كان الملك الشاب المحبوب( منكاورع ) ابن الملك ( خفرع ) من عصر الأسرة الرابعة …الدولة القديمة ..
تحكي أنه ذات يوم كان يجلس الملك الشاب منكاورع مع أعوانه فى حديقة القصر يتدبروا أحوال البلاد وإن ظهر صقر فى سماء القصر فأسقط نعل أو حذاء على الحاضرين لا إن رأه الملك خفق قلبه فأخذه بين يديه يتأمل فيه ثم قـال : إذا كان النعل بهذا الجمال فما عسى جمال صاحبته .
فرد عليه رئيس الديوان :
ايا من كان جمال صاحبته هذا النعل فهي ليست من أبناء الدم الملكي ولا يجري فى عروقها لذلك لا تصلح أن تكون موضع اهتمام لفرعون البلاد العظيم .
ولكن فرعون ظل يقلب النعل بين يديه وهو يقول لرئيس الديوان إن ابناء هذا الشعب هم جند المملكة وهم بناة الأهرام وهم الذين شيدوا بسواعدهم المخلصة .
وكان النعل لفتاة جميلة من أبناء الشعب تدعى ( خميرى ربنتي ) وهى على النهر خلعت ملابسها على الشاطئ ونزلت الى الماء لتستحم بينما وهى فى الماء مر أحد الصقور الطائرة فى السماء فجذبه بريق الاحجار الملونة التى تزين نعليها جوار ملابسها فانقض عليه بسرعة وخطفه وطار به عابرا النهر الى الوادي .ثم يلقيه على الملك (منكاورع ) فى حديقة القصر وقال أحد المحيطين بالملك :
انها رسالة يا مولاى .. لقد قذف به صقر من السماء ( وهو إلة السماء وهى اشارة من الإله حورس إله السماء وانها رسالة لابد من فك رموزها فقال الملك .
وهو يبتسم لقد اختار لى الإله حورس عروساً جميلة من ابناء الشعب تشاركنى حياتى وعلينا الان البحث عمن وقع عليها الاختيار ) ولقد أمر الملك حرس القصر أن يجوبون جميع أرجاء البلاد بحثاً عن صاحبة النعل الجميل الذى سقط على مجلس الفرعون ومرت الايام والاسابيع دون أن يصلوا الى شئ . ين علم الملك حزن حزناً شديداً وعاتب أفراد الحرس ( أنتم لم تؤدوا واجبكم كما يجب ) وأن تبحثوا بالقرب من القصر فلا يمكن أن يكون قد طار الصقر من مسافة كبيرة . ولابد أن تنفذوا لى الاشارة الالهية التى بعث بها الاله حورس فى علاه ان لم تلبوها فقد تصيبكم لعنة من الاله خرج أفراد الحرس مرة اخرى يواصلون بحثهم عن عروس فرعون التى اختارها الاله حورس واتجهوا هذه المرة الى المناطق القريبة عن القصر . بينما فقد فرعون شهيته للطعام وبدت عليه علامات الوهن وهو ينتظر شاردا وصول العروس التى كان يحلم بها
وقال الملك فيها شعر يعبرعن حبيبته التى لم يراها سوف أرقـد فى دارى مريضـا وليـس مـن سـبب المـرض الأطباء والأصدقـاء والنـاس يدخلـــــــون لرؤيتى لكن ما لم تأتـى الى بالجميلـة فلا حاجــــة بى لأحـد هى التى تعـــرف دائـى ووحدها هى التى تملك دوائى
فقد عثر عليها الملك أخيراً على صاحبة الحذاء فتزوجها وصارت ملكته المحبوبه ( خميرى ربنتى )التى أحبها حباً جما وأقام لها هرم جوار هرمه وكان قصة حب جميلة .