الحشد الشعبي بقيادة الإرهابي أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد، الأمين العام لميليشيا كتائب حزب الله العراق الإرهابية مع أسلحتهم الثقيلة المتمثلة بالدبابات والمدافع الثقيلة بالدخول إلى مناطق الأحواز العربي جنوب إيران وعيلام غربها من معبري الشلامجة في محافظة البصرة، ومهران في الكوت بأوامر من الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الجناح الخارجي لمليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابي .
وفور توغلها لمسافة 13 كيلومترا في هذه المناطق تمركزت المليشيات بأسلحتها الثقيلة، وأطلقت حملة واسعة لاعتقال أهالي الأحواز الذين نددوا بسياسات النظام الإيراني في تهجير العرب من الأحواز وتنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي في المناطق التي تسكنها المكونات غير الفارسية.
وأعلنت اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية الأحواز العربية، المعارضة للنظام الإيراني، في بيان لها، أن “دخول مليشيات الحشد الشعبي إلى مناطق الأحواز جاء تنفيذا للخطة التي رسمها الإرهابي قاسم سليماني، لتهجير العرب من مناطقهم الأصلية والدفع بهم خارج التراب الأحوازي إلى العمق الفارسي”.
وأضافت أن “دخول الحشد الشعبي إلى الأحواز، يرتبط بالتوترات في المنطقة وسط توقعات بحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وميليشياتها”، مؤكدة أن “الحشد الشعبي يسيطر حاليا على الأحواز منفذا خطة الحرس الثوري الإرهابي فيها”.
وقال الإرهابي أبو مهدي المهندس في تصريح صحفي لوسائل إعلام إيرانية من الأحواز الإثنين إن “مليشيات الحشد الشعبي تمركزت داخل الأحواز ولن تغادره”، مشيرا إلى أن “قطعات أخرى من الحشد ستدخل خلال أيام إلى الأحواز بذريعة تقديم الدعم والإغاثة لمتضرري الفيضانات”.

وتزامنت تصريحات المهندس مع تصريحات الإرهابي جمال شاكرمي، قائد فيلق “أمير المؤمنين” التابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة عيلام غرب إيران، أعلن خلالها عن وصول قطعات كبيرة من مليشيات الحشد إلى عيلام غرب إيران والاستقرار فيها بعد موجة السيول التي ضربتها مؤخرا.
من جهته أكد عارف الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية الأحواز العربية، تنفيذ مليشيات الحشد لحملة اعتقالات واسعة في صفوف أهالي الأحواز .
وقال الكعبي: “تواصل مليشيات الحشد منذ أسبوع تقريبا حملة اعتقالات واسعة في صفوف الأحوازيين الذين خرجوا بانتفاضة عفوية مطالبين بحقوقهم المشروعة بعد أن فتح النظام الإيراني مياه السدود بالتزامن مع موجة السيول لإغراق هذه المناطق وتهجير أهلها”.
ولفت الكعبي إلى أن أكثر من عشرين شخصا من أبناء الأحواز وعوائلهم اعتقلوا حتى الآن من قبل مليشيات الحشد ونقلوا إلى أماكن مجهولة، موضحا أن “أغلبية المعتقلين هم سكان أحياء الملاشية والصياحي والثورة والعين في الأحواز”.
ويشهد إقليم الأحواز باستمرار احتجاجات شعبية يطالب خلالها سكان الأحواز بخروج النظام الإيراني منها وإنهاء احتلاله لها، ولم يتوان نظام ولاية الفقيه في إيران وأجهزته القمعية عن عمليات قمع الأحوازيين وقتلهم وتدمير أراضيهم الزراعية وإغراق قراهم وتهجيرهم إلى داخل إيران وإسكان عوائل إرهابيي الحرس الثوري ومليشيات الحشد الشعبي والمليشيات الأفغانية في مناطقهم منفذة أوسع عمليات تغيير ديمغرافي ضد العرب في هذا الإقليم العربي.
وكشف الكعبي عن المهام التي كلف بها سليماني الحشد في الأحواز إلى جانب استعداداتها لمواجهة واشنطن في المنطقة، مبينا أن “مليشيات الحشد في الأحواز لقمع انتفاضة سكانها العرب، فضلا عن التجسس ومراقبة على الأحوازيين وقطع علاقاتهم بالقبائل العربية المناهضة للتمدد الإيراني في جنوب العراق، لأن قادة الحشد الشعبي بمنطقة الأحواز وفي مقدمتهم أبو مهدي المهندس، لديهم خبرة بجغرافيا المنطقة الأحوازية وطبيعة الشعب الأحوازي بعد مشاركتهم لسنوات في الحرب العراقية الإيرانية”.

وناشد الكعبي شيوخ عشائر وقبائل جنوب العراق إلى منع أبنائهم المنضمين للحشد الشعبي من الدخول إلى الأراضي الأحوازية، واصفا دخول الحشد إلى الأحواز بإعلان حرب على الأحواز وشعبها وجميع العشائر العربية في الأحواز .
وبحسب ناشطين إيرانيين تضررت أكثر من ٣١ محافظة إيرانية من الفيضانات والسيول التي تتعرض لها أغلبية مدن إيران منذ نحو أسبوعين، وتشير المعلومات إلى أن السيول ألحقت الأضرار بأكثر من ١٤ ألف كيلومترا من الطرق، بينما تقدر الأضرار المادية للسيول بنحو ٢.٢٥ مليار يورو وسط فشل النظام الإيراني في مواجهة السيول والانهيار الاقتصادي الذي يواجهه إثر سياساته الإرهابية التي ينتهجها منذ نحو ٤٠ عاما ضد شعوب إيران والشرق الأوسط.

*** إحتجاجات واتهامات لنظام خامنئي بتصفية شاعر أحوازي معارض

شهد إقليم الأحواز الواقع جنوب إيران حالة غضب من قبل سكان محليين منذ ليلة أمس الأحد، بعد أن تواردت أنباء حول وفاة شاعر معارض في ظروف غامضة، بعد أن كان رهن الاعتقال منذ أشهر قليلة.
وذكرت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك، أن محتجين اتهموا النظام الإيراني باغتيال الشاعر المعارض حسن حيدري، بعد أن توفي، أمس الأحد، في مستشفى “شفا” الواقع بإقليم الأحواز، الذي تقطنه أكثرية سكانية عربية.

ولم يعلق مسؤولون إيرانيون محليون أو حكوميون على نبأ وفاة حيدري، الذي اعتقل بسبب أشعاره السياسية المناهضة لنظام المرشد الإيراني علي خامنئي في أغسطس/آب 2018، قبل أن يطلق سراحه بكفالة مالية في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

واتهم نشطاء أحوازيون مقربون لحيدري (29 عاماً) على مواقع التواصل الاجتماعي، نظام خامنئي بتسميم الشاعر المعارض المعروف بأشعاره اللاذعة التي هاجمت مراراً التمييز والقمع بحق السكان العرب من جانب السلطات الإيرانية .
واعتبر النشطاء أن السم يعد أحد أساليب النظام الإيراني لتصفية معارضيه في داخل البلاد .

وبث الناشط الحقوقي كريم الدهيمي في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، الإثنين، مقطع فيديو يظهر تشييع آلاف السكان الأحوازيين جنازة الشاعر حسن حيدري بحي كوت عبدالله في إقليم الأحواز .
وردد المشيعون، حسب الفيديو، هتافات “أنا أحوازي.. دماؤنا وأرواحنا فداء للأحواز”، في حين أنزل بعضهم أعلاماً إيرانية بأحد الشوارع؛ اعتراضاً على وفاة حيدري بشكل مريب.
ولفتت إذاعة “فردا” إلى بعض أحياء إقليم الأحواز تشهد احتجاجات منذ أمس الأحد، طالب خلالها متظاهرون أغلقوا عدداً من الشوارع بالتحقيق، لمعرفة مدى تعرض حيدري للتصفية من عدمه.
وأغلق محتجون شارعاً رئيسياً في مدينة شادكان الواقعة جنوب إيران، في حين وجهت المقاومة الإيرانية التحية لمن وصفتهم بالأبطال على خلفية المظاهرات التي انطلقت بعد وفاة حيدري الغامضة.

ودعت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، في بيان عبر موقعها الرسمي، سكان محافظة خوزستان، إلى دعم المحتجين الأحوازيين في مدينة شادكان، عقب مقتل شاعر أحوازي مناهض للنظام الإيراني في ظروف غامضة.
ونقل البيان عن أحد أقارب حيدري، أن “الأطباء بمستشفى شفا بالأحواز أخبروهم صباح أمس الأحد بتعرض الشاعر المعارض لجلطة دموية إثر التسمم وفقد حياته”.
وأكد أفراد عائلة حسن حيدري أنه كان يتمتع بصحة جيدة، ولم يعانِ من مرض أو مشكلة صحية قد تنجم عنها جلطة، متهمين أجهزة أمنية إيرانية بالتورط في اغتياله، حسب البيان.

*** إيران بأسبوع.. احتجاجات في الأحواز والعدالة تطال “لجنة الموت”

شهد الأسبوع الماضي حدثين بارزين بالنسبة لإيران، أولهما اندلاع احتجاجات بعد وفاة مريبة لشاعر معارض في جنوب البلاد، وثانيهما اعتقال مسؤول قضائي سابق في السويد على خلفية تورطه في إعدامات جماعية لمعارضين قبل 30 عاما، ضمن ما عرف حينها بـ”لجنة الموت”.
وشهدت منطقة كوت عبدالله ومدن أخرى في إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية سكانية عربية جنوب إيران، احتجاجات مطلع الأسبوع الماضي بعد ساعات من وفاة الشاعر حسن حيدري فجأة داخل أحد المستشفيات الحكومية.

واتهم محتجون -إلى جانب بعض أفراد عائلة حيدري- السلطات الإيرانية بالتورط في وفاته، بعد أن اعتقل لفترة نهاية العام الماضي بسبب آرائه السياسية المناهضة لنظام ولاية الفقيه، قبل أن يطلق سراحه بعد دفع كفالة مالية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي محتجين على ما يبدو يُنزلون أعلاما إيرانية بإحدى الساحات العامة في أحد شوارع إقليم الأحواز، الإثنين الماضي.

وشنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية طالت عددا من الأشخاص على خلفية احتجاجات نددت بوفاة الشاعر المعارض في ظروف غامضة.
وزعمت الاستخبارات الإيرانية بمحافظة خوزستان أن العناصر التي جرى اعتقالها تقف وراء ما سمته “الحركات الانفصالية الأخيرة” بالأحواز، موضحة أن حملة الاعتقالات جرى تنفيذها بعد تعاون استخباراتي قضائي.
وبحسب بيان لاستخبارات خوزستان، ونقلته وكالة أنباء فارس (شبه رسمية)، الخميس، فإنه تم تحديد هويات عدد من الأشخاص في الأحواز، وجرى اعتقالهم بدعوى إهانتهم العلم الإيراني، زاعما أن المقبوض عليهم لديهم تاريخ جنائي وارتباط بتنظيمات خارج البلاد.
واتهم نشطاء أحوازيون مقربون لحيدري (29 عاماً) على مواقع التواصل الاجتماعي، نظام المرشد الإيراني علي خامنئي بتسميم الشاعر المعروف بأشعاره اللاذعة التي هاجمت مراراً التمييز والقمع بحق السكان العرب من جانب السلطات الإيرانية.

واعتبر النشطاء أن السم يعد أحد أساليب النظام الإيراني الشائعة لتصفية معارضيه في داخل البلاد.
وأعربت جماعات معارضة إيرانية في المهجر أبرزها المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق تضامنها مع احتجاجات الأحواز، ودعت لمزيد من الحشد داخليا في مواجهة القمع الذي تمارسه سلطات النظام الإيراني.
واعتقلت السلطات السويدية حميد نوري، أحد القضاة الإيرانيين الضالعين في مجزرة إعدام 30 ألف سجين سياسي، معظمهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق (معارضة) صيف عام 1988.

ووجهت محكمة سويدية اتهامات إلى المسؤول القضائي الإيراني السابق داخل سجن جوهر دشت بمدينة كرج (20 كم غرب العاصمة طهران) بالتورط في جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية إضافة إلى التعذيب، والمشاركة بجريمة مستمرة هي رفض تسليم جثامين من نفذت بحقهم الإعدامات إلى ذويهم.
يشار إلى أن مجزرة إعدامات عام 1988 جرى تنفيذها بأوامر مباشرة من الخميني، بعد إرساله لجنة إلى السجون الإيرانية الموجود داخلها سجناء لأسباب سياسية التي عرفت حينها باسم لجنة الموت.
وضمت تلك اللجنة آنذاك عددا من مسؤولي القضاء والاستخبارات في إيران أبرزهم رئيس السلطة القضائية الحالي إبراهيم رئيسي المقرب من مرشد نظام طهران علي خامنئي.
ورحبت أجنس كالامارد المقررة الأممية المعنية بالإعدامات التعسفية والجائرة، الخميس، باعتقال السلطات السويدية نائب المدعي العام الإيراني الأسبق.

وتعد هذه المرة الأولى التي يحاكم فيها أحد المتورطين في الإعدامات الجماعية، التي راح ضحيتها آلاف السجناء السياسيين داخل إيران قبل 3 عقود، حسب “كالامارد”.
ومددت محكمة سويدية، الأربعاء، حكما باحتجاز نوري لمدة عام آخر داخل البلاد لاستكمال إجراءات محاكمته بعد اعتقاله أثناء وجوده في ستوكهولم مؤخرا.
وكشف الخبير القانوني والمدعي الخاص في قضية الإعدامات الجماعية كاوه موسوي أن السلطات السويدية أوقفت نائب المدعي العام الإيراني السابق في سجن جوهر دشت، بسبب وثائق جمعها الناشط الحقوقي إيرج مصداقي السجين السياسي الأسبق على مدار السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى